اعتراف

فظل يضرب فى الحائط ويقول:لا...است...أستطيع           فصرخت به وقالت:لما لما

فنظر إليها وقرب منها وتنفس بقوه فى وجهها فقال:لاننى تعلقت بك كما تعلقت بأمى       انصدمت حينما سمعته ينطق الكلام بسهوله فقالت:كيف كيف نطقت تلك الكلمات بسهوله       فتمتم على فمه وقال:لأننى...كنت...اتدرب...عليها...كل...يوم...كى...اقو...اقولها...لكى        فقالت:وكيف تعلقت بى مثل امك ولما تعلقت بى

فقال:لا....اعرف....انه....شعور....يع.. يعترينى          فريده:هل تعرف ماهو الشعور الذى يعتريك

المتوحش هز رأسه نفيا        فقالت فريده:انه الحب انت تحبنى كما كنت تحب امك         فحضنها وقال:هذا...الشعور...جعلنى...أريدك....لى...فقط....انا....لا..أريدك...ان....تعا...تعاملنى...بقسوه.....ولا....اريد....ان....يأخذك....منى..احد       اندهشت فريده من كلامه ولكن فرحت حينما رأته مبسوط للغاية وكان يشم رائحة شعرها فقرب يده من رقبتها ثم نظر إليها وكانت أنفاسه قريبه منها فقالت بضحك : ابتعد رائحتك نتنه             فقال:لقد...مسح....مسحت......المكان   

فريده:هذا رائع            ثم نظرت إلى المكان وقالت:انا اشم رائحه نتنه جدا          فلاحظت انه لم يرمى جثة بوراك فقالت:انت لم تدفن بوراك حتى الآن الا تعرف أن رائحة الجثه اصبحت كريهه للغاية هيا فكنى للندفنه سويا

فنظر إليها بخوف وقال:لا...است....أستطيع            فنظرت إليه بتعجب وقالت:الا تثق بى هيا فكنى انا لن اؤذيك

شعر مينى بطمئنين ناحيتها وفكها فوضعت فريده قماش على انفها وحملوا جثمان بوراك وحفر مينى حفره كبيره أمام الكهف ووضعته فيها لقد بكت فريده كثيرا على بوراك وبدأت تفتكر الذكريات التى عاشتها معه وكيف كان مضحك وفرفوش شعرت فريده بشئ يقول لها :لقد قتل فريقك بالكامل اقتليه فهو سيسبب لكى الكثير من المتاعب والآلم        فتوقفت فريده عن البكاء ودخلوا إلى الكهف بدأ مينى يفتش على شئ ما وعيني فريده على البلطه التى غسلها مينى وتفكر فى موقف عبدالجبار وخالدون الذى أصابهم بسكينته الحاده وبوراك كيف فصل رقبته عن جسده وجمال الذى لم تعرف كيف قتله فبدأت تقول لنفسها:لقد قتل الكثير وسيقتل الكثير أيضا يجب أن أقتله قبل ان يقتلنى ويقتل كل من يأتى إلى هذا المكان فقامت من مكانها وكانت تمشى ببطئ ناحية البلطه ولم يشعر بها مينى فمسكت البلطه ورفعتها فنظر إليها مينى وهو يبتسم ويقول:لقد....وج...وجدته      فندهش حينما رأها ماسكه البلطه وتسارعت نبضات قلبه فكاد أن يتكلم ولكن فريده وضعت البلطه فى صدره فوقع ارضا ووقعت التفاحتان اللتان معه من أجل فريده وتلوثوا بدمائه المتناثرة كان يحتضر فقال بصعوبه:لقد...كنت...اخا....اخاف....ان....توك...تكونى....مثلهم ....ولكننى....حقا....احبب...احببتك       ثم توقف عن الكلام وبدأ يئن ويتألم فصرخت فريده ورفعت البلطه مره أخرى وضربته على صدره وقالت:هذه من أجل بوراك       فضربته مره أخرى وقالت: وهذه من أجل عبدالجبار     فضربته مره أخرى وهو قد رحل ومات وتمزق ولكن أكملت كلامها:وهذه من أجل خالدون  والضربه الخامسه من أجل جمال والضربه السادسه من أجل من قتلهم قبلهم ثم نزلت على ركبتيه وبدأت تصرخ أمام جثته والتفاحتان تدحرجوا ناحيتها فنظرت إليهم وقالت وهى تبكى:كان يجب أن يموت انتما لا تعرفان شيئا لقد كان قلبه قاسيا مع الجميع الا انا ولكن كان يجب أن يموت   فصرخت بقوه وهى تضرب يدها على الأرض حتى تعبت ونامت بجانب جثته لم يمر الكثير من الوقت واستيقظت فقامت من مكانها واخذت معها البلطه وخرجت من ذلك الكهف المؤلم سارت فى طريقها حتى ابتعدت عنه ووصلت إلى آخر الغابه وخرجت منها فرأوها رجال  الأمن فأخذوها معهم إلى الشرطه كانوا يسألونها ولكن لم تستطع أن تتكلم فعرفها أحد من الشرطه بأنها كانت من كشافة القائد جمال فسألها:أين باقى الفريق لما انتى وحدك هيا اجيبينى ماذا حدث ولما انتى ملطخة بالدماء      كانت فريده لا تجيب الا بالبكاء الصامت والانين فطلب الشرطى من رجاله احضار دكتور نفسى لعلها تجيب معه حينما جاء الدكتور قال انها فى صدمه الان اتركوها كى تهدأ قليلا  تركوها ذلك اليوم وكان الدكتور يأتى ويطمئن عليها وبعد يوم أخبرته بالذى حدث فطلب الشرطى أن تذهب معه إلى ذلك المكان لانه لم يسمع عنه اطلاقا لقد رفضت فريده كثيرا ولكن هم طمئنوها بأنها لن تدخل معهم فوافقت وذهبت معهم واتوا بجثة ذلك المتوحش وفريده كانت تقف أمام الكهف وتبكى أمام حجر كبير وضعته على قبر بوراك لكى تعرف مكانه وطلبت من الشرطه أن يخرجوا جثة بوراك ويدفنوه قريبا من منزلها لقد فعلوا ما أرادت أن تفعله وخرجوا جثة بوراك ورأسه المنفصلة عن جثته بعد أن خرجوا من الغابه توجهوا إلى المدافن وأخبروا اهل بوراك بالقدوم لدفن ابنهم كانت الأجواء حزينه جدا بعد دفن بوراك رحل الجميع ورحلت فريده إلى منزلها واخذت دوش ساخن وبعد يومين أتى بريد إلى فريده فأخذت منه الظرف وفتحته

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***