أفالون
In the morning :
استيقظت هيلي بنشاط وحيوية كبيرة كعادتها تنشر الطاقة الإجابية أينما ذهبت ، توجهت إلى الأسفل حيث توجد عائلتها الصغيرة ركضت بتجاه أمها التي كانت تسكب الشاي لأخيها الصغير ، قبلتها بقوة على خدها و هي تضحك بمرح .
..."إلينا: تمهلي يا حلوتي الا ترين ان يداي مشغولة "...
..."الكس : لا اصدق انها تضحك مجددا من يراك البارحة و انتي تبكين على نهاية روايتك بموت الأبطال لظن انك تمتلكين قلبا يجعلك تكتئبين قليلا ."...
..."هيلي : هراء من قال انني حزنت من الأساس تلك فقط دموع الفرح لأنني اتمتها اخيرا "...
..." الكس : لا فائدة من لومك على اي حال "...
..." إلينا: هيا يا اولاد تناولو الافطار بسرعة ليس هناك الكثير من الوقت عليكما الذهاب الى المدرسة "...
..."الكس : حاضر "...
..."هيلي : بربك أمي انا كاتبة لا احتاج دراسة علي العمل فقط كما انني املك فكرة رائعة للرواية القادمة و لن تكون حزينة هذه المرة "...
..."الكس : هذا بضبط ما قلته في كل رواية تبدأها ، الا تذركين ما تفعلينه بقلوب الناس الطبيعية ، انتي حقا وحش من دون قلب كما يطلق عليك العامة لم تتركي ابطالا إلى وقد انهيتي قصتهم بأكثر المشاهد قسوة كأنك خلقتي من أجل هذا العمل "...
..."إلينا: اخاك محق يا بنتي لا يحق لك فعل هذا بالناس اجزم انكي لا ترضين ان تكون لك نهاية حزينة مثلهم عليك ان تشعري بهم كانهم اناس تستحق العيش ايضا هذا ما يشعر به القارئ، دائما ما لا يسطيع التميز بين الاناس الحقيقية و شخصيات الكتب فهو بنسبة له كأنهم اشخاص يعيشون في عالم مختلف لكنهم في ذاكرتهم فقط "...
..."هيلي : حسنا امي اعدك انها ستكون سعيدة هذه المرة "...
..."الينا : شكرا لك حبيبتي هيا حان وقت الرحيل "...
تجهزت هيلي ورتدت اجمل التياب كعادتها فلطالما كانت انيقة تحب التزين و المرح .
^^^____________^^^
in the University :
كانت تسير في رواق الجامعه حيث تدرس الطب و هي تبحث عن مبتغاها وسط حشد الطلبة الكبير ، استطاعت أخيرا رؤيتها وهي تشير بيديها كلبهلاء ، أشارت لها هيلي لكي تتوقف عن فعلتها هذه فهم لم يعودو في الثانوية كل شيء هنا يجب ان يكون مدروس بدقة ، وصلت هيلي أمام أنآ صديقة طفولتها التي قابلتها بعناق قوي للغاية لم تشعر هيلي الا وهي تنسى كل ما تدربته لتكون فتاة هادئة ، لكن فور رؤيتها لصديقتها الوحيدة اصبحت كالطفلة و هي ترى امامها كومة من الألعاب.
..."أنآ: لقد اشتقت إليك كثيرآ هيلي الجامعة هنا رائعة لقد حققنا حلمنا أخيرا ها نحن هنا كما أردنا "...
..." هيلي بصراخ : لا اصدق هذا أخيرا بعد طول انتظار يا اختي اعتقدت انني سأعنس في حصص الاستاذ رو "...
..." أنآ بعد ان انقلبت ضحتها إلى عبوس : أنا اخاصمك فعلا يافتاة كيف أمكن لك قتل الأبطال بالأخير كانت الرواية مؤلمة بشدة لا استطيع ان أجد السعادة في الانتقال الآن "...
..." هيلي: ما بالكم مع النهاية الحزينة انها الأفضل دائما يجب عليكم الاقتناع بذلك " طالعتها أنآ بنضرة قاتلة لتكمل هيلي بتوتر " أقلت انني سأكتب رواية جديدة و ستكونين بها ؟"...
..."أنآ بمرح : حقاااا "...
..." هيلي براحة : اقسم و ستكون النهاية سعيدة هذه المرة لا تخافي "...
..."أنآ : اذا ماذا تنتظرينه لكتابتها ؟"...
..." هيلي بمرح : اخترت ان اكون البطلة هذه المرة لكنني لا أدري من سأجله بطلها لهذا لدينا مهمة اليوم علينا إجاد بطل القصة "...
..."أنآ: أحببت الفكرة حقا لكن لنجعل هذا بعد الدوام لا يجب ان نفوت اليوم الأول في الجامعة "...
..."هيلي: نعم انتي محقة صديقتي "...
اتجهت الفتاتان إلى صفوفهم ، و بعد انتهاء الفترة الصباحية ذهبن إلى مطعم المدرسة .
..."هيلي بعياء شديد : لم أكن أدري ان الجامعة مرهقة هكذا اكاد اموت جوعا احضري لنا الطعام رجلاي لم تعد تقوى على حملي"...
..."أنآ بعتاب : اترينني أفضل منك يا أختي اذهبي أنتي أنا أشعر بدوار من كثرة الجوع "...
تدخل في حوارهما شاب طول القامة قليلا ، بملامح شقراء وروح مرحة .
..."الفريدو : هل تشعر فتاتي بالاعياء؟ "...
..."أنآ بعيون القطط: نعم حبيبي كثيرآ اتستطيع جلب الطعام من أجلنا "...
..."الفريدو : طبعا أنتي تأمرين فقط و انا أنفذ "...
..."هيلي و هي تخرج لسانها بقرف : حب يياع "...
..."أنآ بضحك : انتي فقط لم تجربين الحب من قبل ."...
..."هيلي : حب يا إلهي لو كنت اهتم بالحب لما جعلت كل نهايات تعيسة "...
..."أنآ بغضب : لقد وعدتني انها ستكون سعيدة هذه المرة و إلا سأغتالك ، و لا امزح في هذا "...
..."هيلي : استعيدي رشدك يا فتاة لقد وعدتك تعلمين انني لا اخلف العهود ، و لكي تتقي بي كما قلت سأجل أنفسنا شخصيات في الرواية و ستكون خيالية كما تحبين فقط ابقي على حياتي مولاتي "...
..."أنآ: حسنا سأحاول و لا تفكري في خداعي "...
..." هيلي مع غمزة في الأخير : طبعا لكن علينا اجاد البطل بعد الغداء لأنني سأكون البطلة "...
عاد الفريدو مع الطعام لتبدأ الفتاتان بالثرثرة و ضحك تحت اعين الطلاب .
..."أنآ : الا تدرين لماذا يراقبنا الجميع بهذه الطريقة "...
..."هيلي بتكبر : طبعا سيفعلون ، لم يرو الجمال من قبل "...
سمعت هيلي صوتً من خلفها يقول .
..."كاترينا: هاي انتي اتظنين نفسك جميلة ، انتي فقط عبارة عن فبركة كل شيء بك مزيف مثلك "...
..."هيلي و هي تجز أسنانها: كاترينا يستحسن لك الرحيل لا تحاولي إغضابي تعلمين انك لا تستطيعين صدي "...
..." كاترينا: و هل سأخاف انا من أمثالك اتظنين نفسك اسطورة، يا إلهي انا خائفة لينقدني احد منها هههه اتصدقين نفسك فعلا "...
..."أنآ: ارجوك هيلي لا تتهوري انه اليوم الأول بالمدرسة سيطردونك "...
استقامت هيلي من جلستها و توجهت ناحية كاترينا التي كانت محاطة بعدة فتيات التي تريد الانقضاض في اي لحظة ، خطت هيلي بخطوات واثقة متخطية كل الأعين المتفحص، لتقترب إلى أُذن كاترينا و تردف بفحيح مخيف .
..."هيلي بهمس : إذا كنتي تظنين انني مزيفة فسألي حبيبك أندرو لما لا يكف عن ملاحقتي، و أيضا انا لا أخاف منك أو من جِرائك هذه تعلمين انني أستطيع فعل أشياء عقلك الصغير لن يقوى على استعابها "ثم استدارت نحو انا و اردفت بابتسامة واسعة " آنآ انتهى دوامي سأرحل اراك غدا "...
ثم سارت بخطوات واتقة دون النظر خلفها .
^^^______________^^^
Outside the university :
بعد ان خرجت هيلي من الجامعة استمرت في السير دون اتجاه محدد فهي تملك حصص الآن بالفعل لكنها لم تُرد البقاء هناك أكثر كي لا تقوم بتعذيب تلك اللقيطة ،استمرت بالمشي الى ان سمعت صوت سحب فراميل بسرعة لترفع رأسها اتجاه سيارة تتجه نحوها بسرعة كبيرة اغمضت اعينها وهي ترفع يديها امامها ، توقفت السيارة على بعد انش واحد منها لتخر هي واقعة على الأرض.
خرج من السيارة شاب طويل القامة بأعين سوداء و شعر فاحم و قال ببرود كأن شيء لم يحدث .
..."الشاب : هل انتي بخير يا أنسه ؟"...
رفعت هيلي نظرها بتجاهه ليقابلها وجهه الوسيم ، غرقت هي في ظلام عيناه الجذابة، لم تعد تقوى على لفظ اي كلمة ، جماله اخرسها .
..."الشاب و قد بدأت ملامح القلق تظهر على وجهه :يا انسة هل انتي بخير ؟ اشعرين بالألم ؟ اخبريني ما بك "...
..."هيلي في نفسها : انا مريضة بك كيف لأنسان ان يكون بهذا الجمال اخبرني "...
..." الشاب و هو يشير بيده امام وجهها : يا انسة "...
..."هيلي : نعم لا لا لست بخير ! "...
..."الشاب : اين تشعرين بالألم ؟ اخبريني ! "...
..." هيلي بهيام : في قلبي هل تستطيع معالجته "...
..."الشاب : لا لكن استطيع اخدك الى المشفى !"...
..."هيلي : نعم خدني معك لا تتركني هنا سأموت بدونك.. اعني سأموت بسببك "...
..." الشاب : انهضي سأوصلك "...
ارادت هيلي النهوض لكنها وقعت على الارض .
..."الشاب: يبدو أن رجلكِ قد إلتوت انتظري سأحملك "...
..."هيلي بإحراج : لا لا أستطيع المش.. اه"...
لم تشعر إلى وهو يحملها بيم يديه لتحمر خجلا .
..."الشاب : هل انتي بخير يا انسة ؟ وجهك محمر "...
..."هيلي في نفسها : انشقي يا أرض و إبلعيني لا استطيع العيش هكذا سيغمى علي "...
..."هيلي بحرج : أنا بخير فقط دعني أرضا "...
..."الشاب بعد ان وضعها داخل سيارتها : لا تخافي سأوصلك الى المشفى سريعا "...
..."هيلي : لا استطيع إيجاد هاتفي أظن انني اسقطته "...
..."الشاب : حسنا سأجلبه من اجلك "...
جلب الفتى الهاتف تم استأنف القيادة بإتجاه المشفى ، ظلت هيلي تراقب ملامحه الفاتنة إلى ان وصلا إلى المشفى ، ليحملها إلى الداخل حيث يوجد الطبيب استغربت هيلي لأن الجميع ينحني له باحترام كبير لكنها لم تكترت كثير بسبب ألام قدمها الملتويه.
وضعها الشاب فوق سرير داخل غرفة ما و ذهب لينادي على الطبيب ، بعد عدة دقائق حضر الطبيب دون الشاب لتعبس هيلي التي كانت تريد استغلال هاته الفترة لكي تتعرف عليه أكثر. بعد ان عالجها الطبيب أخبرها انها لا تمتلك إصابات خطيرة و تستطيع الخروج الأن .
..."هيلي بتساؤل : الا تعلم اين ذهب الفتى الذي احضرني الى هنا "...
..."الطبيب : اتقصدين السيد آرثر لقد رحل فهو شخص مشغول جدا كما تعلمين "...
اومئت له ليرحل تارك إياها في دوامة من التفكير العميق .
..."هيلي بخفوت : اذن يدعى آرثر "...
بحتث هيلي عن هاتفها لكنها لم تجده .
..."هيلي : تبا اين اوقعته ؟ مهلا لقد كان معه يا رباه اين سأعتر عليه الآن، بطبع لن الحق به سيقول انني معجبة به فحسب ، لكنني افعل، لا لا افعل ، اه اعتقد انني مجنونة سأعود للمنزل ربما اوقظ أفكاري قليلا "...
عادت هيلي إلى المنزل لتستقبلها أمها بخوف و غضب لكن سرعان ما تداركت الأمر لتتركها لكي ترتاح .
يتبع...
Comments