في احدى الايام كانت تمشي فتاة ولكنها كانت مخدولة من طرف احبائها كثيرا و في عيونها دموع خدلان و كأنها لم تعد تنظر الى هذه الحياة كما كانت اصبحت تراها مظلمة كظلام قلبها الذي كان منكسر الى قطع كثيرا لم تستطع ان تصلح هذه الكسور لان هذه المرة قلبها بالفعل مات من كثر الخدلان و نفاق هذه الحياة و لكنها نظرت الى سماء بعيون براقة كالشمس و قالت اذا لم ابدأ بتغيير حياتي فلا احد سيغيرها و بالنهاية الناس تأتي و تذهب لا أحد يبقى لك و اذا بقى فإما هو من اجل مصلحته أو انه قد درس جيدا هذه الحياة ، وكان اسمها هانا فتاة تدرس السنة اولى ثانوي في عمر 15 كانت هذه الفتاة لطيفة مع الجميع تحاول ان تكون اجتماعية و تكوّن اصدقاء ولكن مغامرتها في الصداقة فشلت لذا اصبحت تبحث الان عن مخرج لهذه ازمة كأنها وقعت في حفرة عميقة لا أحد يراها و لا أحد يتمنى رؤيتها

...****************...

في الصباح التالي في عرفتها :

هانا في نفسها : من اليوم سأنسى انني كنت اريد ان اكوّن صداقات و سأنسى كل ما حدث معي اعرف ان هذا صعب و لكن سأحاول على أقل مثلما كنت اريد صديقات الان مهمتي الوحيدة هي الدراسة

فجأة سمعت هانا ان احدا يطرق على باب غرفتها يبدو انها امها

ام هانا : هيا يا بنيتي انهظي السرير سوف يمتص يومك كله هيا هيا

هانا : اووه حسنا سأتي يا أمي لما لا تتركيني انام قليلا 🥱🥱

ام هانا : لا هيا انهظي سوف اعد الفطور انه يومٌ جميل لما تريدين ان تفسدينه بهذا النوم هيا انا انتظرك

هانا : حسنا انا آتية

نهظت هانا من فراشها وهي تفعل نفسها و كأن شئ لم يحدث في حياتها تحاول ان تنسى كل شئ

ام هانا : ها قد اتيتي يا صغيرتي

هانا : أمي كم مرة قلت لك لقد كبرت عن هذه الكلمة

ام هانا : سوف تظلين صغيرتي طوال العمر حتى و إن كبرتي و صارم عندك اولاد سأنديك بصغيرتي

هانا : حسنا حسنا كما تريدين و لكن يا أمي لما ايقظتني علما ان اليوم ليس لدي دراسة و لا دروس خصوصية ؟؟

ام هانا : انظري إلى اليوم الجميل و الشمس المشرقة و كأنها تطل علينا لكي ننظر إليها ألا يبدو و كأن الظلام ذهب من السماء و حياتنا ايضا

هانا تتكلم بطريقة خافتة و مكتئبة : نعم وقد اتى هذا الظلام في حياتي و الى قلبي بالضبط

ام هانا : ماذا قلتي ؟؟!! على أي حال الا تريدين الذهاب مع صديقاتك لتنزه ؟

هانا : لا لم أقل اي شئ ، لا أريد الذهاب

ام هانا بتعجب : لما لا تريدين الذهاب أليسوا صديقاتك المقربين ؟؟ من لا يذهب مع اصدقائه لتنزه !!

هانا بتعلثم : لالا اقصد هكذا يعني انهم مشغولات في حياتهم كما تعرفين 😅😅

ام هانا : اممم حسنا مشغولات ماذا تقصدين ؟؟

هانا : اه يا أمي اقصد ... اوووه انظري سيبرد الطعام هيا انت تعلمين انني لا أحب الفطور باردا

ام هانا : اووه نعم هيا لنأكل لقد نسيته تماما

هانا : هيا هيا لنأكل واو كم هو لذيذ

ام هانا : متى ستنوين ان تأتي بأصدقائك الى هنا ؟؟

هانا في نفسها : اوووووه هذا ليس سؤالا جيدا لما تواصل التحدث عنهم ماذا سأقول اففف

ام هانا : هييي أين انت لماذا شردت ؟؟

هانا : اووه لا لا شئ لا تخافي سأتي بهم الى هنا

ام هانا : حسنا هيا كلي الان

هانا في نفسها : يجب ان اسرع في الاكل وإلا سوف تسألني الكثير من أسئلة و بعدها ستعرف انني انفصلت عنهم وسوف تحزن كثيرا

**هانا وهي تأكل بسرعة و امها متعجبة منها

ام هانا : ما بك لما تأكلين بتلهف هل هناك شئ في الاكل

هانا** :

................... يتبع ...