أَسفلّ الظَلامّ الحاَلِك تسيِر عابِرتًا لأزِقة كثيرة بِمُفردِها , حاشرتًا ليمناها داخِل معطفِها السميك و الثَانِية تُمسِك بِها كيس أبيض مِن مقبِلات ، تشعر بِالنبذ في منزِلها لذا تتعَمد التغيب و التأخر عادتًا.+
تَوقفتّ لثَوانِي تراقِب الهِلال الساطِع و إذ بذلك الكيس يسقط حينما تنصتت لصراخ شقيقتها تزامنًا مع صياح والِدها و ارتطام السُوط على جسدها ...
عبرت البوابة الضخمة بالكاد بسبب ثقل بابها , لتصل عِند والدها حينها أمسكت بيده مِن الخلف بكل ما رُزِقت مِن قوة بينما تطلب مِن شقيقتها الصغرى أن تفر هارِبة و بالفِعل نفذت
[أتوسَل إليكَ أبي , فلتفرغ غضبك بي]صاحت مترجية مِن خلفه لتشعر بحظن الأرض الباردة لجسدها و إنهيال والدها عليها بالضرب أسفل صراخ عمها المدعو هيتشول+
[ليس هكذا سومان , توقف عن ضربها]51
لم يكن ليتوقف لولا تدخل عمها و ذلك الذي يبدو بالعِقد الثانِي مِن عُمرِه6
كوريا الجنوبية بوسان
17:08
Rachel pov
لقد مرّ بالفِعل اسبوع على حادِثة التعنِيف التِي عرِضت لها.لقد مرّ بالفِعل اسبوع على حادِثة التعنِيف التِي عرِضت لها.+
حالِيًا أنا حرة واقِفة قرب ذلك المنزل قديم الطِراز المحاط بمجموعة مِن أشجار القيقب ذات الأوراق الخريفية المصفرة و أحاوِل جاهِدة إبعاد الأشواك التي تحاصر عتبتة الباب المليئة بالغبار و النوافِذ الخشبية أعلاه[راشيل ! ليس عليك إبعاد الأشواك بِتلك الطريقة , ستأذين نفسك]+
هذا ما نبأت بِه والدتي (سويون) حينها شخرت ساخِرة مِن حديثها لأبتعد عن الباب نازلتًا لثلاث درجات المؤدية بِي لخارج المنزل بأكمله [ لا أظنُها مؤذِية بِقدركم ، أمِي؟]+
لمّ تُعِرنِي والدتي إهتمَامًا لتقوم بفتح الباب و الدخول بعد أن حملت جاكلين و حاوطت رسغ أشلي متجهين للداخِل1
أخرجت زفيرًا طويل لأهم متسكِعة بأنحاء الحي الفارِغ ، صراحتًا أمقت الجِدالات رفقَتها ، إِن بقيت معها فهِي لن تدعنِي و شأنِي...
عِشت في فرنسا مُند بلوغي سن العاشِرة و هذا كان سببًا لعمل والدي المعقد
فالقبوع هناك كان شيء صعب بالنسبة لفتاة بالعاشِرة من عمرها و لسيما إن كنت مغتربة عن كُل زملائي بالمدرسة...
كما أنني ممتنة لتهور أبي و إفتعال عِدة مشاكِل مع والدتي التي تعهدت بتركه و رفع دعوة طلاق حتمية و هذا السبب الوحيد الذي يجعلني متفائلة طيلة هذا الأسبوع
إنتقلت أنا و والدتي المحامِية لهُنا بعد إِن إِنفصلت عن الفاسِق
و إبتعدنا كليًا عن عائلتهم العامِرة بالمشاكِل....[أيها العاهِر, أنت من قام بالتبليغ عني للمدير؟؟]1
كان صوتٌ خشِن رجولي يصيح مِن خلف ذلك الجدار المهترئ ذو الطِلاء الرصَاصِي
قطبت جبينِي بعد إن إستندت عليه أتجسس بِكل برود و أحاول معرفة الذي يحصل مِن خلف هذا الجدار
[أقسم لك , أنا لم أخبره بشيء]
صاح ذلك الذي يبدو مظلوم بنبرة مرتجفة خائفة حينها تنهدت بتذمر و لم أمنع نفسي مِن تسلق الجِدار الذي بات يتشابه بسور
قفزت من على سطحه بينما أقوم بإزالة الغبار المزخرف على جوانِبه
[ليس مِن اللباقة , التصرف بوقاحة مع من هم أضعف مِنك , هذا طفولِي!]نبست بنبرتي الغير مبالِية فحين نزولي بإتجاه حذائي العسكري الأسود قصد انشاء عقدة على سيوره متفكِكة , عليت ببصري إتجاه الواقِف قربي ذو الحاجبين المقطوبين+
كان شاب ذو قِمة غرابِية مبعثرة إزدياد بشرة حنطِية إِكتسبت سمرة الصيف , جفون مكتضة عيون جاحِضة ، مِقلتان داكِنة بكماء ثم شفاه دقيقة مائِلة بِتساؤل.
أعدت بصري بإتجاه حذائي أرمق العقدتين أتأكد ما إن كنت فعلتها بشكلٍ صحيح و عاودت الوقوف بشموخ أتفحص الشاب الثانِي الذي بات محاط بحبلٍ خشِن ذو لونٍ أحمربدى حسن الخِلقة ، لكِن شخصيته تنبِذه مِن حدود الحُب.+
[من تكونِي]+
سأل ذو الشعر الغرابي بينما وقف مخفي لذلك الأشقر مِن خلفه
[أنت ،َ جونغكوك جيون؟]
ربما حديثها هذا كان أكثر غرابة مِن ذي قبل بالنسبة لصاحِب الشعر الأسود
[ألن تخبريني من تكونِي]
رفعت راشيل حدقتيها المسحوبة بإتجاه أعين جونغكوك تراقبه بحاجِبيها المرفوعة
و إذا بتشه ساخِرة قصيرة قد هربت مِن بين شفته العلية المرفوعة بإستفزاز[لي راشيل عادت لكوريا]6
رسمت بسمة منافِقة بعد ما إن أمالت برأسها+
ليس بالكثير لتتخطى جسده متوجهة لصاحِب الملامِح البلهة الباكِية تحاول فك قيوده , لكن ذلك الجونغكوك أمسك رسغها مبعدًا لها عنه
[لست جاهِز لأي شِجار مع فتاة]
همهمت بتفهم بعد أن أبعدت معصمها مِن بين كفيه تكرر التي كانت ستفعله , و بالفِعل لم يعارض فكرة أنها ساعدت ذلك الأشقر
[إذًا , لما قام بخطفك]
راشيل التي سألت ذلك الاشقر مبتسمة بتصنع فحين أنها كانت تحوم ببصرها بذلك المكانقد كانت وسط حديقة منزل لبد مِن أنه مهجور مِن حيث تواجد تِلك الاشواك المؤذية و الغبار المتراكِم على كل إنشٍ مِن حيطانه و الأوراق المبللة المتناثرة على الأرضية الترابية بتواجِد بضع بلاطات إسمنتية+
[إسمعيني أيتها العِلكة , بطوال ثمان سنوات كنت أعيش بهدوء دون تواجد أي مشاكِل!!]
هناك الغضب و الخمُود و هناك جونغكوك و راشِيل.
أردف بإحتكاك أسنانه معبرًا عن غضبه , و ربما تدخل راشيل هذا سيحدث صواعِق و كوارِث عارمة بما أنهما يقبعان بنفس الحي
[لم أتي لإفتعال معك المشاكِل , كما أنني كنت أتمنى قدومي و عدم مقابلتك]
هذا ما ردت بِه الفتاة بعدم مبالاة بحين أنها كانت ترتب الهودي الأسود خاصتهاإحتضنت راشيل الأرض الترابِية تِلك نظرًا لتهور جونغكوك و قيامه بدفعها بعيدًا عن طريقه , بإبتعاد القليل مِن خصلات شعرها الكُحلي مبرزًا لتِلك الكدمات البنفسجية ذات الشكل المستطيلي و الأسطواني مِن أسفل عنقها نزولاً لذراعيها ناصِعة البياض+
[يكفيك تِلك الكدمات , لستِ بحاجة لأن ألقنك درسًا مِن دروس الإحترام]
سخر مِنها قائلاً حِينها ناظرته ببهوت ، كلامه ليس بذلِك السوء ، واجهها بِواقِعها فقط ، بحركة سريعة وقفت على قدميها تزيل الغبار عن تنورتها السوداء.
لم تحترم قاعِدة أنه عليها إحترام شاب يكبرها عامًا و أنه لكمة واحِدة ببطنها قد تجعلها فريشة بالمستشفى طيلة أول أسبوعٍ لها بكوريارفعت قبضتها لتسدد له لكمة لوجنته و ركلة بإتجاه بطنه قد جعلته مرميًا أرضًا
فحين أنها وقفت قرب جسده المكور أرضًا بشموخ تراقِب ملامِحه المتؤلمة+
[هذا لكي تراقِب ألفاظُك !]
إنتهى..
رأيكم بأول فصل + باليز ماتحكمون على الرواية مِن بدايتهاا
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon