NovelToon NovelToon

قبل النهاية بلحظات

كابوس جميل

...-ابتعد..دعني.. أبيييي...

...-هاهاها اقتله إذاً......

...تلطخ وجهه وملابسه بدماء والده الدافئة...

استيقظ والعرق يتصبب من جسده حينها فقط أدرك أن الأوان قد فات على اصلاح اخطاء الماضي ،كل ما يمكنه فعله هو التحضير للمستقبل، عليه ان يكون اقوى وأقوى ليتمكن من الانتقام بأكثر الطرق بشاعة

*طرق الباب: يوليوس أنت بخير؟

-اجل اجل ألكسيس انا بخير

-هل يمكنني الدخول؟

- بالتأكيد

-شكرا

- لا تكن رسمياً جداً

-دعنا من هذا الآن، ما الأمر؟ أهو ذلك الكابوس مجدداًّ؟

-لا فقط شيء عرضي عليك نسيان الأمر أنا بخير

أمسك بياقته:

-إيّاك والكذب

-هههه حسناً (وهو يضع يده على اليد الممسكة به) كن لطيفا قليلاً فقط

-لا تتهرب

أطرق وجلاً محبطاً:

-إنه هو بالفعل لا يمكنني التخلص منّي بعد

لمس كتفه:

- لا يزال لديك متسع من الوقت اعتن بنفسك الآن

-......

- سأتركك وحدك الآن

-....

- كما تشاء، ليلة سعيدة!

همس وهو يغلق الباب خلفه:

-سامحني، لست مؤهّلاً للبقاء مساعداً لك.....

-ألكسيس!

-...

-اعرف انّك هنا

-....

-حسنا،ً لا تجب على كل حال لديّ خطّة سأعرضها غداً لنبدأ التنفيذ....ليلة سعيدة.

...صباحاً...

طرقات خفيفة على الخشب المهترئ لباب الغرفة:

-صباح الخير، هل أنت مستيقظ سيدي؟....الفطور جاهز

-اه حسنا

...فتح الباب...

-اهه..هه..آآآ...

- هل هذا محرج بالنسبة لك؟

-آآه...ن..نعم قليلاً ......لكن لا...لا تكترث...تصرّف كما يحلو لك..

-انت خجول اكثر من اللازم رافاييل

- ربّما...

- رأيتها؟ صحيح؟؟

- ماذا تقصد؟

- انت تعرف تماما ما الذي اقصده

خفض رأسه:

- عذراً...نعم لقد رأيتها

- لا تخبر أحداً عنها لم أكن أرغب بإخبار أحد بعد لكن ظننتك ألكسيس

- أمرك سيدي..سأدعه يكون سرّاً

- فتىً مطيع..

رمق جسد محدثه بدهشة، بدت النّدبات واضحة جداً عددها كثير وقد لا يحصى

- لا تنظر كذلك...تجعلني مرتبكاً..كأنّ هناك من يراقبني

-أُعذر وقاحتي رجاءً

-فهمت

-...

-تريد ان تعرف السّبب؟

-لا لا ليس كذلك...لست مجبراً لإخباري..

- بالتأكيد لست مجبراً.....لكن سأخبرك

-....!!!!!!

- إنّهم همّ....(شدّ قبضتيه).....

...^^^أعداؤنا جميعاً^^^...

للكلمة وقع خاصّ في نفوس جميع المتواجدين في تلك الملاجئ المخيفة المتوارية في الظّلام الدّامس....

...*الأعداء*...

...من يكونون حقّاً؟؟...

- هيّا بنا سنتأخر كثيراً هكذا...لا تضيّع الوقت طعامي مهمّ كذلك

- حاضر

الجميع منهمك بجدالات وأحاديث تافهة وسخيفة في أثناء تناول الوجبات ولا سيّما الإفطار الجميع في أوج نشاطه أصوات الهمهمة التي تقشعّر لها الأبدان وقرع الملاعق والأطباق الشّبيهة بإحتفال صاخب للهنود الحمر قبل ألاف السّنين كلّه كان مزعجاً جدّاً كلّ يوم و كافٍ لتدمير نهار كامل من التفاؤل المصطنع ضمن عقلٍ مدمّرٍ بائس ثمّ ماذا؟؟ لاشيء ذو أهميّة كالعادة مجرّد تشتيت للانتباه كلّ يحاول حماية نفسه من عذابه بابتعاده عنه قدر المستطاع بأشياء وأحاديث لا قيمة لها حتى لا تفيد للتّسلية لو كنت إنساناً طبيعيّاً، لكن هيهات لم يعد للطبيعيّة وجود في عالم مدمّرٍ بائس فيه الأماكن مزدهرة والقلوب مخرّبة والأرواح مهشّمة، المصائب تتوالى تباعاً ولا مجال لإيقافها إلّا بالتّضحيات الجسيمة في كلّ لحظة، خسائر..خسائر...خسائر.... الوضع يصبح مقرفاً ومقزّزاً لحظة بعد لحظة ولا منطقيّة في هذا كلّه مخالف للتّوقعات ممّا يجعل المقاومة شبه مستحيلة ومع ذلك يصمد الجميع منتظرين على أحرّ من الجمر خطّة القائد الذي اختاروه بأنفسهم لتجنّب الأخطاء أو على الأقلّ تقليلها، لكن حتى هذا غير كافٍ السّاعة الموعودة تقترب والوقت ينفد بسرعة ولا يعرفون ما الّذي يتوجّب عليهم فعله.

هو مؤسف في الحقيقة عدم قدرتك على فهم ما يحدث من حولك ولا حتى تقدير لوضع الّراهن المحيط بك، هذا يحدث عادة لذلك لا تتعب نفسك بمحاولة فهم كلّ الأحداث والأفعال هذا لن يزيدك إلّا ألماً وحنقاً وجفاءً وكرهاً للعالم ولكلّ ما حولك

مهلاً عزيزي لا مجال للتراجع بعد اللّحظة

-حسناً،الجميع.....

الأنظار موجهة لك يمكنك أن تبدأ

-رائع إنّه مثاليّ( همهمات )

-يبدو مثل زورو (همهمات)

- فارسٌ غامض بما فيه الكفاية لجذب انتباه فتيات العالم أجمع(همهمات)

-واااااااااه يا إلهي أكاد أكون شاذّاً(همهمات)

- لا تكن سخيفاً(همهمات)

...-هدووووووووء جميعاً...

تلاشت الأصوات شيئاً فشيئاً واستمرّ الصمت لدقائق ظنّ البعض أنّ السّاعة ستقوم بعد رؤية النّظرات الجادّة والوجلة من المسؤلين أو بالأحرى القائد وبعض مساعديه الأوفياء المختارين بدقّة من بين الجمهور العظيم، في الوقت الذي كان من المفترض كونه يوم المرح و الّذي عادة ما يحمل شيئاً مميّزاً يساعدهم على الاستمرار في العيش لفترة أطول بقليل ممّا هو مقدّر لأعمارهم القصيرة نسبيّاً في واقع الأمر كانوا بحاجة لجرعة تفاؤل و أمل بعد طعنهم بخناجر الألم السّامّة، هشاشة و ضعف أرواحهم المعذّبة بجحيم الانتظار و الشّوق الجارف للانتقام ممن تسبّبوا بوصولهم لما هم عليه، لمن كانوا السّبب في موت أحبّائهم وأعزّ أصدقائهم، فاجعةٌ عظيمة أليس كذلك؟!

ستقول «نعم» لكنّك لم تجرّب ذلك ممّا يعني أنّ لست أكثر من حلقة في عقد أو قطعة في لعبة "بازل" ثلاثيّة الأبعاد ... و قد تكون رباعيّة الأبعاد أيضاً ممّا يزيد عقبة أخرى سأقول بصدق أنّه لا يمكنني الحزم فقد تكون عشاريّة الأبعاد كذلك..

- سأبدأ بطرح الخطّة التي عملت عليها لفترات طويلة...

- ت..

- لطفاً لا تقاطعني حتى أنتهي من قلب جميع أوراقي أمامكم..حسناً؟

-نع...

- قلت لا تقاطعني..، أوّلاً..علينا تأمين جميع المداخل والمخارج لمجئنا سيتطلب ذلك جهداً جهيداً كونوا على استعداد تامٍّ لهذا، ثانياً علينا الحصول على المزيد من الأسلحة و البارود، ثالثاً تعيين فرقة للاستطلاع تحسّباً لأيّ طارئ يعني أن نكون على أتمّ الاستعدادات بما في ذلك النّواحي النّفسيّة، رابعاً سنعمل بسرّيّة تامّة بدون التوّاصل البعيد بيننا تجنّباً لأيّ اختراقٍ غير متوقع من مجلس السّادة، خامساً استعدّوا لحفر أنفاق لأجل الوصول للبنية التحتيّة المطوّرة للمدينة الذّكيّة بدون لفت الانتباه أو جذب أجهزة الإنذار و المراقبة، سادساً تجنّبوا هدر طاقاتكم لأيّ سبب كان وكرّسوا قلوبكم للعمل معاً في أشدّ اللّيالي سواداً و حلكةً و أكثرها قسوة و بطشاً، مهمّتنا مقدّسة حاذروا أن تلوّثوها بأقوالكم و نيّاتكم و أفعالٍ مشينة لا طائل منها، سادساً يمنع القتل بدون سبب وجيه ولا داعي لقتل الأبرياء أبداً، لكن في حال تعرضكم لهجوم لا تتردّدوا في الدّفاع عن أنفسكم ولو اضطررتم لسفك الدّماء لأنّه بصدق لا يوجد من يقتل بهدف حماية نفسه مالم يشعر بتهديد حياته وفي حالة كهذه لا يسمّى بريئاً أبداً، أخيراً حافظوا على حيواتكم فهي تهمّنا ولسنا مستعدّين لخسارة أيّ واحد منكم يكفينا ما تكبدناه من خسائر حتّى اللّحظة....شكراً لحسن استماعكم.

- مهلاً..مهلاً هل كنت تمزح معنا؟!؟!

- كيف ذلك؟!!

- أين وعدك بإعداد خطّة انتقام مثاليّة؟!

-لا تمزح معنا، ما هذا الهراء؟

-كفى

يكفي لهنا هذا تمرّد يا سادة

- انتظر ألكسيس!

-.....!!يولي...

- خطّتي تعتمد أوّلاً على تنفيذ ما سبق للتأكّد من نجاح سير الخطّة كما يجب وبدون أخطاء....

- انت تقصد....

- نعم بالضّبط ستبقى سرّاً حتى وقت الانتهاء من التّحضيرات الأساسيّة

- هل تظنّ أنّ هذا مقبول

- لااا.... ليس كذلك..، لم أطلب موافقتك عزيزي...يجب أن تدرك حجمك في أمور كهذه...

- م..ماذا تقصد؟(بارتباك)

- قصدي واضح تماماً نحن موشكون على حرب فيها الكثير من الصّولات و الجولات أضف أنّنا في غنىً عن التّخلص من أيّ واحد منّا، قد سبق وقلت هذا كما أتمنّى أن يكون كلامي واضحاً ومفهوماً من الآن فصاعداً فالوقت يداهمنا...

- أأنت....

- أنظر حولك...لم يخالفني غيرك حتّى الآن ورغم كلّ أفعالي..

-......

- يوليوس ...لحظة....لماذا جادلته؟ كنت سأتولّى اخباره و توضيح الوضع

- لا داعي لقد انتهى ذلك ألكسيس

-...! أشعر بغير ذلك

- آآآآهااا معك حقّ علينا الحذر

- ماذا تقصد؟؟!!

- الم تفهم بعد؟!

- لا..!

- حسناً إنّه ماركوس نيون

- ماذااااا؟؟!!!!!!!!! ماركوس نيووون!!!!

- بالضّبط

- كيف عرفته؟؟

-......

- لا تقل لي أنّك كنت في ذلك المكان..أقصد الحجيم...مركز جحيم التّجارب؟؟؟؟

-.....

- أجب يا هذا لا تغضبني

- تهديد مباشر ههههه

- لكن لماذا؟...لماذا لم تخبرني من قبل؟؟

- هل كان هذا سيفيدك؟؟

- ربّما ليس تماماً

- إذاً ها قد عرفت فماذا ستفعل؟

- سنرى في هذا الأمر....دعه لي

- لك ذلك....(انطلق يا طائري)

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon