السلام عليكم ✨
لبين ما اجمع فصول امبراطور اندورا وبعد ماربطت افكاري قررت اعمل هذي الرواية
حطيت كل المشاعر لي تراود الإنسان الحالم والموهوب والمشاكل لي واجهها اي موسيقار ورسام، سواء فقدان الشغف، فقدان الإلهام، الإلم الفرح السعادة المعاناة الماضي المستقبل الحاضر التفكير الزائد مشاكل الثقة وما إليها...
أتمنى هذا العمل ينال إعجابكم ويسعدكم وتأخذو منو عبر وثقافة جديدة 💜
والآن أدعكم مع المقدمة الإستهلالية لرواية الفن التي تجمع بين عازف البيلنو والرسامة بنفس الجامعة
الغريب في الأمر أن هذان الشخصان العاديان سيكشفان عن حقائق ومظاهر جديدة لم يسبق لبشر بالحصول عليها...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
. **✿❀ ❀✿**
مجددا إنه يوم عادي بل أكثر من عادي في هذا الكوكب، نفس الروتين إما العمل او الدراسة او تربية الاولاد
تستيقظ كما في العَادة تستعد للولوج الى الجامعة، هي بالفعل تحاول التأقلم مع محيطها الجديد بما أنه عامها الأول،
نيرمين ذات 18 عاما تدرس اللغة الانجليزية في الجامعة، فتاة قد كانت مهووسة بهذه اللغة منذ صغرها وفعلت المستحيل لتدرسها
دائما ما تتلقى كلمات ك"ستندمين على دخول الجامعة، التخصص صعب ولن تجدي عمل، مقرف تدرسين لغة غير لغتك الام؟..... بلا بلا بلا"
لكنها لم تهتم قط بقول الغرباء فقد وضعت هدفا في رأسها وتريد بلوغه بشدة متيقنة انه مادام اختارتها فلن يعيق طريقها أحد
بجانب عشقها للغة تملك موهبة تجعلها من أصحاب العالم الثاني، او بالأحرى اصحاب العالم الخيالي
"منذ نعومة أظافري وأنا اعشق الرسم، تريدون الاطلاع على السبب؟
حسنا بالنسبة لي الرسم يعطيني الأهلية لكي أعبر عن مشاعري سواء الحزن الفرح السعادة الغضب الاضطراب فقدان الامل الحيوية الحب، أستطيع ابراز ما يخالجني فقط في الرسم، الانسان بطبعه يستعمل الكلمات لتعبير عن ما في داخله، لكني اخترت القلم والورق ، الرسم يجعلني اعيش حياة غير حياتي، اتخيلها في مخيلتي اسودها في مفاصلي واخطها بيدي لاعطيها الحيوية في الورقة، قد اتلقى النقد نعم ولكن احاول ان اصبح افضل، أحاول ان اصنع اسلوبي بنفسي كما فعل فان غوخ وليوناردو وفنان السيريال، ارى الفتيات بعمري تكون مهووسة بالملابس او بالمكياج
لكن على نقيضي فأنا انتظر اليوم الذي يكتمل فيه مبلغ كراس الرسم الذي اقوم بإدخار المال اياما وايام من اجل شراءه واشتمام رائحته
أجد راحة عظمى عند دخولي افضل مكتبة لي، اول ركن اذهب له هو الركن الذي تنبعث رائحة الاوراق والالوان منه
هل يوجد افضل من ريشة بهندسة يابانية؟ او الوان موضوع توقيع فينسنت عليها؟ او صناديق الاقلام التي تحمل زخرفة فكتورية؟ او اقلام اللوح المعقوفة المصنوعة خصيصا للخطوط العربية؟ بالطبع لا يوجد"
"لحظة!!! اما عن الاماكن فأفضل الهدوء او الجلوس في مكان قديم او على مكتبي او بين الاشجار كي يأتيني الالهام، لا يهمني من او ماذا ارسم، ما احبه فقط ارسمه حتى لو رأيت شخصا ما في الخارج فلا اتردد ارسمه دون طلب اذنه، "
هذه نبذة عن حياة الطالبة الجامعية التي تتنفس الانجليزية والرسم
هل يا ترى ستجد شيئا تحبه بقدر حبها لهما؟
هل سوف تجد شيئا اخر تجعله لوحته الفنية يوما ما؟
وهي سوف تتغير حياتها إلى مجرى آخر؟
تابعوني للكشف عن القادم💜
ولا تنسو الزيارة إلى موقع الواتباد لمشاهدة الفصول الجديدة ^^
.
.
.
كما قال المتنبي ......
لن تستطيع سنين البُعدِ تمنعُنا
إنَّ القلوبَ برغمِ البُعدِ تتصِلُ
لا القلب ينسى حبيبًا كانَ يعشقهُ
ولا النجوم عنِ الأفلاكِ تنفصِلُ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
Soon....
The Art
By :minyorin
اتمنى تكونو بخير💜
استغفرو وباسم الله💜
.
.
.
.
.
.
.
.
.
السابعة صباحا، انه موعد نيرمين دائما للإستيقاظ من أجل الذهاب للجامعة
لا نريد اطالة الحديث عن الملابس والغسيل، ناهيك عن الأفطار.
أفضل جزء عند نيرمين هو صنع القهوة الثقيلة مع النيسكافيه ووضعه في دورق وجلبه رفقتها للدوام، وهل هناك اروع من احتساء القهوة اوقات الفراغ في ذلك الجحيم؟
"وداعا امي وداعا ابي " اخر ماتقوله دائما قبل الهرولة الى حافلة نقل الطلبة التي تحمل مسافرين طائرة بل واكثر
عند ركوبِ الحافلة تنسى العالم الخارجي بوضعها سماعات الأذن وتشغيل اغنيتها المفضلة التي تحمل عنوان run bts
تدخل في الجو ناسية أن محطة الجامعة اقتربت لولا الشباك بجانبها لذهب بها الباص الى مكان اخر
كالعادة وحدها لا تملك رفاق نظرا لعدم إختلاطها بسرعة ولأن الاشخاص هناك لا يستحقون المخالطة بكل صراحة
منهم المتكبر منهم التافه منهم الغبي منهم غريبي الاطوار، "كيف يمكن أن اصادق هذه الاشياء؟ افضل الموت في هذه الجامعة وحيدة على ان اصادق هؤلاء الحثالة" كانت تردد دائما
نفس الشيء حصص واجبات تمارين لا شيء جديد فقط كل شيء يتم اعادته وكأن هذه الحياة شريط فلم يعاد مرارا وتكرارا
بعد أغلب الحصص تتجه نيرمين إلى سطح الجامعة بالقرب من ورشة الموسيقى التي تكون عادة فارغة من الطلاب، تختلس كراسها وأقلامها وتبدأ بالرسم
"اوه لا ليس وقتك! "
إنطفأ الهاتف في وجهها وهي تهم بإختيار اغنية تناسب الوضع للرسم، يبدو ان فنانتنا ستمر بوقت ممل هاته الظهيرة
"لا علينا يمكنني غناءها ليست نهاية العالم بمجرد عدم استماعي لها "
قالتها مشجعةً نفسها على الإستمرار
"يا ترى ماذا سأرسم اليوم؟ "، بدأت تفكر وتفكر، انه شيء مؤسف أن ينطفأ مصدر الإلهام في وقت كهذا، اشك ان الارتبلوك سينتهز الفرصة
راحت تنظر في السماء والارجاء وبدون سابق إنذار تسلل لأذنها صوت موسيقى تخرج من الورشة بجانبها
" لحظة إنه البيانو....... أليست هذه نوتات موزارت؟ من هذا الذي يعبث به على غير العادة؟ "
لم تستطع المقاومة وراحت تختلس النظر من الباب بعينين فضوليتين لتلمح شاب يبدو في مثل سنها بجسم رقيق منتفض، وهندام مرتب وشعر اسود حريري طويل يتوقف عند الرقبة ، جعل هذا الشعر الذي يبرز سواد ليله بشرته الشاحبة شحبة اللوحات الفكتورية، بينما ايديه الطويلة تداعب مفاتيح البيانو وقد انسجم مع اللحن ليداعب الكرسي بتمايله يمينا شمالا
"يا إلهي ياله من فنان! "
خرجت من فمها بصوت جعل ذلك الشاب يوقف عزفه يوجه نظراته للخلف،
واذ بها تسقط جالسه واضعةً يدها على فمها تملؤها الدهشة وقد فَعَّلت وضع الإنسحاب التكتيكي بسرعة لتهرب منه،
وبالفعل امسكت ادواتها وهمت بالنزول ما إن وصل الشاب الى الردهة كانت قد نزلت بالفعل
"من يكون؟ ومنذ متى وهو يأتي إلى الورشة لم اصادفه قط؟؟؟؟ "
.. بقت تتسائل وعلامات الدهشة والإستفهام لم تفارقها لبرهة
انتهى الدوام بالفعل وأخيرا جنة المنزل
دخلت مباشرة وضعت اغراضها في الغرفة اغتسلت وغيرت ما عليها واتجهت تساعد الوالدة في المطبخ
بعد أن شحن الهاتف وكل انتهى من عشائه أول شخص راسلته كان جيمين
ومن غيره؟ صديق نيرمين من نعومة اظافرها والوحيد من صغرها حتى الجامعة
"يا ايها الصعلوك لما لم تأتي اليوم؟ كلية البيولوجيا كانت مملة بدونك حين عتبتها" تم الإرسال
"أسف لقد حدث ولم اكمل بحثي لهذا لم احضر اليوم... سأشتري لكي ماتريدين حسنا؟ "
تنظر نحو الهاتف للتتقوص شفتاها بسعادة،
من غير جيمين الذي سيكون سبب فرحتها في هذه المؤسسة اللعينة؟
في اليوم التالي وهو يوم لا بأس به بل رائع لقدوم جيمين
بينما تصعد درج الكلية حتى ينقض على ظهرها شيئ ثقيل يحوطها بيديه
"اه منك يا ايها اللعين لما تجعلني اشتاق لوجودك؟ اعلمني بغيابك المرة القادمة" خاطبته بحسرة ليرد عليها لافا يده على عنقها
"عزيزتي الصغيرة لو لم اتغيب لأخذت صفرا مثل الدونت واعدت هذه المادة عاما اخر لا تجعليني أعيش جحيم الدراسة مرة ثانية، والآن إضحكي احضرت لكي الشوكولاتة السوداء التي تعشقينها افضل مني حتى، سامحتني؟ "
ضمت الشوكولاتة بين يديها بسعادة غامرة متجاهلة يدي جيمين المفتوحة المستعدة لحضن قادم
"ماذا؟ " سألته وهي تأكل "كلمة شكرا حتى؟؟؟؟؟؟ هاتها لن تأكلي"
أخذ العلبة منها وباشر بالصعود هاربا بينما تلاحقه لاهثة بسبب انقطاع انفاسها
"يا ايها الغبي توقف لقد خسرت 20 غراما بسببك سوف يغمى عليّ"
"اقسم اني لن اسلمها اياكي حتى اتلقى حضن شكر"
تنفرت من طلبه مسرعة نحوه تعطيه حضن فوق رغبتها لتستولي على هديتها وتباشر بالذهاب:"اخر مرة تفعل بي هذا والا سوف اريك" نظر اليها بضحكة جعلت عينيه الجميلتين تغلق "أنا وأنت والزمن طويل"
كل منهما غادر لصفه، وكما العادة ساعة فراغ تسهل على نيرمين الذهاب الى مكانها المفضل لكي تمارس ما تفضل
الجو معتدل يعطي الراحة والالهام، الرياح دافئة ومناسبة لملابس ربيعية لا يتخللها البرد
دورق القهوة الساخنة بجانبها كما العادة وادواتها بين يديها ترسم شخصية قد اعجبتها من هاتفها مستمتعة بأنغام الأغنية، لكنها لم تنسى ما رأت آخر مرة
اوقفت السماعة واختسلت نظرة من زجاج الباب لتجده يلعب بمفاتيح البيانو كما آخر يوم
"اليوم نوتات بيتهوفن، هل هو يلعب بتسلسل؟ "بقت منسجمة مع النوتات حتى نست نفسها وهي تشاهد، توقفت الموسيقى للحظة وإء بالباب يُفتح بدون سابق إنذار لتسرع وتختبأ تحت الطاولة
" أظن بل متأكد اني رأيت خيال احدهم"تمتم بينه وبين نفسه وهو يبحث في الارجاء
بينما كانت متقمصة تكتم انفاسها من ان يتم الكشف عنها
إقترب فتى البيانو الى طاولتها فلاحظ تلك الادوات "من ترك هذه هنا؟ " جاءت طرفة منه على رسمة نيرمين وبينما في طريقه ليمسكها حتى قاطعه اتصال، كان من اتصل منقذ نيرمين ربما الان هي تقوم بالصلاة والدعاء له او ستبقى تدعي بالخير له مدى حياتها
رد على الاتصال متراجعا نحو الورشة وقد هم بالخروج بالفعل
بعد ان تأكدت من ذهابه اطلقت زفرة كبيرة من اجل تنفس الاكسجين
"ااااااااه يا الهي كاد ان يكشفني " لملمت ادواتها بعد ان اتتها رسالة من جيمين تفيد بعدم وجود حصص لكافة الكليات اليوم
في طريقهم للعودة ظلت تفكر في كيفية مداعبة الشاب لتلك المفاتيح بتلك الرشاقة، هل هو عازف قديم يا ترى؟ هل يدرس في كلية الفنون ايضا؟ من يكون ومتى اتى؟ خالجتها الكثير من الأسئلة في آن واحد وقد جعلها تشرد لأبعد نقطة لو لم يوقظها جيمين من دوامة تفكيرها
"هااي يا هذه حول من الارض الى المريخ هل تسمعني؟ "
"من المريخ الى الارض، انا احاول تنظيم افكار جاري قطع الإتصال"
"ماخطبكي شاردة؟ " سألها جيمين بنبرة حائرة لتقوم بإجابته:"تعرف مكاني المفضل؟ " .... "نعم"
"تعرف انه تلك الورشة فارغة من قبل؟ ".. " نعم وماذا بعد؟ "
"البارحة واليوم لاحظت فتى يشغل المكان هناك ويلعب بالبيان، هل تعرفه؟ لانها مرتي الاولى في رؤيته"
وضع جيمين يده على ذقنه متخذا وضعية التفكير:"هممممممم هل تريدين أن اتحرى أمره؟ "
"إنسى أني اخبرتك"
رأيكم؟
نكمل البارت الجاي^^
أستغفر لله واتوب اليه 💌
باسم الله 💜
.
.
.
.
.
.
"حسنا ما رأيك أن تريني إياه؟ "
ظل جيمين يُلِحُ على نيرمين لتعطيه الإذن الا انها لم تكن مهتمة له بقدر اهتمامها لفنه فهي على كل حال لم ترى وجهه كليا بل نصفه
"جيمين دعنا من شخص غريب لا نعرفه وركز على دراستك لأن تخصصك يستحق الجد"
"تعلمين؟ اريد التوقف وإفتتاح مقهى هذا أفضل"
"هاي هذه فكرتي أنا من تريد إفتتاح مقهى هنا يا سيد "
بينما كان الصديقان في خصام قاتل حول من يفتح مقهى
المذكور أعلاه قد تقدم إليهم........
"المعذرة؟ "
جذب إنتبابهم بصوته الخشن الهادئ
"هل يوجد محلات تبيع آلات موسيقية هنا؟ "
استدار الإثنين ينظران بدهشة في أعين بعض
الوحيد المندهش هو نيرمين لأنها عرفت من يكون، إنه فتى البيانو وأخيرا وجهه
إنه ناصع البياض شمعة مضيئة في إحدى ليالٍ شتوية، عينيه المتوسطة الشبيهة بخاصة القطط وإنسياب شفتيه الناعمة توالم عبوسةَ وجهه الخافتة الذي ينسدل عليه بعض خصلات الشعر الطويل، نعم إنه هو فتى البيان!
فرقع جيمين اصابعه في وجه نيرمين ليعيدها الى رشدها "إنه ليس وقت الشرود الفتى يسأل"،
حركت وجهها تبعد ذهولها لتخاطبه " أه نعم إنعطف يمينا من هذا المفترق وستجد محلا في أول الشارع بحلة قديمة يحمل إسم مندولين (الة العود)
رد عليها فورا شاكرا ثم هم بوجهه للمكان الذي ارشدته إليه
"حسنا والآن اكملي لي موضوع الفتى"
اردفت نيرمين بصوت هامس :"إنه هو "
"هو من؟ "يستفسر على عجل
" فتى البيانو يا احول من سيكون في رأيك "
قامت بالشرح وهي تمسك يده متجه للمنزل
مرت العديد من الأيام والأيام والموضوع على حاله
لازالت نيرمين تتردد لمكانها ودائما ماتجد فتى البيان هناك
انه شهر! وكلاهما لا يعرف الثاني
"أنظرو ماذا يوجد هنا، إنها فأرة تتهرب من حصة الأدب وترسم "
صعد جيمين على الدرج مخاطبا نيرمين وهي في مكانها المعتاد تمارس ماتعتاد
"حسنا الأستاذة نرجسية بشكل فظيع وستقوم بإغاظتنا كالعادة ولن تكتب شيء سوى اللغو بكلام لا يفقه فقيه، لهذا حملت كرامتي قبل أن تُغسل وأتيت لعلي ألتقي برسام ما ويقع في حب اعمالي ويجعلني ايقونته واصبح مشهورة وغنية"،
" لا تنسى اخاك ترعاه يداك" كانت ردت فعل جيمين بعد سماع كلمة مشهورة فهو يعلم مايتبع الشهرة......بالطبع "المال"
"سأعطيك قدر ماتحملتني به ومن ثم لا تعرفني"
رد عليها بوجه متجهم:"صورك التي ستدمر الشهرة موجودة صوت وصورة جربي فقط بزر أجعلك ميم السنة"
"من قال اني سأصبح مشهورة بدون عزيزي الجميل" قالتها والقهر يخرج من بين اضلاعها
"هل فتى البيان هنا مجددا؟ لا اسمع الموسيقى" تسائل جيمين حول سكون الأجواء حولهم
"حسنا لم أستمع، فاليوم نزلت اغنية لمفضلي وغصت وانا ارسم واستمع اليها فلا اعلم ان كان قد اتى ام لا"
"حقا ان ردات فعلك ابرد من الثلج نفسه" هذا ماقاله جيمين واصفا ردت فعلها على سؤاله
"احمل نفسك وغادر هيا لديك امتحان دعني اكمل عملي"
"يا لكي من مفسدت الحفلات قولي فقط انت تزعجني غادر، ولكن لعيونك الجميلة التي تقلق علي سأسامح فظاظتك
انتبهي لنفسك وانتظريني حتى نغادر معا"
ودعا بعضهما ثم اكملت ما بيدها لكن بعد هنيهات نسيت نفسها وغفت لتعبها، وفي تلك الهنيهة تقدم من وراء الباب باسطا ذراعيه يمدهما للأعلى في وضعية الإسترخاء.
لقد إنتهى من معزوفته وخرج يساتشق الهواء ويرتاح من الكرسي الذي طال وطئه عليه
لمحها من تحت خصلاته وبدأ يخطو بهدوء نحوها،
وقف عند رأسها يتأمل وجهها في غفوتها "إذا هكذا تبدين عن قرب "
تمتم بينه وبين نفسه ثم شد إنتباهه اللوحة التي تعمل عليها
انها عبارة عن حوت بنفسجي يسبح في الفضاء، يبدو أن فتى البيان يفهم معناها فهو في الاخير عازف
كتب لها ملاحظة صغيرة ثم همَّ بالخروج
الهاتف يرن
"من هذااللـ .... إنها الرابعة!!!! كم مدة نمت هنا؟؟؟؟ "
"يا أنت الى متى سأظل أتصل بك، انا اعاني من مماطلة السائق انزلي " صراخ جيمين في الهاتف قد بلغ السقف عليها
لم تأبه لما امامها فقط ادخلت كل ما كانت ترسم به لحقيبتها وهرولت خارج الجامعة والعقاب من جيمين ينتظرها
"اجلسي، اين بحق الله كنتي؟؟؟ "
"كنت نائمة" استدار بسرعة لها يمسكها من ياقة قميصها
"وماذا إذ سرقوك؟ هل ستأتي وتبكين لقد قامو بسرقة ِ أغراضي؟ "
"هل تخاف على اغراضي ولست انا؟ ظننت انني مهمة" اردفت بتذمر
"من يريد اختطاف قرد بالله عليكِ"
لم يتمالكا نفسهما من الضحك بالرغم من غرابة الموقف
"غدا لا توجد امتحانات كما عدد المحاضرات قليل لذا لا تتسلطي علي"
خاطبها بجدية حادة في كلامه، لترد عليه :"لدي يوم فارغ غدا ستكون وحدك للأسف"
"أعلم ان الحظ متزوج بكي فقط اصمتي"
"يمكنك فقط التغيب ودفع مبرر"
"اه منكي يا نيرمين اريد ان اقول كلاما يسكتك ولكن داخل عقلي نصوص مؤجلة لمواقف جديدة"
بعد ان سار وقت العودة كله في مناوشات وصل كل منهم المنزل.
دخلت مسلمة على والديها ساقطة على سريرها تضع ثقلها لتستعيد القليل من طاقتها
بعد ساعة منذ غفوتها بملابسها استيقظت تغتسل وتغير ما عليها ثم نزلت تشارك عائلتها الصغيرة العشاء بحيوية
رتبت المطبخ بعد ان غسلت كل الاواني ثم صعدت لغرفتها لعل وربما لديها واجب تقوم به
"همممم حسنا لا يوجد حتى البريد فارغ اليوم يااااالراحة سأنام حتى تنكسر عظامي"........... "لكن مهلا لحظة ماهذه؟ " لمحت ملاحظة صغيرة وسط كراس رسمها
"أول مرة لي ارى هذا الخط، انه ليس لجيمين ولا لأي أحد من صفي...."
بعد استغرابها باشرت بقراءت ماكتب "لا تجعلي الحوت يتحدث عنك، تحدثي فلديك قلم "
"من يكون؟؟؟؟ "
رأيكم؟
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon