يقولون أن الحب يصنع المعجزات هل حقًا يستطيع أن يذيب ذلك الجليد أن يجمع بين عالمين مختلفين أن ينسي أبطالنا الماضي ليمضوا قدما ويستكملوا حياتهم سويا • فالحب حين يدق بابنا لا نستطيع أن نوقفه ، فالعشق قد يقتل أحيانًا ،قد يحي أحيانا أخري .
هل هو كذبة نكذبها أم حقيقة نعيشها يقولون أن الزمان كفيل بعلاج جراح الماضي ونسيان كل شيء والبدأ من جديد ، هل حقًا تستطيع "عهد" أن تنسي جرحها وتسمح ليطلنا أن يقتحم قلبها ،هل تستطيع هي أن تخترق قلب ذلك الطاغية ؟ نعم طاغية فبطلنا قاسي القلب أو كما يقولون عنه بلا قلب ولا مشاعر يكاد أن يكون بلا روح ،وسيم بملامح خاطفه ذو عيون حادة تكاد أن تثقبك تصل إلي أعماق روحك تخترقك تجعلك لا تستطيع الحراك أو الكلام ، حين تراه من شدة هيبته ، فرغم أنه مازال في عقده الثالث فهو من أشهر وأنجح رجال الأعمال فبطلنا هو (آسر صفوان الجوهري )
آسر الجوهري "٣٥عامًا" وسيم يخطف قلوب النساء من شدة وسامته يتمنوا منه ولو نظرة واحدة ذو بشرة حنطية وشعر حريري قاحل السواد وعيون بنيه اللون كلون القهوة لكنها حدة تقسم انك تري فيها الجحيم ، فرغم وسامته فهو كالبركان حين يغضب وباردًا كالجليد وقت هدوءه•
أما بطلتنا فهي علي النقيض مرحة وصاخبة ومفعمة بالحياة تعشق الحرية روح حرة طليقة متمردة كنسمة هواء في صحراء قفرة تشق طريقها إليك لتنعش روحك ملامحها هادئة تجعل كل من ينظر لها يعشق جمالها برائتها روحها كل أنش بها•
بطلتنا هي (عهد السيوطي ) ابنه عائلة السيوطي فهم أعداء عائلة الجوهري ومنافسهم الأقوي في السوق التجارية ولكنهم ليس في قوة آسر الجوهري فمن لا يهابه أو يقوي أن يتحده ولكن عداوتهم قديمة لا أحد يعرف كيف بدأت لتصل لحد الدم •
فعائلة السيوطي ليسوا في قوة "آسر الجوهري " (ثعلب الأقتصاد) كما يلقبونه وذلك لشدة ذكاءة ودهاءه فلا أحد يستطيع أن يعصي له أمرًا مهما كانت نفوذهم أو ثرواتهم هم ليسوا ندا له حتي الحكومات في جميع دول العالم تحسب له ألف حساب فبكلمة واحدة منه يستطيع أن يسقط أقوي وأعتي الشركات فبرصات العالم تفتح وتغلق بإشارة واحده من يده.
أما عن بطلتنا "عهد" كما قلنا سابقا هي ابنة عائلة السيوطي
(عهد سامح السيوطي ) صاحبة ال الخمس والعشرون عاما "٢٥عاما" رغم ذلك مازالت بقلب وروح طفلة بريئة أنهت دراستها الجامعية منذ ٤سنوات ولكنها لم ترغب بالعمل رغم حصولها علي شهادة في إدارة الأعمال وبتقدير أمتياز فقد كانت دائما متفوقه في دراستها ،إلا أنها فضلت ألا تعمل في شركة والدها ،لماذا تعمل وهي مدللة أبيها وأخيها.
كانت هي الحياة بالنسبة لهم هي نبض قلوبهم هي الهواء العليل الذي يهب لينعش روحك في ليالي الصيف المقفرة ،لم يرفضوا لها طلب يومًا وأن جاز التعبير يمكن ان نقول هي أم أبيها وبنت أخيها ،لك أن تتخيل كيف كانت حياة بطلتنا المدللة في بيت عائلتها .
ذات عيون زمردية وشعر ناري ووجه بريء ذو ملامح طفوليه جميلة وجسم أنثوي يجعلك مفتون بها من أول نظرة قوامًا ممشوقًا ذات طولًا متوسط ما يقارب( ١٦٥سم )
ذات بشرة لبنية تنافس الحليب في نقائه بياضٌ كبياض الثلج جميلة كإلهة إغريقية خرجت من رواية يونانية قديمة .
أما عن باقي أبطالنا فهم
(مازن السيوطي ) شقيق عهد الأكبر وسندها بعد أبيها قد تجاوز عقده الثالث ببضع سنوات.
رغم انه ٣٥ عاما لكنه لم يتزوج فرغم حنيته وطيبة قلبه إلا أنه مازال لم يطرق الحب باب قلبه رغم محاولات الكثير في نيل قلب ذلك الوسيم ذو الملامح الوجوليه صاحب البشرة الحنطية والعيون الخضراء التي وقع في حبها الكثير من النساء لكنه لم يجد تلك التي يقع لها قلبه .
هو المسئول عن إدارة الشركات مع أبيه .بطبعه هادي لكنه حين يغضب يصبح كالبركان الذي يصعب إخماده
أما عن بطلنا الثالث فهو (حازم الجوهري ) ابن عم آسر، ويعتبره آسر أخوه الأصغر رغم ان فارق السن بينهم ليس كبير فقط سنتين ،يحبه كثيرًا ولا يثق بأحد غيره فهو بمثابة الأخ والصديق بالنسبة له .
(حازم) ذراع "آسر " الأيمن وشريكه فهم لهم عملهم الخاص بجانب شركات العائلة التي يتولي آسر رئستها
يختلف "حازم" عن صديقه فهو مرح يحب الضحك والهزار ومع ذلك فهو لايقل في غضبه عن صديقه فمن الأفضل إلا تغضبه أو تقف في وجهه حين يثور ذلك الوسيم آثر قلوب النساء بوسامته وقوامه الممشوق الرياضي ولكنه مازال لم يقع في الحب .
ماذا يفعل الحب بأبطالنا ؟هل يهزمهم ،أم يهزموه؟ كيف يكون حال أبطالنا حين يقعون في الحب هل للماضي تأثير علي مجري قصتنا ؟هل ينجح الحب في أن يذيب جبال الجليد ؟
الأيام وحدها كفيله بصنع المعجزات دعونا نعيش حياة أبطالنا ونري كيف تنتهي حكايتنا وكيف ستدور بهم الأيام؟
أما عن باقي الشخصيات فسوف نتعرف عليهم خلال الأحداث.
وفي نهاية إجازة بطلتنا التي تقضيها ككل عام في أنحاء العاصمة باريس تسافر لحضور مهرجان التسوق ومطالعة المناظر الخلابة في ضواحي فرنسا فعهد تعشق الطبيعة والهدوء وتهوي الرسم كثيرًا فدائمًا ماترسم كل مايقع عينيها عليه دام رأته جميلًا يستحق الرسم فهذه عادتها منذ الصغر فدائمًا ما كانت ترسم شقيقها "مازن"
وعندما يسألها ألم تملي من رسمي طول هذه السنوات ؟
فتجيب كيف أمل من رسم هذا الجمال ففي حياتي لم أري من هو أوسم منك أخي 😘
كما قلنا سابقًا كانت أخر إجازة صيف هادئة تمر علي أبطالنا كان أخر يوم في إجازة تلك الجميلة النائمة التي تتململ في الفراش بعد سماعها لصوت المنبة الذي قامت بضبطه علي هاتفها حتي لايفوتها موعد الطائرة كعادتها فهي تبقي مستيقظة حتي الساعات الأولي من النهار في بعض الأحيان تنسي نفسها حين تشرع في قراءة رواية أو رسم لوحة جديدة تبقي مستيقظه حتي تنهيها كثيرًا ما عاتبها أخاها علي ذلك ونصحها والدها بالأهتمام بصحتها
لكن "عهد"تبقي عهد لن تتغير ابدا ، هذا ماقاله مازن وهو يمسك بهاتفه يحاول إيقاظ تلك الغارقه في أحلامها هو يعلم أنها لن تستيقظ بمفردها حتي وأن ضبطت ألف منبه
بقي يحاول ويحاول إلي أن ألتقطت هاتفها آخيرًا
أجابت ببعض الحدة : واللعنة من الأحمق الذي يهاتفني في ذلك الوقت
مازن "ببعض الحدة": قلت لكِ ألف مرة ألا تلعني .
عهد:أسفة أخي لم أقصد ولكنك أيقظتني ولم أعلم أنه أنتَ الذي يهاتفني .
مازن "ببعض الحدة":هل بقيتي مستيقظة طوال الليل مرة أخري، ألم أحذرك من هذا الأمر وأنهاكي عنه
عهد "تجيب بتلعثم " أس....أسفة أخي لم أستطيع النوم قبل أن أكمل رسمتي
مازن "وقد اشطاط غضبًا": وهل نسيتي أن لديكِ موعد طائرة بعد ساعتين .
عهد: اللعنة لقد نسيت كم أنا حمقاء يجب أن اسرع
مازن "بغضب شديد" :قلت لكِ ألا تلعني هيا الأن أنهضي وتجهزي قبل أن تفوتي موعد الطائرة
عهد"بندم شديد": أسفة أخي سوف أنهض وأتجهز حالًا لكن لا تغضب مني .
مازن بهدوء بعد ان رق قلبه عليها : حسنا صغيرتي لست غضبًا منكِ ولكن أسرعي وتجهزي السائق ينتظرك أمام الفندق .
عهد : حسنًا أخي أحبك كثيرًا إلي اللقاء
وبعد أن أقفلت الخط مع أخوها نهضت مسرعة إلي الحمام لتستحم سريعًا وتخرج لتجفف شعرها وأرتدت بنطال جينز أزرق اللون وفوقه شيرت بحمالات رفيعه عليه بعض الرسوم الكرتونيه وأرتدت فوقه قميص زهري اللون وتركته مفتوحًا لتضع القليل من عطرها وتترك شعرها الناري منسدلًا علي ظهرها حرًا طليق كروحها المتمرده
لتنظر بعد ذلك في المرأة تتأمل جمالها لتتذكر موعد الطائرة وتوبيخ أخيها لتنظر لهاتفها لتري أن الوقت قد داهمها وقد تأخرت كثيرًا وعليها أن تسرع
عهد : كم أنا حمقاء لقد داهمني الوقت سوف يقتلني أخي أن فوت موعد الطائرة .
لتنهي جملتها وهي تسحب حقيبتها وتهرول مسرعة خارج الفندق لتجد السائق ينتظرها كما أخبرها أخوها لتركب السيارة وتنطلق بها إلي المطار .
................................................
أما عند بطلنا "آسر" فهو قد استيقظ منذ الخامسة صباحًا كعادته لممارسة رياضة الجري رغم أنه لم ينم إلا ساعتين فقط.
فقد كان يعمل علي بعض الأرواق المهمة التي يجب أن ينتهي منها قبل سفره لفرع الشركة في باريس هناك بعض الاجتماعات والصفقات المهمة التي تلزم حضوره أنتهي من جولته الصباحية ليعود في تمام الساعة السادسة " هاها فهو أدق من ساعة بيج بين فالجميع يضبط عليه ساعته وياويل من يتأخر عن موعده معه دقيقة واحدة ..هاها فمن هذا الغبي الذي يستطيع أن يخسر عمره ويتأخر عن موعده مع "ثعلب الإقتصاد " "
وبعد أن عاد إلي القصر يمسك هاتفه ليتصل علي "حازم الجوهري " فلم يجد أي إجابة ليعاود الإتصال مرة أخري .
آسر :ذلك الأحمق أن لم يجيب سوف أقتله
حازم "ببعض الحدة " ماذا تريد أيها الغبي .
آسر "وقد أشتعلت حدقتيه نارًا ": حاااااااازم من هو الغبي هل فقدت عقلك أم أصبحت مستغني عن عمرك .
حازم"وقدفزع من مكانه ليقف منتفضًا من علي سريره ": أسف ياصديقي لم أنتبه أنه أنت لماذا أنت مستيقظ الأن مازال الوقت مبكرًا علي موعد الطائرة ؟
آسر "بحدة وحزم ": أمامك ساعة واحدة إن لم أجدك أمامي سوف أنسى أنك ابن عمي وأنهي عمرك .
ليقفل الخط دون أن ينتظر رد الآخر الذي كان مازال مصدومًا .
حازم: اللعنة عليك آسر لم أنم غير ساعة واحدة هل هو إنسان آلي لا يستريح أبدًا ؟
لينهض ويأخذ حمامه ويرتدي ملابسه ويسرع لذلك المجنون فهو لا يأمن شره حين غضبه .
أما عند آسر بعد أن أقفل الخط توجه إلي جناحه ليأخذ حمامه ويخرج بجسمه الرياضي الممشوق وهو يضع منشفه علي خصره يغطي جزءه الاسفل وعاري الصدر للتساقط المياه من شعره تجري لترسم خطوط حول عضلات بطنه السداسية ليقوم بتجفيف شعره بمنشفه أخري ويدخل إلي غرفة الملابس "كم هي كبيرة ومرتبة وبها أرقي وأغلي المركات العالمية من قمصان وأحذية وساعات وأزرار نقش عليها أول حرفين من اسمه "AS" وبدل صنعت خصيصًا له ليختار بدله سوداء رسمية وتحتها قميص أبيض ويضع أحدي الأزرار الذهبية التي حفر عليها " AS"ورابطة عنق سوداء وحذاء جلد أسود ويرتدي ساعته ويضع قليلًا من عطره الذي ينتج له خصيصًا ،لينظر للوقت في ساعة يده ليجد أن الساعة في تمام السابعة، ليخرج من غرفته ليهبط إلي الأسغل ليجد حازم بانتظاره.
حازم :صباح الخير ياصديقي .
آسر "ببرود دون أن ينظر إليه ":من الجيد أنك أتيت في موعدك هيا أتبعني يجب أن نذهب إلي الشركة .
حازم "بعد.ان رسمت الصدمة علي وجهه ليرد ببلاها:ماذا؟!!!!! ألم نتناول الفطور أولًا؟!!!!!!!
آسر"ببرود " :يمكنك تناول قهوتك في الشركة ، والآن هيا.
ليكمل طريقه نحو الخارج ليتبعه حازم وهو مازال مصدومًا .
ليركب آسر سيارته ويأمر السائق بالتوجه إلي الشركة ويتبعه حازم بسيارته وخلفهم سيارات الحراسة.
لتتوقف السيارات أمام الشركة ويفتح السائق الباب لآسر ليخرج من السيارة .
آسر "ببرود ": كن جاهزًا سوف نتحرك إلي المطار بعد ساعة ليتوجه نحو الشركة دون أن ينتظر إجابة ليدخل الشركة وبجواره حازم وخلفهم اثنان من الحرس، ليدخلوا الشركة ليسير آسر بكل كبرياء و ثقة وهو يضع يديه في جيب بنطاله وبجواره حازم الذي لايقل عنه في كبرياءه وثقته .
جميع أنظار من في الشركة علي هذين الوسيمين ،فالرجال ينظرون لهم بخوف ورهبه فمن لايهابهم ، أما النساء فينظرون لهم بهيام وعشق .
ليتجاهل آسر وحازم تلك لنظرات ويكملوا طريقهم نحو المصعد ليدخلوا ويضغط.أحد الحرس علي الطابق المطلوب ليتحرك المصعد ليتوقف بالطابق الذي به مكتب آسر ليتجهوا نحو المكتب وقبل أن يدخل وجه كلامه إلي السكرتيرة دون أن ينظر لها : جهزي الأوراق التي تحتاج إلي توقيع وأحضري فنجانين من القهوة .
ليدخلوا إلي المكتب بعدها ويبدأوا العمل علي بعض الأوراق ليسمعوا بعدها طرق علي الباب .
آسر ببرود دون أن يرفع عينه عن الأوراق التي أمامه : ادخل .
ليفُتح الباب وتدخل السكرتيرة وفي يدها الأوراق التي طلبها آسر ، وفنجانين من القهوة لتضعها أمامهم وتتكلم بأحترام:تأمر بشيء آخر سيدي!!!!
آسر "ببرود":أرسلِ نسخة من أوراق الصفقة علي بريدي الألكتروني .
السكرتيرة :أمرك سيدي. لتخرج بعدها بهدوء وتغلق الباب خلفها .
ليكملوا عملهم علي الأوراق التي أمامهم ، وبعد ساعة يخرجوا من الشركة ليركبوا سيارة آسر ، وينطلق بهم السائق سريعًا نحو المطار .
ليصلوا بعد خمسة عشر دقيقة ليفتح لهم السائق الباب ليتوجهوا إلي الداخل
ليصعدوا بعدها إلي الطائرة وترحب بهم المضيفة ليتوجهوا إلي مقاعدهم ،وبعد لحظات تحلق بهم الطائرة ،وبعد ساعتين يعلن الطيار عن وصولهم إلي مطار باريس
.......................................
أما في تلك اللحظة عند عهد توقفت بها السيارة أمام المطار لتخرج مسرعةً إلي الداخل
...............................
^^^...كيف سيكون أول لقاء بين آسر وعهد؟ وماذا سيحدث بعد ذلك ؟ هذا سوف نعلمه في الفصل القادم ...^^^
**في اللحظة التي وصلت بها عهد إلي مطار باريس كان المكان يقتظ بكثير من البشر من كل صوب وحدب من كل جنس ولون من جميع بقاع الدنيا منهم المسافر لعمله ومنهم المسافر ليقضي وقت ممتع بمفرده أو مع أفراد عائلته، ومنهم من يودع غالٍ سوف يفتقده ومنهم من ينتظر عائد إلي أحبابه يحمل أشواقه إلي وطنه ،ومنهم الطفل الذي طال غياب والده وزاد شوقه ليرتمي بأحضانه ،منهم من يحمل الكثير والكثير من الحقائب والهدايا ومنهم من يحمل فقط حقيبة عمل ومنهم من يقف ويرفع لافته عليها اسم من ينتظره ،ومنهم عهد التي دخلت تهرول تنظر لما حولها كطفلة صغيرة.
أما عند بطلنا فقد وصلت الطائرة القادمة من القاهرة وعلي متنها آسر الجوهري وحازم .
وعند هبوط الطائرة واستقرارها علي الأرض ترجل كل من آسر وحازم متجهين إلي صالة المطار وخلفهم "حاتم وهدان " حارس آسر الشخصي وأكثر من يثق به آسر من رجاله فهو يأمنه علي حياته فهو صديقه قبل أن يكون حارسه الشخصي فهم يعرفون بعضهم البعض منذ المرحلة الأعدادية فقد كانوا معًا بنفس المدرسة فكانوا رفاق وأخوه منذ ذلك الوقت وحازم الذي يصغرهم بعامين كان معهم بنفس المدرسة ويعتبر حازم صديقه وأخوه وبعد ان أتمام دراستهم الثانويه توجه آسر لدراسة الهندسة وإدارة الأعمال فقد كان عبقري منذ صغره وفعل حازم المثل فدائما يعتبر آسر مثله الأعلي أما حاتم فقد كان حلمه أن يكون ضابط وبالفعل أصبح ضابطًا ناجحًا جدًا وقد ساعده بنيانه الجسدي وقوامه المشوق وطوله الفارع الذي يصل إلي "١٩٩ سم "وكان هو الأخر وسيم حد اللعنة ذو بشرة قمحية و عيون عسليه ووجه منحوت يزيد علي وسامته وسامه ولا نغفل تلك الهالة التي تحيط به وتزيده رجولة كان ذو طبع هاديء رزين ليس من السهل أغضابه ولكن حين يثور من الأفضل أن تهرب قبل أن تدفن مكانك ،حين سمع عن الحادث الذي تعرض له آسر ومحاولة إغتياله علي يد أحد أعداءه لم يتردد لحظه في تقديم استقالته والعمل مع آسر كمساعده وحارسه الشخصي ومنذ تلك اللحظة لم يفترق أبدا عن آسر ألا وقت النوم هو كظله.
ويرفقهم أيضًا "قُصي ،عدي " من أكثر الحرس أخلاصًا لآسر فهم من رشحهم له حاتم لذلك يثق بهم .
كان آسر يسير وهو يضع يده في جيب بنطاله والأخري يمسك بها هاتفه يتصفح بريده الألكتروني ويقرأ رسالة قد وصلت له ليري انها أوراق الصفقة التي طلبها من سكرتيرته قبل السفر ليقفل الهاتف ويكمل حديثه مع حازم عن العمل.
بالعودة عند عهد ، عند توقف السيارة أمام المطار لم تنتظر أن يفتح لها السائق الباب لتنزل مسرعة تجري لتدخل ولتسمع صوت يناديها من خلفها :أنسة عهد ،أنسة عهد
لتنظر خلفها تجد أنه السائق يحمل حقيبة يدها فعلى مايبدوا انها أخذت حقيبة ملابسها ونست تلك الحقيبة بالسيارة عندما هرولت مسرعة ،لتتذكر أن جواز سفرها والتأشيرة وجميع أوراقها موجوده بها .
السائق :تفضلي أنستي حقيبتك وقد أحضرت لكِ كوبًا من القهوة
لتأخذهم عهد من السائق وتشكره فهي لم تتناول شيء فقد كانت متأخره :شكرًا جزيلًا لك .
لتحمل حقيبتها علي كتفها وتمسك بحقيبة ملابسها تسحبها خلفها وبيدها الأخر تمسك بكوب القهوة ،تعاود الجري مرة أخري لكي لاتفوتها الطائرة .
كان آسر لاينتبه إلي تلك التي تهرول مسرعة بإتجاههم تُتمتم ببعض الكلمات لنفسها :عهد كم أنتِ حمقاء كان يجب عليكي الاستيقاظ مبكرًا أو النوم مبكرًا كم مرة قالها مازن :نامي مبكرًا وانتبهي لنفسك . ااااااه حمقاء غبية .
وقبل أن يتحدث أحد الحراس ويقول لسيده :أنتبه سي.......
كانت عهد قد اصطدمت بآسر وانسكب كوب القهوة علي قميصه الأبيض ليتحول إلي بني فاتح "تبا فهو مهووس بالنظافة والنظام " لايهم الآن مايهم تلك الحمقاء التي علي مايبدوا وقعت في يد من لايرحم حمقاء
كان آسر يقف مكانه ينظر لتلك القابعه علي الأرض تتألم علي أثر ارتطامها بالأرض بشده كانت تحاول النهوض وهي تلعن
عهد :اللعنة كان ينقصني هذا أيضًا .
آسر :لا تلعني ياصغيرة .
عهد وهي مازالت مخفضه رأسها تحاول ترتيب نفسها بعد ان نهضت : مادخلك أنت أيها الأحمق ؟!!!!
لتعتم عين آسر وتصبح مظلمة ويتحدث بعصبية : من هو الأحمق ياصغيرة ؟!!!!!
لترفع عهد وجهها نحوه لتلتقي أعينهم ويتجمد الوقت ويسرح كلًا منهم في ملامح الآخر .
يسرح في زمردتيها ووجهها الملائكي وشفاهها كرزية اللون
وتسرح عهد في قهوتيه فرغم هيبته وتلك الهالة المرعبة التي تحيط.به لم تزده إلا رجولة وذلك الأنف المرسوم بدقة والوجه المنحوت بعناية فهو وسيم حد اللعنة
تبقي عهد سارحة في ملامح وجهه وتنسي طائرتها "غبية " ليدوم الصمت بينهم لحظات ليكسره آسر
آسر "بسخرية ": هل أكل القط لسانك ياصغيرة ؟ من الأحمق الذي تتحدثين عنه .
عهد : امممممممم
كأنه يحدث شخص أخر فهي غير مدركه أنه يحدثها أو الصدمه أثر السقوط أثرت عليها أو علي مايبدوا هههههههه أن وسامته سلبت لها عقلها
آسر يفرقع أصابعه أمام وجهها : أنتِ ياصغيرة أفيقي .
عهد ببلاها : كم أنت وسيم يسعدني ان أرسم تلك الملامح الجميلة ،تنظر له وتلك النظرة البلهاء علي وجهها .
ليقهقه آسر علي تلك الطفلة الواقفة أمامه.
أما حازم وحاتم فقد كانوا يتابعون ذلك المشهد بصدمه وتكاد عيونهم تخرج من محاجرها من شدة جحوظها فلأول مرة يروا صديقهم يحدث فتاة والعجيب أنه يضحك يضحك هو شيء نادر وليس هم فقط من كان يتابع بل الكثير من الأشخاص حولهم كان قد تابع المشهد ولكنهم لم يكترثوا لهم ليكمل كل فرد منهم ماكان يفعله .... دعونا نحن نتابع معهم هاها .
لتدرك عهد حماقة ماتفوهت به لتضع يدها علي فمها.
وقبل أن ينطق آسر بشيء تتذكر طائرتها عند سمعها صوت الأعلان عن موعد رحلتها
عهد "بضراخ" اااااااااه اللعنة .
آسر :لاتلعني ياصغيرة مابكِ؟
لتمسك بحقيبتها وتبدأ في الجري رحلتي سوف تفوتني الطائرة .
وآسر يتابعها بقهوتيه وهو يقهقه بصوت عالي علي تلك الطفلة.
آسر محدثًا نفسه: قطة مشاكسة
ليغمز حازم لحاتم الواقف بجانبه : هل تري ما أري ياصديقي ؟!!!
حاتم وهو يضحك : نعم نعم لقد رأيت كل شيء .
حازم بخبث : أعتقد أن هناك من وقع في الحب
قد أنتبه أسر علي كلامهم ليعود إلي طبيعته ووقاره وبروده المعتاد
آسر ببرود : هيا أيها الأحمقين أمامنا عمل أتبعوني .
ليسير أمامهم وهو يضع يديه في جيب بنطاله ويتركهم خلفه ينظرون لبعضهم يسيرون خلفة يرفعون أكتافهم تعجبهًا علي صديقهم الذي كان يقهقه بمرح منذ ثواني ، يتبعونه إلي خارج المطار يركبوا السيارة التي كانت تنتظرهم ،ويأمر السائق بالتوجه إلي الفندق** .
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon