NovelToon NovelToon

شَيْطَاْنِيْ

الفصل 1

ميرا: فتاة في 16 من عمرها طويلة القامة بشرتها بيضاء شعرها أسود وطويل عينيها واسعتان لونهم أسود ورموشها طويلة ، شخصيتها غريبة هي شخص فوضوي ومتمرد ومستقل تكره السيطرة ولسانها طويل ، لا تخاف من أي شيئ ولا تتنازل عن حقها أبداً ،  وذكائها خارق رغم صغر سنها تسكن في ولاية قسنطينة(ولاية موجودة في الجزائر🇩🇿) تدرس في السنة الثانية في الثانوية وهي البنت الكبرى في عائلتها ولها أختان أصغر منها رزان 14 سنة ورفيف 9 سنين .

_________________________________________

جاء الصيف وكما إعتادت ميرا في هذا الوقت تذهب إلى عمتها التي تسكن في عنابة (إسم ولاية في الجزائر) لكي تقضي فيها عطلتها ،بما أن عمتها لم يرزقها الله بأطفال فهي تذهب إليها كي تؤنسها وترفه عنها وتخفف من وحدتها.

فاقت ميرا على 6 صباحاً مخدرة من النوم وعينيها منتفختين و حمراوتين لأنها لم تعتد الإستيقاظ باكراً الا في المناسبات أما باقي الأيام فهي تشبه الكوالا ، لولا إزعاج عائلتها لها وحثهم لها على الإسيقاظ لكانت ستتابع نومها بشكل عادي لأنه بالنسبة لها الليل والنهار نفس الشيئ.

دخلت إلى الحمام وإستحمت ولما أنهت إرتدت لباس الحمام وخرجت ،تركت شعرها كيرلي (مجعد) كما تحبه وأخذت ملابس من الخزانة سروال أسود و قميص أبيض وحذاء أبيض وإرتدتهم ومعهم بعض من الإكسسوارات المليئة بالجمامجم والسيوف ووضعت القليل من الماكياج ماسكرا و آيلاينر

وحملت حقيبتها التي جهزتها من قبل وخرجت مع والدها متجهان إلى السيارة، ومزاجها معكر الذي تظهره ملامح وجهها التي لا يمكن تفسيرها ، كانت تظن أنها ستقضي هذه الثلاثة أشهر كما إعتادت في كل سنة، لكن القدر كان يخبئ لها أشياء لم تتوقعها أبداً،فركبوا السيارة وإنطلقوا

ميرا طوال الطريق وهي نائمة لم تتحرك من مكانها كأنها ميتة ووالدها مصدوم منها كل دقيقة يمرر إصبعه تحت إنفها كي يتأكد أنها ليست ميتة.

مرت عدة ساعات و ميرا أصبحت تتأفأف من شدة الملل أخذت سماعات وشغلت موسيقى الهارد روك النوع المخيف فأخذت تتمايل مثل الممسوسين.

وبعد عدة ساعات وصلوا الى عنابة وميرا حينما رأت لوحة مكتوب فيها "عنابة ترحب بكم " زغردت من شدة السعادة،

وصلوا لبيت عمتها التي كانت تنتظرهم عند الباب ...

كما جرت العادة عمة ميرا إستقبلتهم بالأحضان والقبل والكلام المعسول ، وميرا معروفة بأنها تكره مثل هذه الأجواء ، حتى عندما حضنتها عمتها لم تقم بأي حركة ولا رد فعل ولما أطالت عمتها العناق إبتعدت عنها وأصبحت تختصر الكلام حتى تدعها وشأنها ففهمت عمتها قصدها فإبتعدت عنها..

عمة ميرا:وأخيرا إستطعنا رؤيتك لم نراكي منذ مدة طويلة أيتها المشاغبة إشتقنا لك

ميرا:وهل تسألين أنتي عنا حتى نسأل عنك

عمة ميرا :هكذا إذن أتيتي لزيارتي فقط مرغمة أليس كذلك

ميرا :أحسنتي لقد فهمتيها مباشرة

والد ميرا:إخجلي من نفسك ماهذا الكلام

ميرا بسخرية:أخجل؟!ما معنى الخجل أصلا ؟

عمة ميرا: أنتي محقة لا تدرين ما هو الخجل أصلا ولهذا دائما تتحدثين بوقاحة ولكن تعودنا على طريقة كلامك هذه

ميرا: لا يهم هل نستطيع الدخول أم أنكي تخططين أن تدعينا نبيت هنا اليوم كله

دخلت ميرا ووالدها لدار عمتها وهناك وجدو زوج عمتها فسلموا عليه ، هو رجل طيب جداً ويحب زوجته بالرغم من أنها لا تلد لكنه صابر معها ،شربوا القهوة ودردشوا قليلا ثم قام والد ميرا ليعود للمنزل وقبل أن يذهب أغدقها بالوصايا إفعلي هذا ولا تفعلي هذا ولا تذهبي إلىو...و..و ،ميرا كل ذلك الكلام تدخل من أذن وتخرج من الأخرى ،لأنها تعيش تحت شعار "سأفعل ما يمليه علي رأسي مهما كانت العواقب "، مرت أيام ميرا الأولى عند عمتها بشكل عادي تشاهد التلفاز وتأكل تتصفح هاتفها وتنام كعادتها

عمة ميرا كانت ترتدي حجابها وتنادي لميرا :ميرا هيا يا عزيزتي لدي بعض الأشياء التي أريد شرائها فلتأتي معي لتساعديني في حملهم

رمت ميرا الهاتف وجرت نحو الخزانة وغيرت ملابسها إرتدت سروال قصير أبيض اللون وقميص أزرق سماوي  وأخذت سماعاتها وخرجت مع عمتها .

وصلن للمول (مركز تجاري) ودخلن وأخذن يتجولن وميرا أحست بالإختناق في الداخل من شدة الإكتظاظ

ميرا: عمتي سأذهب للخارج قليلاً

عمتها:لا تبتعدي كثيراً حسنا والدك قبل أن يذهب وهو يوصيني كي أعتني بك

ميرا:لا يهم أنا أستطيع الإعتناء بنفسي لا تقلقي

وخرجت وقفت أمام باب المول وبقيت تنظر للسماء وعندما أنزلت عينيها وجدت سيارة فيراري سوداء أخر طراز أمام عينيها ولاحظت أن الرجل الذي كان داخلها كان ينظر إليها

ميرا تتكلم:

حينما نظرت لسائق السيارة إنطلق بسيارته بأقصى سرعة لدرجة أن الغبار طار من خلفه والناس الموجودين هناك كلهم ينظرون إليه بإعجاب وحسد

عدت إلى عمتي وجدتها لا زالت تتجول وتشتري

ميرا:ما كل هذا هل ستقيمون حفلة وأنا لا أعلم

عمتها:إضحكي إضحكي

ميرا:### مجرد شخصين فقط وستأكلون كل هذا يا إلهي رغم أنه لا يظهر عليكم إنكم تأكلون لهذه الدرجة

عمتها: إحملي هذا وإصمتي

ميرا:أوووف هاتي

خرجت ميرا وعمتها وهما تحملان المشتريات، ولما كانتا في طريق مكتظ بالناس شعرت ميرا بأحد ما قرصها من ذراعها ولما إلتفت نحوهم وجدت شابين في مثل سنها أو أكبر منها بقليل

ميرا:هل جننت ؟

الشاب:أعتذر لكنني لم أستطع المقاومة جسمكي *** كالزبدة

ضحكت ميرا ضحكة طويلة وذاك الشاب فرح قال في نفسه أكيد هذا البنت عا#ه#رة

عمة ميرا سحبتها كي تبعدها عن الشاب

ميرا:إنتظري عمتي لا داعي للعجلة، دعينا نلعب قليلاً

عمتها:ميرا يا إبنتي توقفي عن هذا وإمشي أمامي لا ينقصنا جنونك الآن

ميرا وهي تشير بإصبعها بلا : أنظري يا عمتي يا إما تبقين هنا وتشاهدي يا إما ستذهبين من هنا ومن الآن لن أقول المزيد

عمتها لم يكن بإستطاعتها فعل شيئ ، وأخذت تغطي وجهها بيديها تعرف جيداً أن القصة لن تنتهي على خير

الشاب:أين كنا ؟

ميرا:كنا في الزبدة أيها الزبدة هههههه

ولطمته بلكمة للوجه جعلته يسقط أرضاً والجميع ينظر إليهم بصدمة ، وعمتها كاد يغمى عليها من الخوف وأخذت تتوسلها كي تغادر معها

عمتها:ميرا أرجوكي يا إبنتي دعينا نذهب

ميرا لا حياة لمن تنادي جلست فوق ذلك الشاب وإنهالت عليه بالضرب وصديقه لم يجد ما يفعله بقي مصدوما من هذه الفتاة التي فوق صديقه وتضربه حتى الناس خلفهم لا أحد منهم تشجع ليوقفها أو يتدخل ، بردت قلبها وشفت غليلها ووقفت حتى وجدت شرطياً سحبها من يدها

الشرطي: ما هذا هل تظنين نفسكي في منافسة مصارعة حرة

ميرا : نعم وإذا أردت سألعب معك جولة

عمة ميرا أصبحت ترتعش نظرت نحو الشاب الذي ضربته ميرا وجدت وجهه يسيل بالدماء وإزداد خوفها إقتربت نحو الشرطي

عمتها: أرجوك يا أخي لا تهتم لكلامها فهي لا تزال صغيرة

ميرا: توقفي عن التوسل يا عمتي

الشرطي: هل تعلمين أني أستطيع أن أزج بك في السجن يا سليطة اللسان

ميرا: أووه حقاً ، لمعلوماتك فقط لا زلت قاصراً ، وغمزت له بإستهزاء

الشرطي نظر لعمتها :كم عمرها؟

عمتها:16 سنة

الشرطي:16 سنة وتضربين بهذه الطريقة ، يمكنني أن أتخيل ما ستفعلينه عندما تكبرين ،ستطعنين بالخناجر أو تهددين بالأسلحة؟

ميرا: لا نعلم سنعرف ذلك عندما يحين الوقت حينها سأختار ما يناسبني

الشرطي لعمتها:سيدتي من فضلك خذي البنت وإرجعي لبيتك

أمسكت عمتها بيدها وذهبت

ميرا تقول:

شفيت غليلي من ذلك الشاب لكن ذلك الشرطي أفسد الأمر بحضوره، أما عمتي فالدخان أصبح يخرج من أذنيها طول الطريق لم تنطق بكلمة ، وصلنا للمنزل إنتبهت أني رأيت نفس الفيراري التي رأيتها أمام المول مركونة بعيدا عن منزلنا بقليل ، لم أهتم كنت سأفتح الباب لاحظت ورقة مرمية أمام الباب أخذتها ودخلت ،عمتي دخلت مباشرة لغرفتها لم تعرني أي إهتمام، وتفهمتها نوعاً ما هي شخص هادئ تعيش حياتها بهدوء وكل الناس يحبونها فجئت أنا خربت كل شيئ.

دخلت للغرفة التي جهزتها عمتي لأنام فيها ، دخلت للحمام غسلت يدي من دم ذلك ال#### ، وذهبت مباشرة نحو السرير وإرتميت عليه وبقيت أفكر فيما حدث ، وتذكرت الورقة التي وجدتها ظننت أنها فاتورة كهرباء او غاز ولكن صدمت عندما فتحتها ...

"إذا تجرأتي وإرتديتي مثل تلك الملابس التي إرتديتها اليوم سأسلخ جلدكي وأنتي حية، وحسابكي معي لاحقاً يا ميرا"

لم أعرف كيف أتجاوب مع هذه الرسالة هل أضحك أو أخاف ربما تكون هذه مجرد لعبة من أحد أولاد الجيران لأنهم الوحيدون الذين يعرفونني هنا ، قطعت الورقة وعدت للسرير أفكر فيما سأفعله كي أصالح عمتي...

يتبع.....

الفصل 2

فكرتُ قليلاً ثم ذهبتُ إلى عمتي طرقتُ الباب لم ترُد علي، فتحتُ الباب ودخلت وجدْتُها تطوي ملابس زوجها،إقتربت منها حتى وصلت إليها، وهي واصلت عملها كأنني لست موجودة

ميرا: أنا ... آسفة

لم ترد علي وقلت

ميرا:لا تفعلي هذا بي أرجوكي لقد تعلمت درسي وأعدكي أن هذه ستكون آخر مرة

لم أتوسل لأحد في حياتي لكن عمتي شخص عزيز على قلبي وأحبها كثيرا وهي أكثر شخص أحسه قريب مني ،

عمتي بغضب: تعلمتي درسك ؟ توقفي عن قول الهراء، حياتكي كاملة قضيتها في الإستمتاع و اللعب

والسخرية، ألم تسمعي كلام الناس أيتها الذكية كيف يتحدثون عنكي بسبب المشاكل التي تسببينها ، وأيضا أمكي أخبرتني أنهم يشكون أنكي تتعاطين المخدرات لأن تصرفاتكي هذه ليست تصرفات فتاة تربت في عائلة محترمة أنا أرى أمي فتاة جانحة كأنكي تربيتي في الشارع يا خسارة تربية والديك لماذا لا تريدين أن تعتدلي لقد تعبنا من تصرفاتكي التافهة هذه

مع كل كلمة كانت تخرج من فم عمتي عرفت قيمتي جيداً عند والديّ وعندها، لماذا لا يفهمون لماذا أفعل هذا لما لا يسألونني ،كلهم يحكمون علي بأنني فاسدة وهم لا يعرفونني رغم أننا نعيش في نفس البيت لأنهم لم يروني من قبل بل يرون أخطائي فقط ، ضغطت على يدي وعضضت شفتي كي لا أزيد الطين بلة نظرت إليها بنظرة تقول شكرا لكي لإخباري بقيمتي عندك ، وهي إنتبهت لما قالته

عمتي: ميرا يا إبنتي لم أقصد أن أجرحك لكني قلت ذلك لمصلحتك

ميرا:أعرف ذلك

وخرجتُ، لم أعد قادرة على النظر في وجه عمتي ،إرتديت أحذيتي وخرجت ، طوال الطريق وأنا أجري لا أعرف إلى أين أذهب لكن أريد الإبتعاد فقط أن أبتعد لمكان لا يجدني فيه أحد

تعبت فتوقفت لأسترجع أنفاسي ونظرت للمكان الذي كنت فيه ،حديقة صغيرة فيها القليل من الناس ، تابعت المشي حتى تعبت وإلتفتت لأعود للمنزل، كنت أمشي وسمعت صوت صاخب خلفي حتى مرت أمامي تلك الفيراري وتركت علامات على الأرض

أظن أن مالكها يحب مشاهدة سباق السيارات كثيراً، تابعت طريقي حتى وصلت ، ووجدت ورقة جديدة أمام الباب ، أخذتها وفتحتها وجدت داخلها "الآن لا تلومي إلا نفسكي يا قطتي" ما هذا هذا ما كان ينقصني شخص مجنون ليزيد على همي هموما أكثر ، قطعتها ودخلت قابلني زوج عمتي

زوج عمتي: أهلا بعودتك

أنا:مرحبا

ودخلت مباشرة لغرفتي

مرت تلك الليلة بهدوء لكن الأجواء كانت معكرة قليلا ،أصبحت لا أطيل الكلام مع عمتي وأتجنبها

جاء الصباح إستيقضت على 12 إستحممت وإرتديت ملابسي وسرحت شعري ودخلت للمطبخ وجدت عمتي تنتظرني

ميرا:صباح الخير

عمتي:صباح النور

تناولت الإفطار وغسلت الأطباق وكنت سأعود لغرفتي حتى سمعت صوت عمتي : سوف تزورنا اليوم إبنة سلفي وهي في نفس عمرك تقريبا

أنا: وبالتالي، مالذي سأفعله لها ؟

عمتي: أخبرتكي فقط إذا أردتي أن تتحدثي معها وترفهين عن نفسكي فقط

أنا: سوف أرى

مرت الساعات كأنها سنوات وصلت الثالثة زوالا جاء ضيوف عمتي سلفها وزوجته وإبنته ووإبنه

عمتي:ميرا تعالي

(لماذا يا عمتي لماذا أنا لا أريد التعرف عليهم)

أنا: مرحبا بكم

الضيوف:أهلا

إقتربت وسلمت عليهم واحداً واحداً

دخلوا لغرفة الجلوس وأنا لم أرد الذهاب معهم لكن عمتي كانت تشير لي بعينيها كي أذهب،

جلست معهم قليلاً وأذنيّ أُغلقوا أوتوماتيكيا، زوجة سلف عمتي إسمها حورية مغرورة جداً تحب الحديث عن نفسها كثيراً ؛إشتريت هذا وحصلت على هذا ولدي هذا ، هي شخص سطحي للغاية وإبنها وإبنتها كادا يثقبان جسمي بنظراتهما هاذا ما كان ينقصني..

عمتي: ميرا خذي شيماء معكي وإذهبا لغرفتكي لتدردشا

شيماء: لقد خطفتيها من فمي يا خالتي هذا ما كنت سأقوله

وقفت مترددة ووقفت معي إبنتهم شيماء وذهبنا لغرفتي

حينما دخلنا جرت نحو السرير وأشارت لي بيدها أن أجلس أمامها ، ماهذا القوم في غرفتي وهي من تدعوني للجلوس !

تقدمت وجلست أمامها وإبتسمت لي وقالت

شيماء: أنا شيماء عمري 18 سنة هذه السنة لدي إمتحان باكالوريا إن شاء الله ماذا عنكي ؟

أنا: ميرا 16 سنة سررت بمعرفتك

جلسنا ساعتين ونحن نتحدث أو سأقول هي من تتحدث وأنا أستمع ، هذه الفتاة نسخة طبق الأصل لأمها ولكنها أكثر غروراً من أمها بقليل ومتكبرة كثيراً وكنت أنتظر بفارغ الصبر متى سترحل ، وفقط عندما رحلوا تنفست الصعداء ....

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon