NovelToon NovelToon

خاطِفي

خاطفي

« ١ »

________________________________

___

" أعلمُ أنها النِّهاية "

نَطق تِلك الكلمات فيما يَتنَفس بصعوبَة

" كلا ..."

تَرجَّتُه باكية، بينما وَضَع يَدهُ الباردة على وجنتها يمسح تِلك الدَّمعة

" لا تبكين، كَم مِن مَرة أخبرتُكِ بهذا "

ابتسم ليجعلها تَشعُر بتحسن بينما لا تستطيع التوقُّف عَن البُكاء مِن هول حالتُه المُذرية

دِمائه محيطة بجانبه الأيمن مِن خِصره مُمَدّدا على الأرض، ينظر إليها بعينيه اللامعتين

" أَقْبلِي هُنا "

نَبس بصوته المَبحوح واضعا يده على مُؤخرة عُنقها يقربها إليه

هَمس بكلمات جَعلت قلبها يصرُخ دون صوت لترتعد أوصالها

" تَوقف، لا تقُل هذا أرجوك "

__________________________________

{ قَبل سِتة أشهُر }

" أُمي، أيهما الأفضل الوَردي أَم الأسوَد ؟"

تحدثت لوڤين لوالدتها بينما أمسكت بكلا الفستانين

"كِلاهما عزيزتي فأنتِ بطبيعتكِ جميلة جداً و تناسبين أي شيء ترتديه"

أردفت والدتها 'لي تشوا' دون أن ترفع بصرها إليها

دَحرجت عيناها و تأففت

" أُمي "

صاحت لوڤين بصوتٍ عالي بينما تركل الأرض بقدمها

" أنتِ لا تنظرين إليّ حتى "

لا تزال والدتها تنظر لهاتفها مُتجاهلة ما تقوله

" حسنا عزيزتي لوڤين دقيقة واحدة "

أخيرا رَفعت نظرها و لكن ابتسامتها اختفت و تبدلت ملامحها الى الغضب

" يا إلهي ما هذا !؟ هل تتظاهرين بالغباء أم ماذا !؟ تِلك الفساتين القصيرة ستُظهر الكثير مِن جسدكِ، نحنُ سنذهب للحفل و ليس شاطئ البحر"

"و لكن أُمي لقد اقترب عُمري الثامِن عشر و يجدُر بي اختيار ما أشاء"

"عزيزتي لا تنسِ أنني أملُك شركات كُبرى هُنا الرئيسة الأساسية لها، الكثير مِن الناس يعرفونني بمَزيّة صالحة، في الحفل سأقوم بتقديمكِ لأصدقائي و كبار رجال الأعمال لإلقاء التحيّه فكيف لكِ أن ... تكونى هكذا؟"

" و لكن امي .."

" مين كيونغ "

بترت والدتها الحديث عندما نادت مساعدتها لتتقدم سريعا تجاهها

" أجل سيدتي"

"اذهبي معها للتسوق مرة أخرى لَم تُعجبني هذه الملابس"

"حسنا سيدتي"

قالت بينما تنحي لها احتراما

سَارت 'لي تشوا' بعيدا تُجيب على هاتفها الخلوي الذي أَصدر رَنين

".. أجل أنا 'لي تشوا' .. هل كل شيء جاهز ؟ .... رائع .... هذا جيد"

كانت تَضحَك مع الطرف الآخر مٓن المُكالمة دون الإكتراث للتي تقف تراقبها بأسى

" هيا آنستي"

نطقت 'مين كيونغ' بينما تُرشدها للسير، أومأت لها و اتبعت طريقها

_____________

-" تُدعي لوڤين تُوفي والدها عام ٢٠١٠، حاليًا والدتها بإدارة شركات والدها و أصبحت الرئيسة العامة لها.

أخرج الرجل مِن جيب معطفه صورة تشمل على ثلاثة أشخاص ووضعها فوق الطاولة

-" هذه والدتها، هذا الرجل والدها و الفتاة الصغيرة بينهم لوڤين لكنها الآن أَصبحتْ شابة لذا تغير بسيط وَضُحَ بملامحها"

أَخرج مِن جيبه صورة أُخرى بها امرأة و فتاة يبتسمون، أشار الرجل بسبابته على الفتاة التي تَأزَّرت بفستان أزرق

" ... أعلم ... هذه هي إذا"

تحدث الشاب، حمل الصورة بين اصبعيه الابهام و السبابة

"حسنا فهمت ما تريد قوله"

-"إذا .... أنتَ قبلت بالمهمة، أليس كذلك؟"

أومأ الشاب بينما ابتسم الرجل بسعادة

-" حسنا سوف أُخبر سيدي بذلك "

وقَف كلاهما و رَحل الرجل بعد أن ودعه

عاد الشاب ينظر للصورة، قَـصَّ الجُزء الخاص بها ليُلصِقها على الحائط المُقابل له

\=" يقولون أنكِ فتاةٌ ذكية ... حسنا لنَرى ذلِك"

## ______________ ##

انتهى البارت أتمنى أنه ينال اعجابكم

خاطفي

« ٢ »

"إصعدي للسيارة عزيزتي"

قالت مين كيونغ مشيرةً للمِقعد، صَعَدَتْ من بَعد لوفين و أغلقت الباب

بدأ السائق بالسير متجها للشارع الرئيسي

نَظرت لوفين خلال نافذة السيارة ترمق السيارات التي تمر بجوارها و الأشجار النضجة لكن بداخلها خصة لا تستطِع الإفصاح عنها كانت على وَشك البكاء

"هل أنتِ بخير؟"

نطقتْ كيونغ للإطمئنان عليها عندما لاحظت سكونها

مَسحتْ الدمعة التي تَسللت خارج مُقلتيها

"أجل ... أنا بخير دائما"

أردفت دون النظر إليها

" انظري إليّ "

استدارت لوفين بينما مين كيونغ ابتسمتْ بخفة لتُكمِل حديثها

"أُدرِكُ مدى الحزن الذي يَكمُن بداخلك"

" أُمي لا تحبني، دائما ما تَمنع عني ما أريده"

نبست لوفين بنبرة مُرتعشة

" عزيزتي هي تُحبك كثيرا فأنتِ ما تبقى لها في هذه الحياة بعد وفاة والدك"

لا تزال تُبرّر أفعال والدتها على أنها حُب

" أجل بَعد وفاة والدي و هي لا تزال حتى يومنا هذا تعاملني و كأنني طِفلة ذات السبعة أعوام ... لقد كانت سببا في جعلي أنفصل عن حبيبي السابق 'جيمين' و أيضا مَن جعلتني أَنتقِل مِن مدرستي المفضلة تاركة جميع أصدقائي، تختار لي ثيابي، إذا أخبريني مين كيونغ هل بَعد كل هذا هي تحبني !؟"

رَبتتْ على ظهرها لتتنهد لوفين بصوت واضح

" أجل تُحبك كثيرا لهذا تفعل كُل ما ذَكرتيه، ستُدركين هذا لاحقا "

..

..

بَعد دقائق وصلوا إلى المَتجر، قدمت كُلّا من لوفين و مين كيونغ التحية للمُصمّمة 'يونا'

" مرحبا بكِما، تشرفتُ بلقائكِما "

نطقتْ بترحيب

"شكرا لكِ و أنا أيضا"

تقدمت لوفين و مين كيونغ ليستريحوا على الأريكة بينما أقبلت 'يونا' بابتسامة رُسمت على مُحيّاها

"إذاً هل أُعجِبَت السيدة بالملابس التي اخترتِها يا لوڤين؟ "

رَفعت مين كيونغ حاجبيها لتتحدث نيابة عن لوفين

"بالطبع لوفين ذات ذوق رائع باختيار الملابس، لكننا نريد شئ مُناسب للحفل أكثر يُبرز كونها إبنة السيدة 'لي تشوا' "

وَضعت يونا يدها اليسرى حول خِصرها و نَقرتْ بسبابتها على ذَقنِها لتفكر

"أَظن أنني سأجد شيء مناسب لكِ، اتبعاني من فضلكُما"

..

..

ساروا خلفها في ذلك المتجر إلى أن دَلفوا لغرفةٍ واسعة، تشمل العديد مِن الفساتين المُختلِفة بألوانها الزاهية

بدأت 'مين كيونغ' و 'يونا' بتَفحص الفساتين المُعلَّقة بينما نظرت 'لوڤين' خلال اللوح الزجاجي المُطل على الشارع الخارجي

الناس ينظرون تجاه إشارة المرور التي تأمرهم بالتوقف، تعبر السيارات أمامها بسلام، إلى أن أُصدِر الصَوت للإفراج عَن وَقفتهم المُنتظَرة و تحول لون الإشارة

تَحرَّك جميعهم لعبور الشارع إلى جهة الأخرى فيما تَوقفت السيارات بمكانها

كانت لوفين تُدير أنظارها بعشوائية حتى لاحظتُ وجود شَخص ينظر لها مِن بعيد

لَم ترى مَلامِحَهُ سوى سمعات أُذنيه البيضاء و قناعه الأسود الذي أخفى أغلب وجهه

كذلك مُقدمة شعره اختبأ باقيه أسفل قلنسوة مِعطفه الثقيل الرمادي، لَم يَعبُر مع البقية بل ظَل ينظُر صوبها مباشرة

"آنسة 'لوفين"

لاحظتُ ارتفاع نبرة 'مين كيونغ' لتلتفت إليها سريعا بينما 'يونا' تضحك

"إنها المرة الخامسة التي تُنادي بها 'مين كيونغ' باسمك 'لوڤين'."

"حقا! .. آسفه"

رمشت لوفين مع ابتسامة زائفة تُخفي بها خجلها لتمشي ناحيتهم

"لقد اخترت لكِ هذا الفستان، ما رأيك ؟"

نَطَقتْ يونا فيما تَعرضه لها

ابتسمت هي بدورها بخفة و أومأت لهم، حتى و إن اعترضت فوالدتها ستوبخها إن اختارت شَيء آخر

عندما أَعادت نظرها تِجاه ذلك الشخص وجدته غير موجود

___________

"أجل وجدتها ... كانت بذلك المتجر إلتقطت لها بعض الصور سأرسلها إليك"

كَتَبَ هذا بعد أن حَدد الصور لإرسالها

"أجل هذه هي، أحسنت صُنعا 'تايهيونغ' و الآن أنتَ تعلم ما تبقى لتفعله"

_______________

"أخيرا عُدتُما، أريني الفستان."

تحدّثت 'لي تشوا' بابتسامة مُرحبة

تقدّمت 'مين كيونغ' لها لتُخرج الفُستان من الحقيبة القُماشية التي تحمِل شِعار المَحل

"ياللروعة ! إنه جميلٌ جدا بالطبع سيكون أكثر جمالا على صغيرتي لوڤين .."

توقفت عن الحديث عندما لاحظت تجاهل لوفين لهم و صعودها مُباشرة للأعلي تجاه غُرفتها

دَخلت الغرفة و ألقت بحقيبة يديها

" 'بايلي' اشتقت إليك"

أردفت قاصدةً كلبها الصغير و هو يدور حول قدمها و يقفز

جَلستْ على ركبتيها تُداعب رأسه بأصابعها، توقفت مجددا و حملت هاتفها

كتبت كلِمة السِّر لفَتْح الصور القديمة

وَقع بصرها على صورة تجمع بينها و بين جيمين ابتسمت عندما تذكرته

"كان دائما ما يشعرني بالسعادة، هو الشخص الوحيد الذي يجعلي أضحك رغم حزني "

..

..

مَرّت الساعات سريعا حتى حُلول الليل

بدّلت لوفين ملابسها استعدادا للنوم

احتضنت وسادتها إلى أن شعرت بثِقَل جُفونها

_______________

"هل استطعت الدخول؟"

تحدث الرجل عبر السماعة بعد أن قفز تايهيونغ داخل الحديقة الواسعة

"بلى، ألهيتُ الحارسان بالخارج و استطعت"

أَردَف ' تاي' بهدوء، بينما يسير بحَذَر، يختبئ خلف الأشجار الصغيرة

"جيد، الفتاة بغرفتها و والدتها بالغرفة التي تليها و لكنها الآن غير موجودة بالمنزل، لا تخطئ بمكان الغرفة حتى لا تستيقظ."

نَطق الرجل

-حسنا.

أَجابهُ ' تاي' و هو يتسلق الجدار بعد أن رَبط نفسه بالأحبال القوية

فَتَح النافذة الزجاجية بحذر وقفز بداخل الغرفة

"أنا بالغرفه المطلوبه ماذا الآن؟"

تحدث ' تاي' عبر سماعة البلوتوث الصغيرة بأذنيه

-أحسنتَ، الآن ستَجِدْ المكتب به ثلاثةُ أدراج عليكَ فتح الدُرج الأول.

أشعل ' تاي' الكَشّاف الضوئي النقال

"تبا إنه مُغلق."

أَسرع بإخراج المفك الصغير بجيبه لكسر القفل و لكنه أحدثَ صَوت قوي

"لا تقلق أنا أراقب المنزل من الخارج لا يوجد أحد ، تابع ما تقوم به."

ما هي إلا ثوان معدودة حتى استطاع فتحه

"لقد تَم ... أي ملف تُريد؟"

تحدث ' تايهيونغ ' بينما أمسك الكَشاف بين أسنانه و يقلب ما بالدرج

"ستجد الملف الأصفر كتب عليه اسم عائلتها"

بدأ بالبحث كثيرا مُقلّبا بين محتويات الدرج و لكنه لَم يجده

-"إنه غير موجود"

زَفر تاي بقِلة حِيلة

صَمَت الرجل للحظات عَن الحديث ثم قال

"اللعنة لَم أستطِع اللحاق به لقد أَخَذَته إلى مكتبها بالشركة، حسنا تاي اخرج الآن و عُد إلي منزلك غدا سنستأنف."

"حسنا."

أَردف تايهيونغ، بينما يُعيد ما بيده إلي الدُرج و أثناء إغلاقه سمِع طرق الباب المُتتالي

"أمي .... أمي افتحي الباب رجاءً."

أتاه ذاك الصوت الأنثوي

نَظرَ بقلق تجاه الباب!

أطفأ الكشاف و لكن الفتاة فَتحت الباب سريعا لتُضيء إنارة الغُرفة

____________________________

انتهي اتمنى يعجبكم ،

خاطفي

خاطفي 👤

« ٣ »

-لوفين.

نَطق 'جيمين' بإسمي لأنظُر إليه

-ماذا !؟

-هل تظنين بأن توصيلك للمنزل بدون أي مقابل؟

أردف بينما ينظر للطريق أمامه، ضَحكتُ و أنا أُخرِج زجاجة المياة من حقيبتي المدرسية

-و ما الغريب في هذا !؟ لقد اصبح من روتينك اليومي.

-هذا أَجمل شيء أفعلهُ بيومي حتى ألتقي بتلك الفتاة الجميلة.

قال مُبتسما و هو يوخز سبابته بوجنتي

-عليكَ أن تَنظر أمامك و أنتَ تقود، والدكَ لا يتحمّل تعويض غرامة ماليه بسببكَ مَرّه أخرى.

ضحك بصوته المبحوح

..

..

تتابعنا الحَديث بأُمور أخرى إلى أن تَوَقَّف بسيارته أمام منزلي

...

أَغلقَ 'جيمين' باب السياره

أَمسك بيدي ليُخل أصابعه مُشَابكا بخاصتي و ابتسامته المشرقه علي ثَغْرُه

-ما بك !؟ ...

-سَتريْن.

..

دخلنا سويا المنزل لتُرَحِّب والدتي بجيمين بفُتور كالعاده، لا أعلم السبب

انحنَى لها

-مرحبا سيدتي.

تحدث بأدب

-أهلا.

- .. سيدتي أريد أن أطلب منك أمراً، تمني ألا ترفضيه

أومأت والدتي لتسمح له بإكمال حديثه بينما هو ضحك بخفه، و إزداد فضولي أكثر

- أأ...أريد أن أواعد 'لوفين' بشكل رَسميّ

خفق قلبي بسرعه كبيره لقوله ذلك

شعرت بالإختناق قليلا أِثر السعاده، كأنني أتوهم

- أريد الجميع أن يعلم ب..

توقف جيمين و هو ينظر لمصدر الصوت بصدمه و أنا قفزت قليلا مع اطلاقي لصرخه خفيفه

انها والدتي قامت بإلقاء الكأس الزُجاجي أرضا لتتناثر أجزاؤه مُدوِّية صوتٍ عالٍ

- أُمي ..!!

- سيدتي هل أنتِ بخير ؟

نظرت والدتي له و هي تجعد حاجبيها

- إن أخبرتك بشئ سيجعلني بخير ستُنفذه ، صحيح ؟

أومأ جيمين سريعا

- بالطبع.

نطق ناظرا بلهفة

- إبتعد عن إبنتى.

- ماذا ؟

استفهم جيمين لما قالته والدتي

-لكن أمي..

-إِصمُتِ أنتِ.

أردفت بغضب

تابعت حديثها

- لقد استمعت جيدا إلى صوت الزجاج المُنكسِر ، لهذا تيَقَّنتُ من حاسة السمع الجيده لديك ، من فضلك أُخرج لا تقترب من إبنتي مرةٌ أُخرى.

ذبُلت ملامح جيمين اللطيفه لتتبدل بملامح الخيبة و الحزن

انحنى بكل إحترام مجددا

- أعتذر سيدتي.

ابتسمت أمي بينما ذهبت لتتركنا وحدنا رفع رأسه ليستدير و هو ينظر لعيناي كم هذا مؤلم ، أُقسِم أني سأبكي

..

تمسكت بطرف مِعطَفُه ليتوقف دون أن ينظر لي

-لا ترحل..

قلت بصوت مهموس و مرتجف بينما أنظر للأرض، لم يستدر لي بل أبعد يدي عنه بهدوء

- آسف

تحدث بهمس

هُنا سقطت علي الكُرسي و أنا أعُض علي شفتاي لأمنع نفسي من البكاء، أَغلق الباب خلفه لتبدأ تلك الشهقات تخرج من فمي

-أرجوك .... عُد .. لا ترحل

______________

استيقظتُ من نومي و أنا أتذكر ذلك اليوم بكل تفاصيله لأبدأ باابكاء مجددا

أريد والدتي رغم أنها كانت سبباً في ابتعادي عنه ولكنني أريد عناقها بشدّه ، انها دائما مشغولة و لا تجلس معي الا قليل

- أمي ... أمي إفتحي الباب رجاءً

دفعتُ الباب

أضأتُ الأنوار بعد أن أغلقتُ الباب بالمِفتاح من الداخل، و لكن والدتي كعادتها غير موجوده

_____________

#تايهيونغ

اللعنه لِم أتت ؟

إختبأتُ خلف الستائر داكِنةُ اللون لتحجُب رؤيتها عني

- أمي ...!

استمعت إلي صوتها الباكي ، لم تبكِ تلك المُدلّله ألا تكفيها حياتها الثَريه التي تعيشها

نظرت من خلف الستائر ببطء لأجدها تجلس علي الأرض و تبكي

-أمي أنا مُتعبه .... أرجوكِ لا تتركيني وحدي.

طُرِق الباب لتنهض بهدوء

-من هُناك ؟

قالت و هي تمسح دموعها

- آنستي لقد عُطِّلت كاميرات المراقبه فأرادنا أن نطمئن.

لا لا يا إلهي سأُُكشَف إن فَتحت الباب

--------------------

ذهبتُ لأفتح الباب و لكنني شَعرتُ بيد توضع على فمي و الأُخرى تُحاوِط خصري

توسعت عيناي لأستمع لذلك الصوت الذُكوري بنبرته الخشنه الأقرب للهمس

- لا تفتحي الباب و لا تنظرين خلفك.

أومأتُ سريعا

- أغلقي الأنوار و أخبريهم أنكِ بخير لستِ بحاجه لإخبارك ان خالفتِ ذلك ماذا سأفعل.

إزدرظت ريقي لترتفع أناملي و تضغط علي زِر الأنوار ليسود الظلام، فقط النور الخافِت القادم من النافذه هو المُسيطر

-- آنستي هل أنتِ بخير؟

-..أجل ، أريد أن أبقَ وحدي و حسب.

-- حسنا آنستي.

أريد الصراخ و أخبرهم بأن يساعدوني لكنني لا أستطيع لا أعلم من هذا الذي يقف خلفي ، تَرتجِف أطرافي و جف حلقي

- أحسنتِ صنعا.

أرخي يديه ليبتعد عني و لكنه لا يزال موجود

- لا تبكِ كثيرا فالجميلات لا يذرفن دموعا.

..

ما هذا هل استمع إليّ مُسبقا !؟

..

مرت دقائق و أنا خائفة من النظر خلفي

استدرتُ ببطء لأجد النافذة مَفتوحة و تتحرك الستائر الخفيفه أثر الهواء البارد القادم منها

يا هذا ... من أنت !؟

_____________________________

انتهي البارت

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon