NovelToon NovelToon

فراشتي الملونة

فراشتي الملونة

كان هناك رجل يعمل طبيباً ولكن كان مريضاً بمرض غريب وهو عمى اللوان العام اي إنه لا يرى الألوان . حياته رمادية بلون واحد فقط ، بطلنا يدعى كين

عندما كان في الخامسة من عمره تعرضه لحادث سيارة ادخله للمستفى بعد أسبوع تعافى واثبت الأطباء لوالديه إنه بخير ولم يعاني من اي أعراض جانبية للحادث

استيقظ الفتى وكان والديه بجانبه سعداء ينظران إليه . بداء على الفتى كين نظرات الاستغراب!!! تعجب والده وسأله ما الأمر عزيزي؟ كان ينظر لكل شيء حوله ولكن كل شيء كان باهتن بلا لون اختفت اللوان بعينيه لم يعد يرى الا لون واحد الرمادي قال: امي ماذا يحدث معي لماذا أصبح شعركِ الاحمر رمادياً وملابسكِ وأبي ايضاً حتى الازهار رمادية لماذا؟ انصدمه والداها واستدعاء الطبيب

أجريت لكين الفحوصات لكن لم يكن هناك أي شي لا يوجد مرض كهذا والأجهزة تأكد أنه بخير قال الطبيب ربما هذا بسبب الصدمه القوية التي تعرض رأسه لها بعد أن صدمته السيارة وقد يتحسن مع مرور الوقت

خرج كين من المستشفى مع والديه وعاد للبيت كان والده يعمل طبيباً وكان يمتلك اشهر مشفى في بكين

بعد مرور أسبوع على الحادث لم يتحسن كين لذلك أخذه والده لاشهر الطباء وافضل المشافي وسافر لكل مكان ولكن لم يجد علاجاً لطفله كان مكتئباً وحزينن لن مستقبل ولده ضاع هكذا

عندما كان الاب جالساً امسك كين يد والده وأبتسم بوجه ابتسامته العذبه والجميله والتي ارحت قلب ابيه قال ابي انا بخير لأنني لازلت أراك وارى امي وكل شيء ذهاب اللوان ليس مشكله احتضن الاب ابنه وبكيه كثيرا لانه لايزال طفلاً لا يدرك ماذا يقول

بعد ثلاث سنوات

في منزل الصيفي لعائلة هان في فصل الخريف كان كين يرسم أسفل شجرة كبيرة على التل فسقطت بجانبه كرة كان مشغولاً برسم ولكن حدث شيء غريباً معه عندما امتدت يداً صغيرة لأخذ الكرة أصبحت الكرة الرمادية ملونة بعينيه مستغرباً هذا وقف امام اللوان مجدداً فقد كانت تلك الطفلة الشيء الوحيد الملون في حياته السوداء المعتمة كل شيء حولها ملون العشب تحت قدميها اخضر شعرها الاسود القصير يداعب الرياح وعينين بلون السماء وتنورتها ورديه قصيرة قميص ابيض حذاء سوداء وكرت بين يديها بكل اللوان اما جانبه كان لايزال رمادياً لم يدرك ماذا يحدث معه ابتسمت له الطفله وبدأت بالركض بعيداً وذهبت معاها تلك اللوان الزاهيه لم يستطع فهم ما حدث عندما عاد للمنزل ظن أنه يحلم

بعد ثلاثه أيام ذلك المشهد لم يفارق عينيه وبعدها قرر الذهاب لتلك الشجرة مرة أخرى ليتأكد أن كان حلماً او حقيقه

ذهب إلى هناك كل يوم ولكن لم يرى شيء .

عاد أهله في فصل الشتاء للمدينة وعاده كين هان للدراسه في طريق عودته بالمساء من المدرسة طلب من السائق التوقف لانه يريد شراء بعض الأشياء من محل لفت نظره في الطريق

بعد نصف ساعة في مكتبت المحل خرج وكانت السماء تمطر بغزارة جاء السائق بمظله له فمرت بجانبه مظلة حمراء صاحبها كان يركض تحت المطر أسرع اليها وأمسك يدها دفء يدها وصل لقلبه جعله ينبض كانه ولد من جديد سألته ماذا تريد ؟ عرفها ولكن هي بدأت وكأنها لا تعرفه معها حق إنها مجرد فتى وهي طفله صغيرة لن تتذكره ولكن هو يستحيل أن ينساها انها اللوان في حياته المظلمة والدفء لايامه الباردة والأمل الذي سيخرجه من وحدته وحزنه ليجعله حياً مجدداً.

فراشتي الملونة

سألها ما أسمكِ؟ استغربت سوالها ناد عليها جدها وذهبت إليه تركض تقول جدي جدي

عاد الحزن إليه وكأنه مات الآن بقي يسير ذلك الفتى تحت المطر ..

بعد مرور 12 عاماً أصبح كين طبيباً مشهوراً بجراحة الدماغ بعمر 20 عاماً وصل لما لم يستطع والده تحقيقه لكن لم يتغير شيء في حياته لا تزال عيناه سوداء وعالمه بلا الالوان

سافر إلى أميركا من أجل بحثاً يخص الأعصاب البصرية المتصلة بالدماغ

في مدينة نيويورك بعد يومين كان يجلس في مكتبه يقوم بالدراس ولفت نضره شيء مذهل من النافذة فتاة بشعرها الاسود الطويل مليئة بالحياة وعينين زرقاء أبتسم لانه متأكد من أنها نفس الفتاة الصغير بطفولته بعد أن ضن إنه لن يراها مجدداً

الفتاة تدعى( ايمي لو ) مات والديها بحادث سيارة عندما كانت بثالثة من عمرها قام جدها برعايتها إلى أن كبرت وأصبحت شابه 18عشر من عمرها أصبحت صحفية تكتب عن الحياة المعاصرة والتطوير وعن الشخصيات البارزة في التغير الجديد في المجتمع

أرسلتها الصحيفه التي تعمل لديها مجله نحن الغد إلى أميركا للقاء الجراح كين وإجراء مقابله صحفيه معه عن اطروحته الجديد وابحاثه المستقبلية املاً بلحصول على فرصة للقائه في أميركا لانه من الصعب رؤيته في الصين لانشغاله الشديد ...

ذهبت لقسم الأبحاث وطلبت اذنن برؤيت الطبيب (كين هان) ولكن رفضو تلك المقابلة لانه ليس لديهم الصلاحيات بالموافقة ولكنها لم تستسلم واستمرت تأتي كل يوم...

اخبرت أحد الطالبات الدكتور كين بهذا وان هناك مراسلة مزعجة تستمر بالقدوم كل يوم من أجل مقابلتك ؟ لم يعرف إنها نفس الفتاة التي يبحث عنها

عندما كان ذاهباً للمختبر مع الأطباء لاحظه وجود اللوان بجانب حراس الأمن كانت هي الفتاة نفسها ايمي سأل الأطباء ماذا يحدث لماذا لا تسمحون لها بالدخول قال الطبيب جينسون إنها تريد مقابلتك هذه الفتاة مراسلة من مجلة نحن الغد جاءت من الصين خصيصن لرؤيتك كل يوم تأتي ولا تتعب من هذا سأل متعجباً كل يوم تأتي ! لماذا لم اقابلها إذن حتى الآن قال: له صديقه مارك لاننا لم نسمح لها بذلك !

طلب من مولان أن تسمح للمراسلة بالدخول وانتضاره إلى أن ينتهي ..

بعد ثلاث ساعات ذهبت لمكتبه وكان يقف عند الباب يعرف إنها خلفه لانه تلون بعد أن اقتربت منه كان متردده بالدخول لأنها لم تكن تصدق أنها واخيراً ستراه بدأت تاخذ شهيقاً وزفيراً ليذهب التوتر

كان كين خلف الباب يضحك لأنها بقيت وقتاً طويلاً عند الباب لم يتحمل الإنتظار طويلاً ففتح الباب وتظاهرة بالتفأجه لرؤيتها بدأت تتمتم وتتعثلم وتقول : مممممرحباا اااانا مراسلة.....جئت لرؤيتك اقصد لإجراء لقاء معك اسفه لازعاجك بوقت عملك ..أبتسم لها وقال لامشكله أن من يجب أن يعتذر لانكِ اتيتي أكثر من مرة ولم اقابلك بالواقع لم يخبرني أحد عن هذا أرجوكِ تفضلي

جلست على الاريك فأصبحت حمراء لون اريكته التي اشترها هههههه لم يرها قبل الآن أبتسم وقالت اسفه إذا كنت ازعجك انا ادعى ايمي لو وانا مراسلة صحفيه من مجلة نحن الغد الصينية أردت إجراء مقابلة لكن منذو وقتاً طويل ولكن لم احصل على فرصة شكراً لأنك قبلت برؤيتي.

كان يبتسم بوجها وكانها تلقي نكات في عقله يقول لا أصدق هي أمامي ليس هذا فقط بل أخبرتني اسماها واخيراً انت هنا يا فراشتي الملونة لن اسمح لكِ بطيران بعيداً عني مجدداً سابقيك بجانبي لانكِ اصبحتي حياتي الآن وكل ما فيها ارجوكِ احبيني بسرعة لكي تبقي معي .

لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon

تحميل PDF للرواية
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon