كان تمرّني على العزف على البيانو يثير حنق الجيران ويُقلق راحتهم، فابتعتُ لنفسي شقةً مستقلة أخلدُ فيها إلى شأني.
لقد كنتُ المقيمة الوحيدة في ذلك البناء بأكمله، فصار ليّ أن أعزف ما طاب ليّ وكيفما شئتُ دون رقيب أو متبرّم.
في يوم من الأيام، بينما كنتُ غارقةً في تماريني ومجتهدةً في ضبط الإيقاع، إذا بصوت يدوي فجأةً قائلًا، "هذا مزعج! المقطع الرابع خاطئ، خاطئ، خاطئ!"
شعرتُ حينها بقشعريرة تسري في بدني،
فقلتُ في وجلٍ، "يا معلمي، ما رأيك أن تُعلمني بعضًا من علمك؟"
فرصةٌ أُخرى تعليق