NovelToon NovelToon

Welcome To The Hell

بداية كل شيء

ميا جيوفينسي فتاة تبلغ من العمر 16 سنة مجهولة الأصل لأن عائلتها تخلت عنها منذ ولادتها تقرر مغادرة بلد نشأتها نحو إيطاليا آملة الخروج من هذا المستنقع المليء بالظلام و الذي يستمر بسحبها نحو الهاوية . عند ذكر عمرها ستظن أنها مجرد مراهقة في المدرسة الثانوية و أقصى ما تستطيع فعله هو تدخين سيجارة أو شرب الكحول سرا و لكن ما خفي كان أعظم . تم طردها من 12 مدرسة حكومية أو ربما أكثر و غادرت10 مدارس خاصة بمحض إرادتها فرغبتها في إراقة الدماء كادت تتسبب بإبادة جماعية لجميع من في المدرسة نعم فهي قاتلة مستأجرة قامت بقتل والدها بالتبني بدم بارد و كانت تلك بداية مسيرتها الحافلة . لكن في فترة ما قررت التوقف و محاولة الإبتعاد عن كل ذلك و لهذا سحبت ما جمعته من أموال من عملها و حجزت طائرة نحو إيطاليا . تجلس في تلك الطائرة و تقلب عينيها بملل تنتظر لحظة وصولها. مضت الساعات و هاهي داخل الأراضي الإطالية تنزل بسرعة من الطائرة غير عابئة بالهدوء الغريب الذي يعم المكان أو حتى ذلك الرجل الذي اصطدمت به و لم تعتذر حتى بل و غضبت كذلك و بدأت بالصراخ في وجهه و أغرقته بالشتائم ثم قالت:"من حسن حضك أنني لا أملك ما يكفي من الوقت و إلا لكنت لقنتك درسا"ثم واصلت طريقها تاركة ذلك الشاب في حالة غضب ممتزجة بالصدمة .لم يتجرأ أحد على الإقتراب منه بذلك الشكل أو حتى تجاهله بتلك الطريقة المهينة .لاحظ توجه مرافقه نحوها ليوقفها عند حدها لكنه أشر له بيده ليتوقف و ظل يراقبها حتى اختفت بين الجموع هو بالطبع لن يترك ذلك يمر مرور الكرام لكن لديه خطط أخرى لتلك الجميلة فهي الآن داخل منطقته و ملعبه . نادى على مساعده الذي جرى كل شيء تحت أنظاره وطلب منه معلومات عن تلك الشقراء ذات العيون العسلية صحيح أنها كانت بضع ثوان لكنه استطاع معرفة أنها مختلفة عن البقية و أنه سيستمتع بالعبث معها و الإنتقام منها. ثم شق طريقه نحو شركته فلديه إجتماع مهم اليوم .فور دخوله لناطحة السحاب حنى الجميع رؤوسهم و لا أحد منهم يجرأ على رفع بصره نحوه أما عطره الرجولي فقد إنتشر في جميع أنحاء المبنى . دخل مكتبه و جلس على كرسيه الجلدي ينتظر دخول سكريتيرته لتقدم له آخر التطورات بخصوص صفقة الميناء . إنتظرها و طال إنتظاره فناداها بصوت يشبه فحيح الأفعى فدخلت بخطوات مترددة خائفة تحت نظراته التي تخترقها كالسكاكين فوضعت تقريرها بسرعة ثم تراجعت إلى الخلف منزلة رأسها تنتظر أن يأمرها بالإنصراف و فعلا هذا ما حصل لقد قالها و بكل وضوح :"إذهبي و لا تعودي مايا إلا إذا كنتي لا ترغبين أن ترجعي إلى عائلتك في صندوق ."

مايا: "لكن سيدي..."

أردف ببرود وهو يوجه نظراته نحو الواقفة أمامه :كان عليك الذهاب حين أمرتك بذلك .

و دون سابق إنذار أطلق رصاصة ما بين عينيها و جعلها عبرة لمن يعتبر و لمن يفكر باللعب مع آيزيك زعيم المافيا الإيطالية يواجه نهاية سعيدة . لكن هو ليس بمجنون لقتل شخص بدون سبب فقد إكتشف أن هذه الحمقاء هي جاسوسة لمقر العمليات السرية و هي بالتأكيد من سربت معلومات بخصوص هذه الشحنة و هكذا وقعت بيد الشرطة . بينما هو يفكر بوضع حد للشرطة مرة و إلى الأبد دخل مساعده و صديقه المخلص

آيزيك:ما سر هذه الإبتسامة الخبيثة ليون

ليون: لقد وجدتها!وجدت ما طلبته أيها الزعيم تلك الفتاة بين أيدينا الآن

سأله بإستغراب فقد نسي أمرها تماما بسبب إنشغاله بمشاكل الشرطة و الخونة التي لا تنتهي: من تقصد ؟

ليون:إنها تلك الفتاة من المطار

توقف قليلاً ليضيف: رغم قلة المعلومات عنها و عن ماضيها إلا أننا نملك ما يكفي من المعلومات للإنتقام.

آيزيك:أخبرني ماذا و جدت؟

ليون: إسمها ميا جيوفينسي عمرها16 قادمة من البلدM بدون عائلة أو ماضي تقيم الآن في فندقMiranda (اسم من كيسي)و هو أحد الفنادق التي اشتريناها مؤخرا

آيزيك:قلت ميا إذا !

♦مرحبا بك في جحيمي آنسة ميا♦

يتبع......

لقاء بعد طول إنتظار

تجلس في غرفتها مستلقية على السرير تتصفح كتابا أثار إهتمامها و ما إن أنهت قراءته استقامت بجسدها متجهة نحو حاسوبها المحمول تتفقد الرسائل التي أرسلت لها فقد بدأت البحث عن عمل جزئي و سجلت نفسها في مدرسة محلية لتجعل الأمر يبدو طبيعيا كما غيرت بعض معطياتها الشخصية كي تسرع عملية قبولها و لا تثير الشبهات فشخص في عمرها لا يجب أن يكون بدون مرافق في غرفة فندق فخم بل في المدرسة أو يتسكع في الشوارع و الأزقة و لذلك يجب عليها العثور على شقة للإيجار كذلك قبل أن يبدأ من حولها بطرح الأسئلة رغم أنه ليس بالصعب عليها إسكاتهم مرة و للأبد و لكنها لا تريد إثارة ضجة منذ البداية فقد قررت العمل في الظلال الآن و القيام ببعض الإغتيالات البسيطة لتصنع لنفسها خلفية جيدة كقاتلة في إيطاليا لأنه مكان جديد و مغامرات جديدة.

ما إن أنهت ما عليها من أشغال بدأت بالبحث على مساعدين موثوقين للبحث عن المعلومات و تمويه عمليات الإغتيال التي تقوم بها كما قامت بإستئجار من ينظف خلفها رغم أنا تحبذ عادة إبقاء أعمالها نظيفة لكن من يعلم ماذا يخبئ القدر لها و هي تريد التحرك بأريحية في ملعبها الجديد كما سمته هي و هي لا تعلم أن لهذه الساحة بالفعل مالكا واحدا لا يمكن تغييره.

و بينما كانت هي تخطط لبدايتها الجديدة كان هناك من يتربص بها و يضع الخطط للإنتقام منها و رد دينه كما يراه آيزيك.بعد تفكير مطول قرر متى سيبدأ تحركاته و نادى مساعده ليون الذي كان دوما في الخدمة.

ليون : ماذا قررت إذن أيها الزعيم؟

آيزيك: الليلة يا ليون....الليلة

ليون: هل سيكون رد دينك اليوم يا زعيم؟

آيزيك: ليس بعد يا صديقي سيكون مجرد تحذير فالإنتقام طعام يفضل أن يؤكل باردا .

أنهى آيزيك كلامه و قد إعتلت إبتسامة خبيثة وجهه.

عند ميا:

كانت بطلتنا تتجهز للنزول إلى المطعم للعشاء فارتدت فستانا أسود قصيرا يبرز مفاتنها و تركت شعرها الأشقر الطويل منسدلا على كتفيها و ما زادها إثارة هو لون أحمر الشفاه الذي وضعته و هكذا إكتملت اللوحة.

تجهزت للخروج و لكن ما إن وضعت يدها على مقبض الباب حتى شعرت بحركة غريبة في الخارج و كإجراء إحترازي حملت سلاحها و إختبأت خلف الباب و كانت تنتظر أن يتم إقتحام الغرفة أو كسر الباب و لكنها تفاجئت بأن الباب فتح بالمفتاح و لكنها تداركت الموقف بسرعة و وجهت سلاحها نحو الدخيل 

آيزيك POV

دخلت الغرفة و قد كنت أتوقع أنني سأجد فتاة صغيرة ترتعش من الخوف و تكاد تقبل قدمي لتركها تذهب و لكني وجدت غرفة فارغة و لم أشعر إلا بذلك السلاح موجه نحو رأسي و لم يكن بإمكاني سوى إغماض عيني و إنتظار ما سيكتبه القدر لي.

END POV

ميا:إذا أحدثت ضجة سأقتلك حركة واحدة خاطئة و سأقتلك إذا فهمت كلامي جيدا فافتح عينيك ببطء .إرفع ذراعيك بهدوء و إستدر

فعل ما أمر به و إستدار للخلف و كم كانت صدمته كبيرة حين شاهدها تقف بثقة و ثبات و هي توجه ذلك السلاح نحوه لم تتزعزع حتى عندما التقت أعينهما بل إكتفت بالنظر إليه ببرود قاتل لم تسأله من هو أو مالذي يريده بل اكتفت بقول:من أرسلك؟

آيزيك:ما تحملينه بيدك ليس لعبة أطفال يا صغيرة أتركيه وسأفكر بالعفو عنك

نظرت له ميا بسخط أكبر و كررت نفس السؤال و لكنه فقط تجاهلها مما زاد من غضبها فهو ما انفك يستهزىء بها و يستخف بقدراتها كونها فتاة و مجرد طفلة في نظره و سخطها هذا خلق فجوة في دفاعاتها فركل يدها بقوة لتسقط ذلك السلاح من يدها لكنها تداركت نفسها و استلت سكينا كان في حزام ملتف حول فخذها و واصلت مهاجمته لقد كانت أول شخص يستطيع مجاراته فعادة ما ينهي القتال بضربة واحدة قاضية و لكن هذه الصغيرة استطاعت ما لم يستطع المخضرمون من الرجال فعله و في لحظة شرود أفلتت هذه الكلمات الغريبة منه:تزوجيني

هل تمزح معي؟

و في لحظة شرود أفلتت هذه الكلمات الغريبة منه:تزوجيني

ميا:ماذا؟

لكن هو نفسه لا يعلم ما اللعنة التي قالها

آيزيك مع نفسه:تبا ما الذي قلته؟

لكنه تدارك الموقف بسرعة بل و زاد الطين بلة بقوله:أنا لا أعيد كلامي مرتين

ثم أضاف:إجمعي أغراضكي و تجهزي أراكي بعد شهر و لا تحاولي الهرب فلا يمكنكي ذلك

نعم سينفذ ما قاله لأنه من المعروف أن الزعيم لا يتراجع عن كلامه مهما حدث .

خرج من تلك الغرفة بعدما خلق عاصفة في داخل الواقفة هناك لكنها تجاهلت الأمر ظنا منها أنه مجرد مجنون أو منحرف يلاحق الأطفال و المراهقين و حاولت منع نفسها من التفكير في ذلك الأمر ثم إنها تستطيع الإختفاء من هذا المكان كأنها لم تكن هناك يوما فقد إعتادت العيش في الظلال و الظهور و الإختفاء من إختصاصها.

لم ترد إعاقة خططها للإستمتاع الليلة فنزلت لتناول العشاء و فور دخولها اشرأبت الأعناق و توجهت جميع الأنظار نحوها الرجال ينظرون لها بشهوانية و قد إنفصلت شفاههم عن بعضها أما النساء فكادت الغيرة تعمي بصيرتهن . ما إن أنهت تناول أصناف الوجبات الإيطالية الأصيلةحتى توجهت لإمضاء الليلة في الخارج لسببين أولهما مسح المكان و إكتشاف أرضية العمل الجديدة و الثاني الإستمتاع بالليالي المقمرة مثل الليلة.

عند شعورها بالتعب و الملل قررت العودة إلى الفندق للراحة فغدا لديها يوم حافل بالمهمات.

أما هو فلم يغلق عينيه للحظة فهو كاد يهزم على يد طفلة لقد كانت تحمل المسدس بيدها و كأنه لعبة و حتى ذلك الخنجر الذي خرج من العدم.

آيزيك:"من أنتي بحق الجحيم ؟"

كان يشعر بالغضب حقا لدرجة أنه لم يلاحظ حتى شظايا الزجاج التي إنغرست بيده و لم يشعر بدمائه النبيلة تلك تتقاطر على أرضية تلك الغرفة المظلمة التي إخترقها ضوء القمر المسلط على الجالس هناك.لقد كان ثالث كأس نبيذ فاخر يكسره و يضيعه هباءا و لكن من يهتم فلا أحد يجرأ على تحدي الطاغية و الجميع يريد الحفاظ على رؤوسهم ملتصقة بأجسادهم فهو لا يهتم إلا لشيئين لا ثالث لهما أولهما العائلة فهو يهتم لأمرها كثيرا و تتصدر قائمة أولوياته أما ثانيهما فهو العمل و هو لا يمزح بخصوصه و تدخل الشرطة في عمله نذير شؤم و لكن هو يدرك أن الصفقة التي تم تخريبها و الجاسوسة التي تم دسها بين رجاله و تدخل و تخرج من مكتبه يوميا أي عدوه أقرب ما يكون إليه و على بعد صنتيمترات منه و لكن كل ذلك لن يصدر من شخص عادي في سلك الشرطة و إنما هو شخص ذو نفوذ كبير و قد أخفى نفسه و هويته جيدا لذلك سيتطلب الكثير من الوقت لإيجاده و مسحه عن الكرة الأرضية و هنا يُطرح السؤال التالي:

هل هذا الشخص ذكي جدا أم غبي جدا؟

لقد وضع آيزيك حدا للشرطة المحلية فهم يخافونه و لا يتدخلون في شؤنه فهم يعلمون أن إيطاليا منطقة نفوذه و إن فعلوا فهم يضلون مجرد حشرات وضيعة يسهل سحقها.

قطع تفكيره الجاد هذا دخول ذلك الشاب ذي الشعر الأحمر و من سيكون غيره فليون هو الوحيد المسموح له بدخول جناح آيزيك حتى الخدم و أفراد العائلة لا يسمح لهم بذلك. كان ليون يتقدم ليطلع زعيمه على المستجدات و لكن ما إن رآى شروده و ذلك النزيف بيده حتى رمى التقارير جانبا و شرع في علاج جرح صديقه .

ليون:هل جننت أغيب عنك للحظات فأجدك تموت

قهقه آيزيك بخفة على رد فعل صديقه ثم قال:لن يقتلني نزيف صغير أيها الأحمق

ليون:ستصيبني بسكتتة قلبية يوما ما أيها اللعين

ثم إنتبه لما قاله لزعيمه الذي تغيرت نظراته فجأة و كأنه نمر يستعد للإنقضاض على فريسته ثم إنفجر ضاحكا عندما رأى ملامح ليون الخائفة ذلك الرجل المعروف بملك الموت و الذي قتل مئات الأشخاص يكاد يبلل نفسه في هذه اللحظة كانت تعابير وجهه مضحكة لأقصى الحدود.

لكن فجأة تغيرت الهالة المحيطة بآيزيك و أصبح وجهه جادا .

آيزيك:هات ما عندك ليون .

ليون:لقد عثرت عليه أيها الزعيم.

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon