NovelToon NovelToon

شِّـهآبّ

¹

لَا بَأس فِي تحمُل تِلكَ العَواقِب فِي عُمرٍ صَغير ..

فُقدان ، خُوف ، وِحده ، مشَاكل و تنمُر.

أَصبحتُ أَحملُها فوقَ أَكتافِي.!

لكِن رُؤية النَاس إلي كَـ مَسخ ، شخصٌ بِلا قِيمة أو مَكانة .!

كَأنني وُلدتُ لِأكون عَدداً.

هَذا العَالمُ مَريض.!

و بِحُكم أنهُم فِيه مَرضى أَصبحوا يُقارنونَ الجَمال والذَكاء والمَال على الأَخلاق ! ..

دعيتُ لَهُم بِالشِفاء العَاجِل

- إيدان

...

كنت أَتأمل الّسقف لِأن مَا عندي شغل ولا مَشغله ، افكر كيف بقابل أهل ابوي الي راح يزورونا اليوم ، سمعت صوت الباب ينفتح و ما كلفت نفسي اناظر مين عند الباب ، بس انتظرت وش راح تكون الاوامر الجاية الي لازم انفذها.

: يِله أهلك تَحت.

الحين بدأ وقت الجد ، الي ما احب امثله ابد لأنه دور صعب ، عدلت ملابسي و شعري ، ونزلت تحت عشان استقبل الّضيوف ،كالعادة نفس الناس الكريهة ، اضطر اجلس معاها عشان العادات و التقاليد في يوم الجمعة ، الخ..

نقزت عشان اتخطى بعض الدرجات بس على حظي قابلتني اسوء وحده من عماتي

عمتي خلود: وجع اخوي مربي ولد ولا قرد .

استغفرالله ، ما اطيقها ابد و المشكلة كل جمعة لازم تسوي سالفة وتعطي ابوي محاضرة لانه اصغر واحد في العائلة ( كَـ أب )، و كل المحاضرات عن التربية و كيف ان ولدها خالد متربي و فاهم و عاقل و مؤدب و محترم و نظيف و رجال و جميل و محافظ

لو اتكلم عن صفات ولدها ما راح اخلص لانها كل يوم تجيب مفردات جديدة.

رحت و جَلست على طاولة الأكل ، طبعاً هذي العادات و التقاليد ما تشمل الا اهل ابوي بدون ازواجهم ولا زوجاتهم ، يعني بس احنا.

و دايم يجون وقت الغداء عشان يقعدون اليوم كله هنا ، ابد ما يبون يفوتون تعليقاتهم علي ..

أبوي جلس جنبي وقعد يرحب فيهم: حياكم تفضلوا ، عاد جبت كل الاطباق الي تحبونها من كبيركم لصغيركم عشان محد يزعل.

عمتي سارة: ما قصرت يا خالد كان ما تعبت نفسك يا اخوي ، نطلب من برا وخلاص.

طبعاً سوو تخطي لهذي المنافقة ، لانها تحب القرش و تدوره دواره والله ما تدفع حتى ريال على الطلب ، يمه منها.

خالد: ما تعبت نفسي ولا شي ابد تصرفوا كأن البيت بيتكم.

انا كنت ببدأ اسمي بالله و اكل بس ابوي عطاني نظرة قاتله الي انتظر لين ياكلون هم ، يعني لو اكلت قبلهم بيصير فال.

لاحظتني عمتي خلود ، ابد السوسه في لسانها نفره و تبي تتكلم بس تنتظر مني الزلة ، ياربي انا وش خلاني انزل لو مسوي نفسي مجنون احسن.

طبعاً مَا بتسكت عَن البَاطل تَحب تجاهر فيه.

عمتي خلود: مو معلمه الاحترام وش ترجى منه هالولد.

عناد مني اكلت سلطة بدون ما انتظرهم ، و الي خلاني اتفاجئ ان ابوي اكل بدون ما يبدأون خواته و بكذا ، اعتقد ابوي اعلن الحرب

عمتي هدى: خالد المفروض تعلم ولدك ينتظر الكبير ، ليش تعلمه الخراب الحين.

هي تصارخ ولا يتهيأ لي ؟ هذي حتى مو عمتي بعد يعني لولا الحليب الي جمعها على هالطاولة..الحليب الفاسد.

عمتي خلود: ابد ، هذا دلع امي وتأثيره.

وقف ابوي هالمرة و كأنه ينتظر منها تزل على جدتي ، ادري ان اليوم بيكون الاسوء ، وانا مبسوط لهالشي خل ننقطع عنهم سنتين ثانية بالاخير هم الخسارنين.

عمتي ملاك: خالد اجلس ابوي وتعوذ من ابليس ، خلود بطلي هالحركات الي ما تودي ولا تجيب وخليك في عيالك.

طبعاً هذي اجمل وحده من بينهم ، عمتي ملاك هي الوحيده الي تمثل اسمها ، اكبرهم و اعقلهم ما تعرف تعصب على احد ودايم تدافع عني و تحبني..هذي العمه مو هذولا.

ناظرتني وتكلمت: إيدان حبيبي ، عفيه خلنا نعدي اليوم مع بعض مبسوطين.

رفعت كتفي ببرائة: ما سويت شي ، هي بس ما تحبني عشان ولدها خالد.

هنا اعتقد ضربتها على وتر حساس ، او هي تبيني اتكلم عن ولدها من اول ، عشان كذا قامت وبدأ صوتها يلعلع هالبقرة.

خلود: اي ولدي ، ولدي الي حرمته من دراسته وشوهت سمعته على حركاتك يا الخنيث ، ولا سربوت مثلك المفروض قاطينه بالشارع لان ما نتشرف يكون عندنا ولد غير شرعي ، حسبي الله عليك وعلى امك.

نفسي انسدت عن كل شي ، و فرت علي العناء و قمت من الطاولة ، بالاخير انا اكرهم لانهم كذا ، يناظروني بهذي النظرة يعاملوني بهالمعاملة عشاني .. جاي بالحرام.

ما ناظرت ابوي ولا عمتي ملاك الي قامت و ظلت تناديني ، انا بس رحت فوق وقفلت غرفتي ، تسندت على الباب و قبل ما استجمع قوتي طاحت دموعي بكثرة.

هذا هو يوم الجمعة ، الي انولدت فيه..

مدري شلون صار اسوء ايامي.

امي ماتت فيه ، ابوي تعرض لحادث ، خسرت اعز اصدقائي ، طحت بمشاكل بسبب شكلي ، و الحين ...

متى راح اموت.

...

بعد ما راح إيدان غرفته ظلت ملاك تنادي بأسمه وتلحقه بس هو ما يبي يسمعها ولا يبي يكلمها ، الجو صار كئيب بسبب خلود وهالشيء الكل ما قدر يتخطاه لأنها قالت كلمة المفروض تكون بينهم مو بين عيالهم.

خالد ما حس بنفسه الا لما عطى اخته كف ، ما تحملها طول هالسنين وهي تعلق على نفس الشي بس شكلها ما رضت تتوب ، وقتها كانوا البزران مصدومين للمنظر الي قدامهم والخوف تملكهم حتى خالد ولدها ما كان يقدر يسوي شي ضد عمه.

تدخل عبدالعزيز وسحب اخوه بعيد عن البزران و كلم خالد(ولد خلود) انه ياخذ امه ويطلعون برى بس هي ما فكرت تسكت اصلا

أم خالد(خلود): انت سبب هالدمار الي فينا خالد ، الله ياخذك انت وولدك ونرتاح منكم.

ام بدر(ملاك): خلود اطلعي واكفينا شرك ، راح تتحسرين وتندمين على هالكلام الي قلتيه لهم ، انتي تنكرين الجميل الي قدموه لك وخلوك تعيشين برفاهية بدال هالفقر و الظلم الي معيشك اياه زوجك ، الله يهديك يا خلود و ترجعين لعقلك.. بدر ابوي خذ خالاتك ورجعهم البيت

بدر: وانتي يمه ما بتروحين ؟

ام بدر: بقعد اشوف اخوي وولده ، انت ودهم وتعال.

هز خالد راسه بقلة حيله و لحق امه الي طلعت من البيت وهي تسب وتسخط فيه ، وما بقت دعاوي و تحاسيب عليهم لين ركبت السيارة.

وقتها كان واقف عند الباب شخص بعد ما سمع صراخ في البيت ، توقع ان فيه شي داخل ، ولما طلعت خلود في وجهه نزل راسه وبعد وقعد يسمعها وهي تسب في خالد و إيدان.

شاف خالد طلع ورا امه فـ حب يسأله: لو سمحت ، خالد فيه شي ؟

وقف خالد٢ و شافه رجال طويل و ضخم ، لونه يميل للأسمر وشعره اسود غامق ، ملامحه حاده و فاتنه بشكل يخطف النفس و الي مزينه اكثر لحيته الي مخففها و محددها ، عضلاته مناسبه لجسمه مو مره واضحه و صاير صدره عريض.

خالد بعد ما تأمل فيه و انسحر رد بتوتر: اا لا ، من انت ؟

ما صدقه الرجال بس تكلم: انا صديق خالد ، اسمي جراح.

هز خالد راسه: لا ما فيه شي ، عن اذنك.

ركب خالد السيارة و راح مع امه ، بس جراح ما تحرك ابد وقعد قدام الباب لين طلعوا البزران مع اهلهم ، شاف حريم واجد فـ بعد وهو منزل راسه وكلهم ركبو سيارتين عائلية.

لقط كلمة من بزر كان يمسك يد امه ويمسح دموعه وهو يقول : ماما ليش خالي خالد ضرب خالتي خلود.

سحبته امه بعد ما شافت جراح وقالت: فهودي حبيبي، خالك يحب خالتك خلود حيل هو ضربها لأنها ما سمعت الكلام.

تنهد جراح و قرر يدخل بعد ما راحو كلهم ، دق الباب مره مرتين ثلاث بس محد رد ولما قرر يروح فتح الباب وطلع منه عبدالعزيز.

ابتسم لما شاف جراح وقال له: الحمدالله كنت بطلع اناديك.

جراح ما ارتاح ابد و رد: وش صاير ؟ إيدان و خالد فيهم شي ؟

هز راسه وتكلم: هم بخير ، بس كالعادة مشاكل.

قرب جراح بيدخل بس عبدالعزيز وقفه شوي: اختي جوا انتظر لين اقولها تتغطى.

هز جراح راسه وقعد ينتظر عند الباب و يحس ان الوقت بطيئ حيل هالمرة ، لين جا عبدالعزيز و دخله ، اول شي سواه انه يروح لـ إيدان.

طق الباب في البداية بس قعد يسمع صياح إيدان ورا الباب يزيد وهو يدق الباب ، لين تكلم عبدالعزيز: ما راح يفتح الباب انا وعمته جربنا ولا نفع.

جراح فكر شوي لين تكلم بالاخير: إيدان ولدي ، افتح الباب ابي اكلمك.

سكت إيدان ووقف وهو يقرب من الباب يحاول يسمع صوت مين هذا: إيدان الباب.

ما فتح إيدان بس كان الفضول ياكله لين تكلم: مين انت ؟

جراح ابتسم لما سمع صوته و رد: عمك ، افتح الباب.

إيدان استنكر هالصوت و فتح الباب عشان يشوف مين هذا ، ولما شاف جراح قدامه ظل واقف متمسك في الباب.

إيدان تكلم: ما اعرفك.

جراح ما قال شي و كلم عبدالعزيز: خلاص طلعته انا رايح لخالد.

وقتها إيدان حاول يسكر الباب بس دخلت ملاك ووراها عبدالعزيز عشان يحاولون يهدونه ويراضونه بس كان إيدان رافض يكلمهم او يقول كلمة حتى.

عند خالد كان بس حاط يدينه على راسه وجالس في غرفته ، دخل جراح وسكر الباب عشان ما يزعجهم احد وياخذ راحته بالكلام ، أول شي بدا فيه حط كاسة مويه عند خالد وقعد قدامه يناظر فيه

هو يعرف ان خالد بيتكلم اذا هدا عشان كذا ما قال شي لمدة طويلة.

لين تكلم خالد: ليش ما خليتها تجهض ؟ كيف كنت ضعيف وقتها وما قلت لها تجهضه ، صارت ليلة وياليتها ما صارت..

ضاق جراح من كلام خالد ورد: الحين ماخذ كل هالوقت عشان تقول هالكلام ؟ انت شايف شكلك اول ما شلت إيدان بيدينك ، شفت دموعك يوم فتح عيونه عليك ، والحين تقول ليش ما خليتها تجهضه..لا انت مو بعقلك ، اثرت فيك خلود

خالد بضيق: لا تجيب طاريها هي بذات لا تجيبه.

جراح: وش صاير بعد ، انقطع كم سنة و لما رديت باقي نفس السالفة ما تغير شي ، هذي تسب وتسخط وانت مو قاعد تتحملها، قايل لك ابعدو عن بعض يهون انك تقطع علاقتك معاها ولا تكبر المشاكل بينكم ، بالاخير إيدان هو الي يتأثر شايف بنيته ، هذا لو تنفخ عليه يطيح ، حس بولدك.

خالد: جراح ، هذي اختي و قطع الرحم مو زين ، بعدين إيدان بيتأقلم مع الوقت

جراح: شنو يتأقلم ؟ هذا توه ١٧ سنة يا خالد ، انت كذا تأثر على نفسيته وبتخليه سلبي ، شايف اختك وكلامها شلون يتأقلم معاها وهي تسب امه وتقول ولد حرام.

خالد: مصير إيدان يتحملها ويتأقلم بعدين ما بقى شي ويصير ١٨ خلاص بعد بيكون بالغ.

جراح: لا إله الا الله ، يا خالد ارحم ولدك وارحم نفسك ، حتى لو اختك الزم ما عليك راحتك ، كل جمعة هواش وتدق علي خلود وخواتها ، انت بس تجيب الوجع لراسك ، ترى ما طبنا ولا غدا الشر.. كبر عقلك واذكر ربك ، بالاخير انت عندك مسؤولية بيت و ولد و دوام مو ناقص تقابل وحده عقلها صغير و تعلمك وش تسوي وش ما تسوي ، لا تتعبني معاك خالد لا اهدك الحين واروح.

خالد بمزح: خلاص ، بفكر انقلع اطلع برا بيتي.

جراح: هذا جزاي جايك من طول الطريق وتعبان ، انت ما منك رجا حيوان ولا تسوى.

سكتو اثنينهم لما دخل إيدان الغرفة و جلس جنب ابوه ، عينه على الارض ووجه كله احمر بسبب صياحه اليوم ، قام شوي و باس راس ابوه يحاول يهديه و يمسح على يده

إيدان: يبه لا تعصب ولا تكدر خاطرك ، ما احب اشوفك كذا.

خالد: مو معصب الحمدالله ، كله بفضل جراح ..قوم سلم عليه.

أبتسم جراح لما شاف إيدان يقرب منه و يمد يده له وهو منزل راسه : سلام عليكم عمي جراح.

جراح: وعليكم السلام ، ما يحتاج تقول عمي قول جراح وبس.

حس إيدان بمدى البعد بينه وبين جراح و حاول يوقف على اطراف رجوله عشان يسلم عليه بس بالاخير ما قدر و اضطر ينزل جراح عشان يبوس خده.

جراح كان وده يبقى على وضعه لكن خالد تكلم : بشويش وانت تحرقه بنظراتك.

خزه جراح سريع وحذف عليه اقرب مخده: اكل تبن

²

تَعريف بِالّشخصِيات:

خَالد: عمره ٣٤ ، طوله عادي وجسمه خفيف ، شعره اسود و عيونه سوداء ، ملامحه لطيفه و حلوه متزوج و عنده ولد ، يحب يغني.

إيدان: ١٧ سنة ، جسمه مناسب لشكله ، عيونه واسعه و رماديه ، شعره بني ناعم ، ملامح لطيفه ، ابيض حيل و شفايفه ورديه ، حساس و طفولي بزيادة ، بس حبوب ، عنده حساسية صدر.

جراح: ٣٤ سنة ، طويل وجسمه عريض ( سبق وصفه) عنده اخوين من ابوه واحد اصغر منه ، و واحد اكبر منه ، وظيفته سجان.

خلود: ٣٥ اخت خالد ، جميلة و شعرها طويل ، تكره إيدان بسبب ولدها ، مطلقه وعايشه في بيت صغير ، و عندها بنتين و ولد خالد و لطيفة و لمياء

خالد٢: ولد خلود عمره ١٨ ، طوله عادي شعره اسود ويشبه لأبوه ، مملوح.

ملاك: اخت خالد الكبيرة عمرها ٥٧ طيبه وحبوبه ، ما تعرف تزعل و ما عندها الا ولدين توأم بدر و بندر ، تحب إيدان وتعتبره ولدها حتى بعد الخبر الي سمعته.

عبدالعزيز: اخو خالد عمره ٣٧ ، ما يشبه احد من اخوانه ، حلو و يحب الهدوء ، رسام شاطر بس متوظف في محل قهوة.مو متزوج.

بدر و بندر : ٢٢ سنة ، يتشابهون حيل بس بندر صبغ شعره عشان يفرق بينه وبين اخوه ، صفاتهم عكس بعض و دايم يسوون مشاكل في البيت.

ماجد: ٢٤ سنة ، اخو خالد و اصغر واحد في العائلة ، ملامحه هاديه ، يحب ياخذ المواضيع بهدوء و اقل جديه ، بشرة حنطيه عكس اخوانه.

...

كثرت إعتذاراتي هالأيام ، مو لأني غلطان في حقهم..

انا بس غلطان في حقي.!

دايم تكون الحقيقة مُرة ، حتى لو كانت لمصلحتي ، سبب عيشي هنا وسط الناس ، سبب ترددي بكل خطوة اخطوها هي نظرات غيري.

ليش اكون مجبور اتصنع عشان ارضي غيري ، مجبور ابتسم و اضحك ليش هالقناع الي دايم على وجهي مو راضي يطيح ، لأني لو عطيتهم ظهري راح اكون عرضة للأذى.

- خالد

...

: خالد

حسيت بثقل على رقبتي ، ولما فتحت عيني لقيت نفسي مقيد فوق السرير و فيه سكينه حاده على رقبتي ، قطرات بارده حسيت فيها بعد فترة و أنا اناظر هالشخص و اتفاجئ بالأخير ان هالبروده هي قطرات دمي ، عدساته ما تحركت أبد عن عيني ، الرجفة والخوف أجبرتني اقفل عيني بخضوع للي راح يصير.

: خالد

ليش صوته بالذات ، ليش بالهوقت.

...

خالد ( ولد خلود ): قوم ، يالله كل هالوقت نايم كأنك قتيل.

فتحت عيني مرة ثانية ، لقيت نفسي في سيارة خالد٢ ، قدام البحر ، صوت الامواج خلاني أهدا شوي.

خالد: اخيراً صحيت ، ما تبي تسمع سالفتي ؟ او بالأصح سالفة ابوك.

عقدت حواجبي وانا ادور جوالي تكلمت: اي سالفة ؟ و ابوي ؟

رفع راسي عشان أناظره وتكلم: اول اسمعني زين لأنه ما راح يعجبك الكلام.

عضيت شفايفي ورديت: يله قول.

شفته متردد، عطيته الوقت عشان يتكلم ، بالاخير ابوي وش راح يجي منه غير الفلوس الي يعطيها لهم.

خالد: خالي يحب واحد.

رديت ببرود: ايه ، زوجته !

خالد: إيدان ركز معاي ، سمعت ذاك الشخص يكلم خالي عبدالعزيز وتكلموا عن حبيب ابوك وأنه معيشك في رفاهية ، يعني كل هالفلوس الي تجيك والجوالات والاجهزه من هالشخص.

ضحكت ورديت: لا صدق ، بطل تفلم الموضوع صار بايخ.

شفته عصب و تكلم بجدية: وليش افلم إيدان ، ابوك عنده حبيب وقاعدين ناكل ونعيش بسببه ، ما عمرك فكرت من وين يجيب ابوك الفلوس.

بعدت يده بقوة ، شهالمزحة الثقيله: خالد رجعني البيت ، الشخص الوحيد الي مع ابوي هو جراح ومستحيل جراح يكون حبيب ابوي ، اصلاً ابوي مستقيم و يحب امي.

تكلم خالد بعد فترة: إيدان ، فكر في الموضوع تكفى ، انا مو قاعد امزح.

قاطعته وانا اصرخ: من متى سمعتهم ؟ هالجراح توه يرجع الشرقية متى صارت هالسواليف اذا هو طول اليوم في البيت عندنا.

سكت وما عطاني رد ، و بدأ يسوق ..عيني على الطريق ألف سؤال دخل عقلي في هالوقت ، اذا خالد يقول الصدق ليش ما عمري شفت هالشخص الي يحبه ابوي ، وايش قصده بالفلوس و..و امي اكيد ابوي يحبها مستحيل يحب غيرها.

وصلنا ونزلت بسرعة ، قبل ما افتح باب البيت رجعت لخالد وفتحت باب سيارته

و كلمته بجدية: ياويلك لو قلت لعمتي او اي احد هالكلام، راح اذبحك خالد.

خالد: ما بقول لأحد أنت بس تأكد من الي سمعته الحين.

رديت: وانت وش بتستفيد لو عرفت.

خالد: مدري إيدان ، بس يمكن ينفيدنا..بفلوسه.

قلبت عيوني وسكرت الباب بقوة ، طبعاً يبي ذاك الشخص عشان فلوسه ، ما تغيرت يا خالد باقي وصخ وتحب الفلوس طالع على سميك.

...

قعد جراح يصب القهوة بعد ما خلص تسخينها و قدمها لـخالد إلي كان منسدح في الصالة يتابع التلفزيون.

خالد بهدوء: اشتقت لقهوتك.

جراح: غصب عنك اصلاً.

ضحك خالد وشرب منها شوي: الشتاء قرب ، ولازم اتجهز له.

بعد جراح عينه عن خالد وقعد يناظر التلفزيون ، كلهم وقفت عينهم على إيدان لما دخل وقعد يناظر فيهم بدون ما يبعد عينه.

رد خالد: وعليكم السلام.

أبتسم جراح وتكلم: المفروض تغطي ولدك ، الساعة ١ بالليل وتوه يرجع.

رد إيدان وهو يجلس: شايفني بنت ، بعدين مالك شغل في حياتي لا يكون انت المسؤول عني و أنا ما ادري.

خالد: إيدان

ظلوا ساكتين شوي لين تكلم جراح: انا المسؤول بعد ابوك.

إيدان بسخرية: حضرتك منو ؟ امي ؟

خالد: إيداان

إيدان بعصبية: شف صاحبك محد ناقص تنكيد.

سمع إيدان ضحكة جراح ، ولما شاف وجهه لقى عيونه ظلام تخوف.

خالد تكلم: جوالك و روح غرفتك ، و محروم من الطلعات لمدة اسبوعين.

أنصفق وجه إيدان و ضم جواله

إبدان: ليش ؟ عشان صاحبك تدخل فيني

خالد بعصبية: لا تناقشني ، هات الجوال.

إيدان بسرعة: الغلطة غلطته انا ما قلت شي.

وقف خالد وصرخ: مو قلت لك لا تكلم عمك بذا الاسلوب ، تكسر كلامي بعد

تدخل جراح و تكلم: أهدا خالد ، إيدان بيعتذر صح.

إيدان بعصبية: انت مالك شغل مو المفروض تكون في بيتك ، زيارتك صايره ثقيله.

خالد: يا ابن ..

جراح قاطعة: خالد أهدا،إيدان ما يعرفني عشان كذا صاير عدواني.

إيدان: ينقال الحين تعرف عني ، انا ما بعطيكم الجوال ولا بعتذر ، اذا تبونه..

رما إيدان جواله ضد الجدار و بقوة عشان يكسره ، أنصدم جراح من ردة فعل هالولد والي زاده صدمة باقي كلامه

إيدان: هالجوال قديم إبي آيفون.

جراح: لا خير ان شاء الله ، تكسر جوالك و تطلب واحد جديد.

إيدان ببرائة: مو مشكلتي ، إذا انا مهم عندك بابا.

جراح بهدوء: إيدان

راح إيدان لغرفته مطنش جراح و جلس خالد يحاول يهدي نفسه عكس جراح الي الف سؤال براسه و غير عن كذا تصرفات إيدان كانت غريبة.

خالد: تعرف محل جوالات

جراح بصدمة: تستهبل ؟ بتشتري له جوال

خالد: إيه ما تعرف حنة إيدان اذا ما عطيته.

جراح: خل يحن هو و الطوفه واحد.

تنهد خالد: الولد الوحيد ليش ارده.

جراح: اها و الفلوس ؟ بتنزل من السماء ولا بتزرعها ؟

خالد: بدبر فلوس.

جراح: خالد لا توصخ ايدك معاه انت مو بحاجة فلوسه و مو لازم ترضي ولدك وتطيح فيه.

سكت خالد و قعد يصب له قهوة ، عينه على التلفزيون و مليانه دموعه ، متضايق و معصب حاس نفسه مو قد المسؤولية

جراح: خالد لا تبكي.

خالد و الدموع متجمعه: مَجبور جراح.

جراح بعصبية: انت مو مجبور لا عليه ولا على غيره.

خالد: الا يا جراح ، انا مو بيدي اقول لا ، إيدان غالي.

وقف جراح و راح فوق ساحب على خالد الي يصارخ بأسمه ، فتح الباب و لقى إيدان منسدح على السرير يتابع التلفزيون و لما شاف جراح قلب عيونه و جلس

إيدان ببرود: طق الباب ، مو بيتك ذا.

جراح: انزل اعتذر عن تصرفاتك مع ابوك ، و إلي تبيه مرفوض لأن خالد ما راح يجب لك حتى حلاوه...

إيدان: و منو انت عشان اسمع كلامك ؟

جراح يحاول يهدي اعصابه: اسمع الكلام يوم الّنفس طيبه.

إيدان يتصنع القوة: ما بسمع ، و اطلع من غرفتي.

فصل جراح التلفزيون عن إيدان وقعد يناظره بنظرات تخوف.

بدأ إيدان ينادي بصوت خافت: يبه

جراح بهدوء: صدقني خالد مو ناقص مشاكلك انت و...

خالد: جرااح انهبلت.

سحبه خالد برا الغرفة.

خالد بعصبية خفيفة: كنت بتقول له يا جراح ، مو كافي الي فيني تبي تتعبني بزيادة.

جراح بعصبية هادية: اسحب كلامي هالولد ما جاب لك الا التعب و الضعف ، انا حاولت معاك الف مره اهديك و افهمك انت مو مسؤول و كنت ترد كلامي وشوفه الحين متمرد و يرفع صوته ويتكلم بوقاحة هذي يبي له اعادة تأهيل ، مو كنت تتمنى انه ما انولد ليش لما جيت اربيه قلت تبيه ، بتجنني معاك.

بدأ خالد يرجف ، وقعد يناظر حوله .. تمسك بـ جراح

خالد: اسف جراح كنت ضايق شوي ومتوتر ، بس إيدان بيظل ولدي و اتمنى تفهم هالشي و تساعدني فيه ، غير عن كذا انا اسف.

ما رد جراح وراح لصالة ، اما خالد رجع لغرفة إيدان.

إيدان: ما بنام بروحي بنام معاك.

خالد ابتسم: لهدرجة خايف.

إيدان: ضايق..

تنهد خالد: ننام في غرفتي ولا هنا

إيدان: بغرفتك مابي هالمكان.

خالد تنهد و قعد يسب جراح بداخله على فعلته وحركاته.

...

قبل ١٥ سنة.

جلس خالد على الكراسي حق المجمع و التعب اعماه من كل شي ، حتى من انه يناظر ولده الي بدأ يمشي ويتبع فضوله.

الناس قاعدة تناظر هالولد و البنات يتجننون عليه ، و إيدان مكتفي انه ينسدح بالارض و يقعد يصيح عشانه يبغى حلاو ، على الاقل منسدح قدام خالد بس بعيد عنه بشوي.

صياح إيدان ما كان عادي عشان كذا صاير يجذب الناس له ، يصارخ اكثر من انه يصيح وهذا الي مفشل خالد قدام الناس.

خالد رفع صوته شوي: إيدان تعال خذ حقي.

كان معاه قهوة بارده وحطها قدام إيدان عشان يسكت بس ، و فعلاً سكت وقام عشان ياخذ القهوة من يدين خالد ، جلس على رجوله وقعد يشرب القهوة ، ما حب خالد انه يشرب ولده هالاشياء بحكم انها بتضره كـطفل ، فقام لمحل الحلويات وخلا إيدان ياخذ راحته فيه.

صحيح ان إيدان ما بقى حلاوه ما اخذها بس كان مقام خالد يراضي هالولد ، لما انتهى إيدان اخذ الحلاوه معاه والابتسامة ما اختفت منه ، ولما شاف جراح ركض له وعطاه قطعه من حلوياته.

جراح وهو يشيل إيدان: يا بخيل وحده بس و الكيسه مليانه.

قضوا وقت طويل مع بعض وإيدان متعلق حيل في جراح ، لين وقف شخص قدامهم ومسح هالابتسامة من عيون خالد و افقده بريقها..

³

أَهمُ القَرارت هِي مَن أَتجاهلُها فِي حَياتي.

- إيدان

....

صحيت بنص النهار ، ابوي مو موجود والبيت مرة هادي والجو بارد ولطيف ، احب هاللحظة ..

احب قرب الشتاء.

دورت جوالي الثاني لين لقيته وأول شخص طرا على بالي خالد ، بما اني لحالي بالبيت وراح اطفش بسرعة.

رد علي من الرنة الثانية وواضح من صوته توه صاحي: محد يتهنى بالإجازة معاك.

سويت نفسي زعلان ورديت: يعني ما تبيني خوخه ؟

كان ساكت فترة لين تكلم: احب هالكلمة منك ، خمس دقايق انا عندك.

ما قدرت امسك ضحكتي وهمست: يله حبي اشتقت لك.

رد بسرعة: إيدان راح اجرم فيك ترى.

ما كملت كلامي بسبب صوت الباب و انا ما اعتقد في احد راح يجي بهالوقت: خالد اكلمك بعدين.

قفلت جوالي و طلعت من المطبخ اشوف من الي في البيت ، وليتني ما شفت اصلاً ، شجابه هنا..

حتى ما سلم علي مع انه شافني بس تخطاني وراح فوق و لغرفة ابوي بالذات ، عيوني كانت عليه ما اظن اني رمشت حتى ، ما اقول انه مو حلو ، فاتن بقوة بس مستحيل له علاقة مع ابوي.!

ما اخذ وقت طويل فوق ، نزل ومعاه كيس وبيده الثانية ملابس ابوي ، خفت في البداية يكون ابوي مريض فـ تكلمت

لما مر من جنبي: هذي ملابس ابوي ، لا يكون صاير له شي.

ناظرني أخيراً ووقف قدامي بالضبط: ما فيه، لا تسأل وكأنه يهمك.

خزيته و تكتفت: ابوي ومن حقي.

فرق الطول بينا يخوف ، شنو هالشخص عملاق يقدر يدعسني واموت ، اوف ما ينطاق بعد ، مدري شلون بتحمله لو طلع حبيب ابوي.

ما عطاني رد و مشى عني ، بس انا ما ابي اعدي فضولي و تكلمت: وش علاقتك مع ابوي ؟ مستحيل مجرد اصحاب.

وقف مكانه وحسيت برعب من لقافتي بس هو كمل طريق و رد علي : اكيد مو مجرد اصدقاء ، اخوان احنا.

وطلع ، هالمريض.

و ابوي مريض معاه لو مختار شخص مثله.

دق الباب و رحت افتحه بما انه خالد يعني ، ابتسامتي شوي و توصل اذني بس اختفت سريع لما قابلت شخص مو متوقعه اصلاً..

ناظرت خالد بحده و سلمت على هالدلوع بسرعة و بدون ما اناظره صرخت لخالد: خالد تعال ساعدني في المطبخ.

كنت أاشر على المطبخ و شوي و احرقه بنظراتي قبل ما التفت لثاني و ابتسم: نواف تقدر تجلس بإي مكان لين نجيب الاغراض.

أبتسم بتسليك لي وهمس: كريه ما ينطاق.

سحبت خالد للمطبخ و سكرت الباب سريع: يا كلب جايبه هنا ليش؟

قعد ياكل من الفشار قبل ما يرد: خالتي لزمت ومستحيل اردها.

عقدت حواجبي: بيتكم هو ؟ بعدين مستحيل نواف يجي لحاله ، اكيد وراك شي.

إبتسم لي و عرفت ان وراه بلاوي: زياد و شلته ، امممم يمكن بدر وبندر.تعرف نحتفل.

عشر اشخاص راح يكونون في البيت ، بدون ما يدري ابوي ، راح يذبحني اكيد.

صرخت: بالصباح ، بعدين تعال عازم ذولا كلهم على حسابي ! لو جا ابوي ذبحنا.

رفع حواجبه وقرب مني: هدي حبيبي ، ابوك ما راح يكون موجود يوم كامل.

يوم !!

بدون ما ادري ! شنو انا مو ولده وليش اصلاً يروح كذا فجاءه ، مستحيل الدوام قرروا من راسهم ، لانه بالعادة يكون...

تنهدت: و كيف عرفت انه ما راح يكون موجود، قال لك حبيبه ؟

ضمني لصدره وتكلم: خلنا نستانس بالاول بعدين اشرح لك.

انا مو مطمن ، يدي ترجف لأن مو اول مرة يصير كذا.

كلما طلبت من ابوي شي غالي يختفي يوم ، مو بس عني ..عن الكل.

قعدت بالصالة اناظر تجمعهم كلهم ، عقلي مو معاهم ابد و قد ايش ابي ابوي يرجع و يصارحني ، ما بيضرني لو قال لي !

حتى انا عندي ميول بس..ابيه يصارحني.

وليش جراح بالذات !

جلس خالد جنبي: كيف الحفلة ، اكيد غيرت جوك.

ما اعطيته رد فـ تعدل و سحبني لكتفه: شنو مزعلك ؟

بعدت يده عني و تكلمت: ولا شي

باس خدي و همس: نروح فوق.

ابتسمت له بتكلف ووقفت للمطبخ اشرب مويه.

حسيت بيد تشدني من خصري و تلصقني بجسم واحد ، و قبل ما التفت حط يده على عيني و قعد يبوس رقبتي: اه إيدان ، متى تكون معاي على السرير صدقني بمتعك.

بعدت يده عن عيني و ابتسمت: اسف انا مو من هالنوع.

ابتسم لي في المقابل: غريبة ، سمعت انك مفتوح.

قلبت عيني ، انا ما ارتاح من التحرشات الي في المدرسة يجون هذولا الي بعد التخرج ولا بعد اكبر مني.

بعدته عني: لا تتحمس محد عمره لمسني.

رجع يمسك يدي: بعيشيك معاي إيدان ، معي فلوس و حلو و حقي كبير راح يعجبك.

عقدت حواجبي و قبل ما ارد سحبني خالد لحضنه: قالك الولد الي عنده ، توكل.

ابتسم زياد وتكلم: هالقطوة بيصير تحتي بيوم و تذكر كلامي يا شاطر.

قرص خدي قبل ما يمشي برا المطبخ و طلعت وراه على طول بعد ما خزيت خالد ، و قبل ما اصعد لغرفة ابوي قابلني نايف..

اكيد كل تنكيده معاها وحده مجاناً.

خزني من راسي لين رجولي: طول عمرك رخيص ، ومدري ليش الكل يبيك يا الأنوثي.

ما عطيت إي رد بس طلعت فوق، خالد كان يناديني بس مالي خلق حتى ارد عليه او اكلمه ، بالنهاية انا ما احبه الا كأخ.

قفلت باب الغرفة قبل ما احس بيد تسحبني للجحيم....

بمكان ثاني..

...(١٨+)

: خالد ، ما اشتقت لي.

شديت يدي و أنا احس بالجلد حولها ، لا اقدر اسحبها ولا احركها الا شوي ، ظلام حولي يسبب لي توتر في نفسي ، و غير عن ذا كله أرخيت راسي على حافة السرير و أستسلمت بكامل جسمي وعقلي له.

: خضعت بسرعة ، وين صراخك و هواشك.

رديت بتعب: تكفى خلص.

حسيت بكف على خدي و صوت السلاسل الي خلت جسمي والسرير واحد كسرت الصمت الي في الغرفة ، عضيت شفايفي اكتم ألمي ، على الاقل دموعي ما تنشاف بسبب القماش عليها.

هو بالأخير راح يضعف من عيوني.

: شصار على إيدان ولد القحبه ، كم صار عمره ؟ ١٤ ؟

تكلمت بهدوء: راح يدخل ١٨ قريب.

انا مجبور ارد بأحترام له عشان أراضيه ، اصلاً من متى انا اسوي شي برضاي

:اوه وصل السن القانوني.

هزيت راسي كإجابة بس يده ضربت فخذي: حبيبي ، القواعد سهله ليش صاير تنساها ؟

تنهدت و رديت: ايه وصل.

: يا ؟

ظليت ساكت فترة لين همست: دادي

: اخخ راح اكافئك اليوم لأنك عاجبني ، بدال ثمان جولات بخليها ستة.

انا غبي ، سنين وانا اقول هالكلمة لنفسي ، حتى لما انقطعت عن الدنيا و قررت استقر اكتشف اني اعيش بمتاهة مالها نهاية.

: السكوت علامة الرضى ، كذا ولا كذا انت مجبور يا خالد ، فلوسي مقابل جسمك ، هذا هو تصرف الخاضعين.

بداخلي كلامي طويل صعب اقوله ، لأني يمكن اتسبب علي و على إيدان و اهلي ... انا بس لازم اتحمل عشانهم ، بالاخير انا الي طلعتهم من الفقر وخليتهم ياكلون الي يشتهون.

: عندي لك هدايا كثيرة بخصوص عيد ميلادك بكرة ، بالهجري.

انا اسمع صوت مقدر اتحمله ، يسبب رجفة قوية لجسمي، صوت شي سائل ينكب داخل كاس و هالجزء انا اكرهه حيل.

: و لا تخاف شريت آيفون x لك و لولد الكلبة ، و السيارة الصراحة انا محتار بين BMW و تشارجر وش تحب نختار و لا اخذك معاي هناك تشوف الي يناسبك ؟

ابي ارد البيت هذا طلبي: بس آيفون لـ إيدان ، انا ما ابي شي.

همس جنب أذني: خالد قلبي ، لا تختبر أعصابي بالاخير انت المتضرر.

بلعت ريقي وتكلمت: نتكلم في هذي الامور بعدين ، الحين كلي لك.

حسيت بأبتسامته قبل ما يبوس شفتي: تعرف تراضيني ، افتح فمك.

راح اشرب هالسم من جديد: خلنا نسويها بدون.

ضحك و حط الكاس جنب راسي: حبيبي ، شكلك وانت بكامل نشوتك يخليني أنجن ، تراه مو خمر ولا مسكرات.

تنهدت ورديت: منشط جنسي ، أسوأهم.

: بتتعود عليه جميلي ، جربته مرتين و الحين المفروض عادي معاك.

لو رفضت مره ثانية ، راح يقتلني.

: راح يعجبك خالد.

سمعته يشرب منه بس اكيد شرب ربع ، يده استقرت على راسي عشان يرفعه شوي ، و دف هالسم داخل فمي. للأسف اكره طعمه المر مع المويه ، اصلاً من متى احبه مو هذا للمتزوجين.

حط تحت راسي مخدته و تركني ، سمعته يجلس على الكرسي وبعدها صوت الولاعه اجبرتني اتكلم: عندك حساسية بصدر.

: اهممم ، لا تخاف بدفع اذا تضررت.

ظليت ساكت هالمرة ، لين ينتشر السم بداخلي..

عيني أمتلت بالدموع و حسيت بالضيق على صدري ، جسمي بدا يثقل و يتعرق ، سحبت نفسي لورا بس حسيت بيده تمسك رجلي و يسحبني له.

مقدر ارجع في هاللحظة ، عقلي راح يكون خارج عن الإرادة.

: نبدأ اللعبة خالد..

...

عِند إيدان ..

صرخت بأعلى صوتي لما سحبني عنده: إيدان ، ما سمعت من قبل أن القطو يحب خناقه.

سحبت نفسي منه ودفيته برجلي: انا مستحيل احب واحد مثلك اصلاً.

زياد: زين ! تعترف انك شاذ.

ضحكت ورديت: يعني مثلاً راح تحصل علي لما عرفت ؟

أبتسم ووقف: لا يزيد غرورك في نفسك.

حاولت انسحب بشويش للباب وانا اجاريه: من حقي ، انا جميل.

يجلس على السرير: ترى بس عيونك هي الجميلة ،غريب انك ما تشبه ابوك ابد.

هالكلام يقولونه كلهم بس انا واثق انه ابوي: مو لازم اشبهه ، يكفي اني إيدان خالد ...

ضحك وكتف يدينه: حتى اسمك ، كأنك مو ولد سعودي وش محاولة ابوك الفاشلة وهو يحاول يخليك مختلف ، تفكير غبي و طفولي لا يكون طول الوقت تلبس عدسات عشان تبين لنا انك اجنبي ، او المرحومة كانت اجنبية مهجنة ؟

وقفت في وجهه و حطيت اصبعي داخل عيني عشان يتأكد: تحركت لا.

يرفع كتفه: شعرفني يمكن عملية ، على فكرة تعرف اسم امك ؟

عقدت حواجبي ، امي ! ما اذكر ابوي قال اسمها ، حتى في كرت العائلة ما كانت موجوده داخله.

ابتسم على ملامحي ورد: شرعة ، هذا اسمها و على فكرة كانت عبده و ابداً مافيها شبه منك غير رسمة عيونك و شفايفك ، لأنك اصلاً لو بتشبه العبيد محد راح يتقبلك في العائلة بالعكس راح يرمونك في الشارع، في مكانك الأصلي بين الشوارع.

اتجهت للباب عشان اطلع بس يده سحبتني ، ولهالسبب يدي كانت خفيفة حيل..

بين صدمة من الي سويته و الألم الي جاه ، حسيت بجسم ضخم وراي ، صرت اعرف عطره واهم من هذا كله نبرته.

جراح: حتى ولو شبه العبيد ، إيدان يظل اسمه مرفوع وانا عمه.

زياد كان يناظره ويحاول يستوعب من وين ينزل الدم منه ، و خالد ٢ ضمني اول ما دخل وقاعد يناظر عيوني لين تكلم: ايش كنت تسوي داخل معاه ، وليش الباب مقفل ؟

حسيت بالراحة الكافية عشان ابكي ، محد يهتم بشعوري لأني قررت اعيش تحت رجولهم...

...

صوت السرير يرتد مع كله دفعة داخلي ، جسمي يمكن تجرح و نزف وفقد طاقته بسبب الإجهاد ، و انا شاكر اني بس اتنفس في هالوقت لأن محد راح يعيش ابداً.

مع كمية الضغط النفسي و الجسدي ، احس بصداع شديد علي و ألم مضاعف نهاية ظهري ، صراخي ما كفى و عيني بدت تغفي لا شعورياً.

: تعبت ؟

ما قدرت اجمع صوتي عشان اتكلم ، كل الي سويته هزيت راسي.

: أسف حبيبي ، واضح التعب عليك من اول ما شفتك.

فك هالسلاسل عن يدي و تركني شوي فوق السرير ، جبهته كانت على جبهتي ، يقدر يحس بأنفاسي الي مقدر اخذ منها كفاية.

مسك يديني وحطها حول رقبته لأن مافيني حيل احركها اصلاً.

: بس هذا ما يمنعني ابد .

غمضت عيني لأن الي سويته ما فاد ، و عضيت شفتي لما بدأ يدخله من جديد ، هو ما يتصرف معاي كـ بشري وقت ما يكون مشتهي.

ممكن اكون اي شي الا اني بشري يحس ويتعب.

رجعت اكون مستسلم له ، لأني ادري انه يشكل اكبر خطر على إيدان ، وانا ما اقدر ادخل هالولد في هالدوامة الي ما تنتهي.

عرضت نفسي للخطر عشان احمي ملاك صغير.

...

دخلني جراح بيته غصب عني ، ودفني على الأرض وسط الصالة ، طيحتي اصلاً مو سهله و اوجعت رجلي بس لو راددته راح يذبحني هنا بدون اي تبرير.

صرخ علي بصوت عالي: يكفي أن فيه انسان قاعد يتعب عشانك وانت هناك تجيب كلابك في بيته ، كذا ترد جميلك.

من يقصد ؟ ابوي ؟

رد علي: انت بتقعد هنا اسبوع مثل الحمار لين يرجع خالد.

صرخت بدوري: كل تبن ، مو على كيفك.

حسيت بزلت لساني اني راح اموت ، هو كان بيقتلني من جد لأن نظراته تقول كذا بس لما قرب مني وقفت قدامي بنت و تكلمت: جراح ؟ شفيك بلا هبل.

هذا صوت ولد !

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon