𝐓𝐡𝐞 𝐁𝐞𝐚𝐮𝐭𝐲 𝐚𝐧𝐝 𝐓𝐡𝐞 𝐁𝐞𝐚𝐬𝐭
.
.
𝑇𝑎𝑙𝑒 ......
لِنبدأ من هنا ...
, 2020
احدى الدول المتحضرة ،
بیلا : مرحبا ابي ... كيف حالك ؟ هل انت بخير ؟ مهلاً ... ماذا ؟ .... ( توقفت بيل في منتصف الطريق حتى انها كادت ان تُدهَس من قبل السيارة ، القت شتيمة على السيارة و اكملت طريقها ) ماذا تقصد انكَ في المشفى ؟ ان كانت هذه احدى ألاعيبك كي ازورك فـ صدقني سأقطع جميع العلاقات معك ؟ امممم ... حسنا ... في اي مشفى قلت ؟ ... حسنا انا قادمة ....
اغلقت المكالمة و طلبت سيارة أجرة ، و انطلقت بها نحو المشفى .....
" في مكتب الطبيب "
ضربت بيل المكتب ، طلب منها الطبيب الهدوء و ان يكمل كلامه ..
الطبيب : حسنا آنسة بيل ... كما اخبرتك .. ان والدك مصاب بمرض سرطان الرئة ... و ان حالته متطورة جدا ... يجب عليه الدخول الى العملية خلال شهر كي نزيل الورم و ايضا كي لا نحصل على انتشار في باق انحاء الجسد ...
بيل : حسنا ... و كم ستبلغ نفقة الرعاية و الاعتناء و المشفى و العملية ؟
الطبيب : نظرا لحالة والدكِ المستعصية تقريبا .. نفقة الرعاية و الاعتناء ستكون 5000$ بينما المشفى 7000$ اما العملية باكملها 9500$
بيل : ماذا تقول ايها الطبيب ؟ ما هذه الارقام اللعينة ؟
الطبيب : انها ارقام تدفعينها كي نعالج والدكِ
بيل : هل يمكنني نقله لمشفى اقلَ سعرا ؟
الطبيب : كلا ... و انا هنا لا اقصد المبلغ ... اقصد ان جسد والدكِ لن يتحمل التنقل او اي شيءٍ آخر ... حتى مكالمتهُ الصباحية كان يجب منعها كي لا تؤثر اشعاعاتِ الهاتف عليه ...
بيل : سحقاً لما حدث ... هل يمكنني رؤيته ؟
الطبيب : اجل ... لكن لمدة 20 دقيقة فقط
بيل : لا بأس
الطبيب : ايتها الممرضة ... رافقيها من فضلك الى الغرفة 202
الممرضة : حسنا ايها الطبيب ... اتبعيني من هنا من فضلك
بيل : اجل اجل ...
دخلت بيل الى الغرفة التي يستلقي بها والدها ، نظرت له بحنان بينما هو مستلقي ، تمعنت فيه ، وجدت ان انفساه منتضمة ، مما يعني انه نائم ، القت زفيرا و خرجت من المشفى بأكمله ...
في طريق عودتها الى شقتها ، اتصلت بها صديقتها المقربة " لانا " ؛
لانا : مرحبا بيل ؟ كيف حالك ؟
بيل : بخير ... ماذا هناك ؟ لم تتصلين ؟
لانا : هل تذكرين عندما طلبتي ان اجد لكِ وظيفة براتب جيد ؟
بيل : آهه ... بالطبع .. اذا هل وجدتِ ؟
لانا : اجل لقد وجدت وظيفة ... براتب خيالي
بيل : كم ؟
لانا : 500.000 $ !!
بيل : حقا ؟ هذا المبلغ خيالي ؟ من لديه مثل هذا الكم من المال ؟
لانا : ليس عليكِ ان تسألي هذا السؤال ... يجب عليك ان تعرفي ما هي الوظيفة
بيل : اوهه .. لقد صدمت بالراتب و نسيتُ الوظيفة ... اذا ما هي ؟
لانا : جليسة لـ ...
بيل : حقا ؟ جليسة اطفال بهذا المبلغ الطائل من المال ؟ استاءل عن نوع هذا الطفل
لانا : كلا ... ليس للاطفال ... جليسة لشخص بالغ ... عليكِ ان تراقبيه لمدة 24 ساعة لفترة شهرين !
بيل : ماذا؟
لانا : فكري بالامر مليا يا بيل ! الراتب خيالي ... و شهرين من عمركِ ستنقضي بسرعة بلا شك ... هذه فرصتك يا بيل !
بيل : اذا كانت هذه فرصة كما تقولين .. اذا لم لا تعملين انت بها ؟
لانا : هل تقصدين ان اترك مايك و جون لوحدهما ؟ بالاضافة الى ان ماري ستولد قريبا ... لا يمكنني تركهم
بيل : أين رأيتي هذا الاعلان ؟
لانا : رأيته على احد مواقع التواصل الاجتماعي ... سارسل لك صورةً من الاعلان على البريد الإلكتروني ... حظا موفقا ... الى اللقاء !
بيل : الى اللقاء !
دخلت بيل الى شقتها ، نظرت لها بتركيز ، وضعت حاسوبها الشخصي على الشاحن ، بدأت بتنظيف الشقة و هي تستمع الى اغاني Sia و تصرخ معها مرات ، حتى سمعت صوت إشعار رسالة ، تركت كل شيء و القت نظرة على الرسائل ، كانت الرسالة من لانا و هي تتضمن الاعلان ؛
لمعت عينا بيل عندما نظرت للصورة ، هذا المبلغ سوف يساعدها لعلاج والدها ، بل ويجعل حياتها رغيدة مدى الحياة ، وقفت على الاريكة و قالت ؛ حياةُ اللهو انا قادمة اليكِ الآن ، لكن ، و لشدة حماسها وقعت من الاريكة ، بدأت تأنُ بسبب وجعِ ظهرها و قالت ؛ حياةَ اللهو انتظريني قليلا ... سآتي بعد ان أُشفى .
في صباح اليوم التالي ، حصلت بيل على العنوان لمناقشة قبولها في الوظيفة ، هي بحاجة جدا الى هذه الوظيفة مع ذلك فإن المشفى ارسلت اشعارا انه يجب عليها ان تُسلم المال خلال اسبوع ، لذا حزمت بيل امرها و هي الآن في طريقها نحو الڤيلا التي ستعمل بها بيل مستقبلا ....
صدمت بيل عند وصولها للڤيلا ، اذ لم تعرف ان كانت ڤيلا ام قصراً ؟ الحدائق المليئة بالزهور على الجوانب ، حوض السباحة العملاق ، مجرد النظر له سجعلك تظن انك ستقع في اعماقه ، البوابات الخشبية التي تحمل الطراز الڤيكتوري ، تمشت بيل نحو الڤيلا بهدوء ، مع النسيم اللطيف ، جعل من خصلات شعرها تتطاير بالاضافة الى ارتفاع بسيط في ثوبها الابيض الذي يحوي على زهور صغيرة و متفارقة ذات لون ازرق هادئ يريح الناظر ، لم ترد ان ترتدي ثيابا مبهرجة او مليئة بالالوان ، فـ هي تريد ان تترك انطباعاً جيدا كي تُقبل في الوظيفة ، في الوقت الذي تمشي بهِ بيل نحو الباب ، كان هناكَ شيءٌ من الأعالي ينظر لها ، و يتساءل ان كانت مناسبة ام لا ؟
طرقت بيل الباب بضع مرات ، لم يكن هناك جرسّ في هذا القصر ، كما اسمته بيل ، على الرغم من انه قصر ام ڤيلا لا يهم ، لكن تصميمه كان حديثاً جدا ، اذ انه كان يشبه لدرجة كبيرة قصر المنحنيات ، الذي سمعت عنه فقط في الاشاعات و عندما كَبُرَت حاولت استكشافه لكن المدينة كلها اخبرتها بأن هذا القصر هو اشاعة او وهم لجعل الاطفال ينامون ، تراجعت بيل قليلا مع انحناء للراس ، لقد ظنت ان فرصة قبولها في مثل هذه الوظيفة فرصة كبيرة ، اذ رفضتْ اغلبُ الفتيات العمل بها لانها تقيدها و لا تعطيها الحرية ، لكن بيل اصرت على قبول هذه الوظيفة حتى تعالج والدها و تعيش حياة رغيدة اخيرا !
استدارت بيل و عادت ادراجها ، لكن الباب فُتح فجأة و اصدر صريرا جعل بيل تسمعه لتعود و تدخل ببطئ .
دخلت بهدوء و بطئء انسيابي ، نظرت حولها الى دخول القصر ، كادت ان تقع بسبب كُبر حجم القصر ، بدأت تنظر حولها و تستكشف ما هو موجود ، وجدت العديد من التحف الثمينة بالإضافة الى اللوحات الاثرية ، لو قامت ببيعها لكانت سيدة عصرها ، لكن ما جذبها ، هو صورة مشوهة الوجوه ، كان هناك رجل و إمرأة و صبي ، لربما يبلغ من العمر في هذه الصورة 19 عاماً ، لكن الغريب في هذه الصورة هو اثار التمزيق ، اي ان وجوه الاشخاص ممزقة ، لكن وجه الصبي لم يظهر من راسه إلا شعره ، فقد كان وجهه مُقتلعاً و ليس فقط ممزقا ، مثل الوجهين الباقيين ، فجإة سمعت صوتاً ؛
شيء مجهول : من انت ؟
بيل : انا بيل فرويد ... من اجلِ الوظيفة
شيء مجهول : لماذا قد اتيتي لقبولها ؟
بيل : انا بحاجة الى هذا المال ... كي اساعد والدي على النهوض من مرضه
شيء مجهول : حسنا .. من اليوم ستبدأين وظيفتكِ .. ستمثلين و كأنك زوجة او اميرة لـ ...
بيل : مهلا لحظة ... زوجة او اميرة ؟ لم يذكر هذا في الاعلان !
شيء مجهول : بينما انت تجالسين شخصا بالغا ... هل ستصمدين ألا تقعي في حبه ؟ خاصة ان كان وسيماً
ثم خرج شمعدان من خلف الاريكة ، نظر نحوها بإبتسامة ثقة و نرجسية بعض الشيء ، و اكمل قائلا : وسيماً مثلي ، صرخت بيل بصوتٍ عالٍ و تراجعت بل سقطت على الارض لذا ارتبكَ الشمعدان قليلا
الشمعدان : لا تقلقي لا تقلقي ... لا ترمي الاشياء علي .. كلها اشيلء ثمينة و سيغضب سيدي ان رآها مكسورة
بيل : لا اهتم من هو سيدك ... لكن لشمعدان ان يتكلم ... نحن في القرن الواحد و العشرين يا إلهي !
الشمعدان : لا تقلقي ... هذا تأثير السحر
بيل : سحر ؟
الشمعدان : ستعرفين كل شيءٍ لاحقا ...
امسكت بيل بالشمعدان و بدأت بتقليبه بكل الجهات ؛ ألا تعمل على البطاريات ؟ ما هي شركة انتاجك ؟ انت متطور جدا ... هذه تقنية فريدة حقا !
الشمعدان : انتظري آنستي ... لستُ لعبةً كي اعمل على البطاريات ... انا الخادم الوفي مورييس آنستي ... انها انتِ ... المختارة .... يا الهي سـ ننجو ( قفز مورييس بشدة و من الفرح لذا وقف و كانه سـ يبدأ بالغناء )
الساعة ( تودو ) : يا إلهي ها قد بدأنا من جديد ....
الشمعدان : منذُ زمنٍ بعيد ... و على مر التاريخ ... ذكر الامير الوسيم ... صاحب الوجه المثير ... لكن بهيأةِ وحشٍ خطير ... يُدمرُ القريب و البعيد ... دون اهتمام
الجميع " يعني باقي الاثاث المسحور " : دون اهتمام !
اخذت بعض الخادمات المتحولات بيل و جعلنها تجلس على الاريكة بينما رحن يكملن اغنيتهن مع مورييس ..
السيدة ابريق : فقدَ الاميرُ شغفه ... بسببِ لعنةٍ حولته ...
بيل : ماذا ؟
السيدة ابريق : من اميرٍ وسيم ... الى وحشٍ خطير ...
الفنجان : لكسرِ اللعنة علينا ان نجد اميرة ... ستنقذنا بقبلة لطيفة
بيل : يا لهولي ؟
مورييس : لكن السيد الامير ... مات قلبهُ مع الضمير ... بالرغم من الحسناواتِ و العديد ... لم يرأف قلبهُ الحديد ... إلا لـ بيلا فرويد ... صاحبةِ الوجه الجميل .. و العيون العسليتان
بيل : ماذا ؟ عيناي ؟
السيدة ابريق : لتقبلهُ قبلَ الخريف و تنتهي حياة الخزيف " تقصد انها من الاثاث و الفخار "
الجميع : و نعودُ اناساً من جديد ......
مورييس : اذا آنستي ... هل فهمتي ؟
بينما الجميع ينظر لها بتشوق و حماس ، تقلبت تعابير وجهها و قالت : لا ، صدم جوابها الجميع ، إلا ان الفنجان تقدم ؛
الفنجان : انظري ايتها الآنسة ... بالتأكيد قد سمعتي بحكاية الحسناء و الوحش ؟
بيل : بالتاكيد و من منا لم يسمعها ؟
الفنجان : آنستي ... انت هي بيل التي ستساعد الوحش و تنقذنا جميعا قبل ان تتساقط آخر ورقة قبل الخريف !
بيل : و لم علي مساعدتكم ؟
مورييس : سـ ندفع لكِ قدر ما تشائين ... اموال و ذهب و الماس ... فقط ساعدينا كي نتحرر من هذه اللعنة الى الابد
بيل : ( زفير ) كيف يمكنني مساعدتكم ؟
مورييس : يجب على السيد الامير ان يقع في حبك و ان تتزوجيه و تقبليه حتى تُفَك عنا اللعنة
بيل : لم يجب عليه ان يقع في حبي ... لم لا نقبل بعضنا بعضاً فحسب ؟
مورييس : هههههه آنستي ... ان وقعَ كلاكما في حب الآخر فـ سـ يتغير اسلوب السيد الامير ... اصابته الساحرة بهذه اللعنة كي لا يتكبر و ان يساعد الناس ... مجرد قبلة عابرة لن تغيره ... بل سـ تجعله يحتقر نفسه و يُمَكِن الظلام من امتلاك قلبه ! ...
بيل : اممممم
مورييس : في الحب يا آنستي ... يغير كلا الجانبان من نفسيها كي يبدوا جيدان في اعين بعض .. كي يعجبا بصفاتهما اكثر ... لقد خُلقنا لـ ننجذب للاشياء الجميلة و الصالحة ... بالطبع ان الحب هو اكبر مُغير للانسان
بيل : حسنا ... لا بأس ... سأحاول مساعدتكم ... لكن ..
مورييس: لكن ماذا آنستي ؟
_ شعرت بيل ببعض الحياء ، ادارت رأسها و امسكت باكمام فستانها و قالت ؛
بيل : انت لربما تعلم او لا ... لكن .. والدي مستقر في المشفى و العلاج مكلف جدا ... اخشى انني اطلب ثمنا لمساعدتي لكم ( وضعت يديها على وجهها كي لا ترى ردة فعل مورييس ، الذي بدوره تغيرت تعابير وجهه الى رفق و ابتسم لها بهدوء )
مورييس : لا تقلقي يا آنستي .. و ابعدي يديكِ عن وجهكِ و انظري لي ... لديكِ كامل الحق في طلبكِ هذا ... انت بحاجة ملحة الى المال ... لا بأس يا بيل ... كلنا لدينا ظروف و بعض الضغوطات تجعلنا نفعل الكثير من الاشياء التي لا نرغب بها
بيل : حسنا اذا ....
مورييس : حسنا .... ألستِ متحمسة لإلقاء نظرة على القصر ؟
بيل : اوه .. بالتأكيد ... لكن ... هل يمكنني اخذ المال و اسلمه للمشفى و اعود بسرعة ؟ ... ليكون اليوم هو آخر يوم اكون فيه حرة و غداً ابدأ بعملي ؟
مورييس ( بتفكير و تمعن ) : بخصوص هذا ... سـ أسأل السيد الامير عن هذا ... و أخبرك بقوله ... حسنا ؟
بيل : اجل ....
_ ذهب مورييس الى السيد الامير ليسأله عن طلب الآنسة بيل ؛-
مورييس : سيدي الامير ... هل انت مستيقظ ؟ سيدي الامير ... سيدي الامير ؟
الوحش الامير : ماذا بك يا مورييس ؟
مورييس : سيدي الامير ... هناك امر ما اود ان احدثك عنه ... بخصوص الآنسة الجديدة ... انها تمتلك عينين عسليتان كما الحكاية تقول ...
الوحش الامير : ماذا عن بيلا ؟ الم تمتلك عيني زرقاء صافيتين بلونِ السماء ؟
مورييس : اعتذر يا سيدي بشدة عن الآنسة السابقة بيلا ... لكن بيل هذه مختلفة حقا ... سـ تُحيي قلبكَ من جديد ...
الوحش الامير : انظر الي يا مورييس ... لا يهمني اي شيء في هذا العالم ( تقدم الامير الوحش نحوَ صورةٍ لفتاةٍ شقراءٍ حسناء ذات عينين زرقاوين صافيتين بلونِ السماء ، تجذبُ الناظرَ لها ) لقد ماتَ قلبي معها يا مورييس ( قبضَ يدهُ اليمنى و ضربَ الحائط الذي بجانب اللوحة ) لا اريد ان أُحب فتاةً و ثم تذهب كـ بيلا عزيزتي
مورييس : سيدي الامير ارجوك انظر بالامر ... ارجوك ... انا كنتُ مقبلاً على الزواج لكن اللعنة جعلتني بهذا الشكل ... حتى ان الفتاة التي خطبتها قد تزوجت من رجلٍ آخر و تركتني ... سيدي ارجوك ضحي من اجلنا ... ان التضحية من الخصال الجيدة ... لربما سـ تعيشْ مجدداً و تستعيد حكمك كما في السابق !
الوحش الامير : لا اريد ان أُخاطر كما في السابق ... لقد خاطرت كثيراً ( نظرَ نحو الوردة البنفسجية ، نحوَ اوراقها تحديدا ، تنهدَ و قال ؛ انظر يا مورييس .. انها عشرون بتلة ... انها عشرون محاولة ... لا استطيع ان افعل شيئا
مورييس : سيدي الامير ... انها فتاة جيدة حقا ... انا اثق بها !
الوحش الامير ( بغضب ) : انا لا ! ... مورييس اخرج من هنا
مورييس : لكن سيدي
الوحش الامير : مورييس ... لقد اخبرتك ان تصمت و تترك هذه الامور !
مورييس : سيدي استمع لي !
الوحش الامير ( حمل الوحش مورييس و القاهُ بعيدا ) : لقد اخبرتك ان تصمت و تكفَ عن قولِ التفاهات ... ( دخلت بيل فجأة و ركضت نحو مورييس مما اثار دهشة الوحش الامير لكنه تجاهلها تماما و اكمل حديثه ) لا يمكن ان تدخل فتاةٌ الى قلبي مجددا كـ بيلا ... هل فهمت
بيل : انتظر ... مورييس هل انت بخير ؟
مورييس : آنستي ... ( تألم ) لماذا اتيتِ هنا ؟
الوحش الامير : من التي تدعوها بـ " آنستي" ؟ لديك آنسة واحدة فقط و لقد ماتت افهم ذلك ... و انتِ ( تقدم الوحش الامير نحوَ بيل بغضب عارم لكن ببطء ، و لان جناح الوحش الامير كانت مظلمة و ان الوحش الامير قام بكسرِ جزءٍ من مورييس لذا اصبحتِ الاضاءة قليلة ، تراجعت بيل قليلا حتى التصقَ ظهرها بالحائط ، نظرَ الامير الوحش لوهلة الى وجهها لكنها لم تستطع رؤية شيء لان الظلام حالك ؛
بيل : آسفة يا مورييس لكنني سـ أضطر لإستعارتكَ قليلا
_ قربت بيل مورييس نحو وجه الوحش الذي كان ينظر الى وجهها مباشرةً و بتركيز عالي مما جعل نظرته الحادة والمخيفة اشد رعباً من ذي قبل ، ما ان بانت ملامح الوحش حتى فزعت بيل بشكل غير طبيعي حتى انها قامت برمي مورييس بعيدا ، ابتسم الوحش ابتسامة ساخرة لوهلة لكنه غضب بسرعة شديدة و صرخ
الوحش الامير : هل انا مخيف لهذه الدرجة ؟
بيل : لا .. انت .. اه
الوحش الامير : كاذبة ... لقد رايت نظرة الخوف في عينيك !
_حمل بيل من رقبتها بمخالبه الطويلة و اجعلها ترتفع الى الحائط و زمجر بها ؛
الوحش الامير : ان كنتِ لا تستطيعن تحمل رؤية وجهي ... لماذا قدمتي الى هنا ؟ هل سئمتِ من حياتك و تنوين الموت ؟ ام كـ سابقاتكْ تتحملين وجهي لمدة يوم ثم تسرقين المال و تهربين في الصباح التالي ؟
بيل : انا ... لا أستطيع التنفس
_ ارخى قبضتهُ عن عنقها قليلا ، لكنه لا زال يحملها ؛
بيل : لقد جئتُ لانني رأيتُ الاعلان و المطلوب جليسة ترعى شخصاً ... بالغاً
الوحش الامير : ماذا ؟ جليسة ؟
_ افلت الوحش الامير بيل مما جعلها تسقطُ ارضا ، و تصاب ببعضِ الكدمات الطفيفة على مختلف انحاء جسدها و ذهب الى مورييس الذي قد أغمى عليه بسبب إلقاء بيل له ، فـ هو انسان بعد كل شيء ! ، عندما اكتشفَ الوحش الامير ان مورييس مُغماً عليه تراجع بفزع الى الوراء ، نظرَ نحو بيل بغضب
الوحش الامير : انت من قتل مساعدي الوفي
بيل : آه ... ماذا ؟
الوحش الامير : مساعدي لا يجيب علي ! بسببكِ .. لقد القيتِ به ارضاً
بيل : آه ... انت توبخني الآن بعد ان كدتَ تقتلني !
_ حمل الوحش بيل من ظهرِ ثوبها لكنهُ سُحبَ على رقبتها مما جعلها تختنق ، فتحتْ بضعةَ ازرار من الفستان ، لكن الوحش افلتها الى جانب مورييس ؛
الوحش الامير : ان لم يتكلم معي مورييس خلال ثلاث دقائق فـ استعدي
بيل : لماذا ؟
الوحش الامير ( بإبتسامة ساخرة ) : لانك ستذهبين الى عداد الاموات !
بيل : ماذا ؟
الوحش : 56 .. 55 .. 54 ... 53...
_ تحسست بيل رقبة مورييس بعض الشيء ، اخذت شهيقا و زفرته براحة كبيرة
الوحش : اذا ؟ هل هو حي ؟
بيل : بالطبع هو حي ... لكن انظر إلى كسر يدهِ الذي احدثته
_ امسك الوحش برقبتها مرةً اخرى ؛
الوحش الأمير: انظري أيتها الفتاة ... لا يمكن لأي أحد لومي على أخطائي... انا لا أخطئ اساسا
بيل : ما هذا الهراء الذي ... آه .. دعني قليلا ( افلتها من يديه ) آه عنقي ... لماذا لا تخطئ هل انت الرب ؟ انظر الى نرجسيتك هذه ... بالطبع سـ تهرب كل الفتيات منك ... ليس لوجهك ... بل لنرجسيتك المفرطة هذه
الوحش الامير : ماذا تقصدين ؟
بيل : انظر الى نفسك ...
_ يقف تودو ( الساعة ) خلف الباب و يستمع الى شجارهم ، التفت نحو السيدة ابريق ؛
تودو : لم يخض سيدي الامير جدالاً كـ هذا طوال حياته !
السيدة ابريق : اجل .. حتى مع الآنسة بيلا لم يفعل ذلك
تودو : هل تتوقعين ان تكون هي ؟
السيدة ابريق : لا اعلم يا تودو ... لكن اظن .. انها يمكنها تغيير شيء بسيط من طباعه ... لم يواجه احد طوال حياته بنرجسيته مثلها ...
تودو : شجاعة
بيل : آههه ...
_ خرجت بيل بسرعة من الغرفة ، و هي تبكي ، جلسَ الوحش على الكرسي المقابل لبيلا ، لكنه لم يكن ينظر لها ، اذا كان شاردَ الذهن و لأول مرة هو لم يفكر بـ بيلا ، بل كان يفكر بـ بيل !
" خارج القصر "
تركض بيل و هي تبكي ، فـ هي تلقت أول صفعة لها في حياتها ، إذ ان والداها لم يضرباها منذُ ولادتها و حتى هذه اللحظة ، استقلت سيارة أجرة و طلبت منهُ اخذها الى احد الحانات ، كانت الساعة وقتها تقارب الـ 5 مساءاً ، طلبت من النادل احضار الكثير من المشروبات المسكرة حتى بدأت تفقد وعيها تدريجيا ، وقفت فجأة ؛
بيل : سـ أعود لأنتقم من هذا الوحش اللعين ... من يظن نفسه ليصفعني بهذا الشكل ؟
_ خرجت من الحانة و هي تترنح بمشيتها ، تكاد تسقط لكنها تسند نفسها الى الحائط ، اشارت الى سيارة اجرة و طلبت منهُ العودة الى الفيلا ، اوصل السائق بيل الى الفيلا ، فتحت حقيبتها وجدت انها لا تمتلك قرشاً واحداً ضحكت بشدة و اخبرتهُ انها لا تملك المال ، ضحك بسخرية عليها ؛
السائق : اذا سـ تدفعين بطريقة اخرى
بيل : هههه ... كيف يمكنني ذلك ؟
السائق : بجسدك
بيل : اوه جسدي ... هل تصدق انني لم اواعد احدا في حياتي ... هههههه من المخزي قول هذا
السائق : لا بأس سـ أعوضكِ عن المواعدات السابقات
بيل : لدي فكرة افضل ... لم لا ندخل الى الفيلا ... فـ هي لي ؟
السائق : انت صاحبة هذه الفيلا ؟
بيل : و هل سـ تشك بذلك ؟ انا آنستها ... انا الآنسة بيل فرويد ...
_ نزلت بيل من السيارة بينما تبعها السائق الى الفيلا ، دخلت و القت بأحذيتها هنا و هناك ، القت بحقيبتها و نظرت الى الثريا في وسط القاعة و صاحت ؛
بيل : ايها الوحش ... اين انت ؟ لقد احضرت السائق لتدفع له ... لا املك المال لانني اسرفت بالشرب ... هههههههه .... هذه اول مرة اسرف فيها ... لم اشرب بهذا القدر حتى عندما علمت ان والدي مصاب بالسرطان ... هههههه انت من جعلتني بهذه الحالة و يجب ... يجب ان تتحمل المسؤولية ... ايها الوحش اين انت ؟
_ كان السائق ينظر بتعجب لـ بيل و لتصرفاتها ، لكن لوهلة شعرَ ان هناك شيئا خلفه استدار ، تغیر لون مُحياه الى الابيض ثم ركض خارج القصر ... بينما التفتت بيل الى الوحش بدأ الامير الوحش بالصراخ قائلا :
الامير الوحش : ما الحق الذي لديك كي تجلبي امثاله من الحثالة الى هنا ؟
بيل ( وضعت اصابع يدها على فمه لكنها لم تصل اليه لشدة ارتفاع قامته ) : صه ايها الوحش صه .. لم اكن احمل المال .. لذا جئت كي اقترض منك ... بضعُ دولاراتٍ لن تؤثر على ثروتك ...
الامير الوحش: هل جننتِ ؟
بيل : بالطبع جننت ... فقد تركتُ عالمي و عدتُ اليك اقترض من اميرٍ متوحش النرجسية تملأ دماه بدلاً من الصفائح الدموية ... هلتعلم .. أنا أُغرم بالوسيمين .. عندما كنتُ في الثانوية احببت تشارلز و و ادوارد .. سام .. و
- سقطت بيل بين ذراعي الامير ، نظر لها بهدوء ، ثم نادى على بعض الخادمات :
الامير : تعالوا و القوها في ..................................... يتبع
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon