(2)
فتحت روز عينيها لتجد نفسها على احد اسرة المستشفى وامها تنام على الكرسي بجانبها
حاولت النهوظ ولكنها كانت تشعر بالالم في جميع اجزاء جسدها
استيقظت الام على محاولات روز
الام ماري : ابنتي هل استيقظتي..! كيف تشعرين الان؟
حركت روزي رأسها بمنعنى انها بخير ومدت ذراعها لامها لكي تساعدها على النهوض
وبعدما استقرت جالسة التفتت الى والدتها وسألتها وكانها مرعوبة من شي
نظرت اليها امها بحزن وهزت رأسها بالنفي قائلة : لم تتغير حالته لايزال في العناية المركزة
امتلأت عيناها بالدموع والتفت على ذراعها التي كانت موصولة بها المغذيات اللازمة لها وانتزعتها من يدها وحاولت النهوض بسرعة بينما امها تحاول ارجاعها الي السرير لكي لا تتأذى
خرجت من الغرفة مسرعة حافية القدمين وبينما هي تمشي في ممرات المستشفى كان هناك العديد من الممرضين والممرضات اللذين يريدون اعادتها لغرفتها لقوم الدكتور من تفقدها…بينما كانت تتفاداهم وتقوم بدفعهم كان الطبيب كيم سو اللذي ساعدها في اخر الممر
الطبيب كيم سو -: يالها من فوضة عارمة ماذا يحدث بحق الجحيم…؟
وعندما ذهب الى ذلك التجمع وقام بافساح المجال لرؤية من سبب هذه الجلبه..!
ليرى تلك الفتاة قصيرة القامة حافية الرجلين التي ترتدي لباس المرضى تقوم بدفع كل من يقف في طريقها حتى وصلت الى ذلك الطبيب حيث قامت بدفعه ولكن بنيته الجسدية لم تجعله يتنحى ولو قليلا..
قامت بدفعه مراراً وهي في حالة من الالم حتى انها لم تنظر الى وجه احد كل ما كانت تريده هو ان تذهب لتطمإن على جون
نظرة اليه بعينان حمراوان يملؤهما الغضب وصرخت في وجهه قائلة
- ابتعد عن طريقي….ابتعد عن طريقي….لقت قلت التعد عن طريقي
كان الطبيب واقفاً كالسد امامها وكل ما فعله هو النظر الى عينيها البائسة ولم يتفوه بكلمة
الى ان قامة بمد يديها لدفعه مرة اخرى حيث قيد يدها بيديه الضخمة قائلاً بهدوء
-: اذا كنتي تردين حقاً ان تدهبي للاطمأنان على خاطبك يجب عليك اجراء الفحص اولاً
حاولت فك يديها وهي غاضبة وتصرخ في وجهه..
-هذا ليس من شأنك اسمعت ! افسح الطريق لي الان
نظر اليها ببرود وقام بالضغط على يديها قائلا بنبرة صوةٍ اكثر هدؤاً وتحذيراً
-: اذا لم تقومي بالفحص الان لن ادعك تذهبين للاطمأنان على خاطبك اسمعتي..! الامر لن ياخذ الكثير اعدك عندما تنتهي من الفحص ساذهب معكي للاطمأنان على حالته
نظرت اليه بخوف ثم دفعت يده قائلة -حسناً سافعل هذا. دفعت يديه وعادت الى غرفتها حيث وجت والدتها في منتصف الطريق تلتقط انفاسها بينما كانت في محاولة اللحاق بروز
دخلت روز الغرفة ولم تتحدث ابدا الى ان انتهو من فحصها والاطمأنان عليها ارتدت نعلها وخرجت برفقت الطبيب الى العناية المركزة
دخل الطبيب ليطمإن حالته وجعل روز خارج العرفة تنظر اليهما من النافذة الزجاجيه بينهم…وبعد عشر دقائق خرج الطبيب فسألته عن وضعه الحالي فاخبرها بكل رضوح قائيلا
-: حالته الحيوية مستقرة مبدئياً…لكن حالته الجسدية لقد تعرض للكثير من الكسور والرضوض قد يستغرق الامر وقتا حتى يتشافى
لم تجب روز بشيئ كل ما فعلته هوا البكان والنظر الى خاطبها من تلك النافذة
Comments