NovelToon NovelToon

ثم سأموت Then I Will Death

البداية

...في مدينة صغيرة تعيش أسماء حياة عادية من المدرسة الى المنزل من المنزل الى المدرسة ...

كان أبوها و أمها يعملان في محل شعيرية خاص بهما و لهذا السبب كان الأطفال يسخرون منها في المدرسة و يلقبونها بالشعيرية الصغيرة لدرجة انها أصبحت تكره والديها و تمقتهما كثيرا و لم تكن تريد حتى الظهور بجانبهما و تمردت كثيرا عليهما مضت الأيام مرور سهم حتى أصبحت فتاتنا في الثانوية لكنها لم تكن شخصا جيدا كانت تدخن كثيرا و تخرج مع رفاق السوء كما أنها كانت تواعد و في أحد الأيام طلبت صديقاتها منها الذهاب معهن الى البار في بادئ الأمر رفضت و لكن صديقها ذاك أقنعها بأنه سيكون ممتعا الذهاب هناك و الشرب مع ذلك فهي كانت خائفة من أن يكشف أمرهم فهي لا تزال في السابعة عشر و في الأخير قالت نعم و ذهبوا للتسكع ...

استمرت زياراتهم المتعددة للبار أسابيع لا تعد و لا تحصى ، كانت أسماء تخرج من المنزل دون أن تخبر والديها حتى ، و وصل الأمر الى أن جاءت الشرطة الى ذالك المكان و قامت باعتقال جميع من كان في ذلك المكان ، وكان من ضمنهم أسماء أما بالنسبة لصديقاتها و حبيبها فقد هربوا و تركوها وحيدة اتصل الشرطة بأبويها لتخبرهم ما كانت تفعله ابنتهم و كي يأتوا لأخذها فقد كانت تحت السن القانوني و نسبة الى ذلك ركب الأب سيارته بأسرع ما يمكنه للحاق بابنته التي تصرفت و كأن شيئا لم يحدث حتى أنها لم تعتذر أو أي شيء و ألقت اللوم كله على عاتق أبويها اللذان يكادان يكسبان لقمة عيش تكفي ثلاثتهم، لم تقدر الفتاة مافعله الأبوان من أجلها نكرت تضحيتهما و داست على كرامتهما لتحفظ نفسها و تركتهما يحترقان بنار الحياة الصعبة و يندبان حظهما و يلومان نفسيهما على ما اقترفته ابنتهما لم تشعر أبدا بكونها عالة عليهما بل لم تحس بشعورهم تجاهها كَمّيَّة الخِذْلان الذي أصابتهما به و الخجل الذي ألحقته بهم لقد كرهتهم و احتقرتهم فقط لأن ظروف الحياة كانت صعبة عليهم دمرت الفتاة حياة أبويها و حياتها بيديها و بنت بشتاتهما جسرا ليصعد فوقه جسمها و تترك أبويها غارقان في بحر عميق أسود من ظلمته لا تر، كان هذا وصفا لحقارة أسماء و غبائها ...

مضت سنوات عدّة و كان يوم تخرج أسماء من كلية الحقوق، جاء الأبوان إليها حاملين الورود و الأزهار الجميلة التي تحبها ابنتهم لكن و حتى بعد مضي عقود لم تختفي الحقارة التي بقلب أسماء أبدا فقد تجاهلت من رباها و تعب من أجلها تجاهلت من كافح الدهر لينقذها تجاهلت كل من كان له صلة بولادتها نعم تجاهلت من كان يجب عليها أن تقبل رؤوسهم التي آلمها الصداع و أيد أشقاها العمل و قدم مشت عارية لتقدم لها ورودا تهنئة و فرحا بها لكن عقليتها كانت متخلفة لتفكر بذلك كانت عينيها عمياء لترى الثقوب بأحدية أبويها و ترى رثاثة ملابسهم و تجاعيدا رسمت على وجههم و قشورا ظهرت على أياديهم كانت عمياء لترى في أعينهم الباكية مدى حبهم لها و فخرهم بها عاملوها معاملة أكثر من أن تكون ابنتهم عاملوها كملكة لهم ما تطلبه ينفذونه ما تأمر به يجلبونه لكن رأسها كان صلبا لتفهم أن من لا تحترمهم هم أكثر من يحبها و يتمنى لها الخير كان رأسها كخشبة صلبة لتعقل و تتذكر ما حدث ...

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon