العلاقة التالته"النرجسي الضحية"

🖤 الفصل الأول – علاقة "ليلى" بالنرجسي الضحية (الخفي) – حسام

 

ليلى كانت مختلفة.

هادية، عندها حس بالمسؤولية عالي، بتشتغل في التدريس، وبتحب تساعد أي حد يحس بالعجز أو الضعف.

وكان ده بالضبط اللي جذبها لحسام.

 

أول لقاء:

ليلى شافته صدفة في حفلة كتب صغيرة.

كان قاعد لوحده، وشكله مكسور شوية… مش بيحاول يندمج.

لما قعدوا يتكلموا، قالها بهدوء:

> "أنا مش من الناس اللي تعرف تتعامل مع الكل… الناس عادة مش بتقبلني، يمكن عشان حساس زيادة."

الكلمة دي خبطت في وجع قديم عند ليلى:

الإحساس بالوحدة… والشعور إن فيه ناس كتير ما بتفهمش طيبة القلب.

 

وبدأت العلاقة

في الأول، حسام كان هادي، مؤدب، بيسمع كتير،

وبيحسس ليلى إنها "فريدة" لأنها فهمته، وعرفت "تدخل جوّاه".

كان دايمًا بيحكي قصص عن أهله اللي ظلموه، عن صاحبته اللي كسرت قلبه، عن المدير اللي بيقلل منه.

وليلى… كانت حاسة إنها أخيرًا لقت حد محتاجها.

مش بس بيحبها، لكن بيتكئ عليها… وده خلاها تحس إنها "مميزة".

 

ببطء… بدأ يتحول:

بقى بيحسسها بالذنب لما تخرج مع أصحابها:

> "عادي، لو عندك وقت ليهم أكتر مني، مفهوم… يمكن مش بحسسك بالأمان كفاية."

لما تبقى مشغولة، يبعت لها رسائل حزينة:

> "مش عارف أنا لسه ليّا مكان في حياتك ولا لأ."

كل مرة تحاول تقوله إنه بيخنقها… يبدأ يتعب فعليًا:

يدوخ، يكتئب، يبعد… عشان ترجع هي تركض عليه.

 

ليلى دخلت في دائرة من التضحية الدائمة:

بقت تروح له حتى لو تعبانة

تبعت له كلام حلو كل يوم عشان "ميحسش بالإهمال"

تسامحه على الزن، واللوم، والاختفاء المفاجئ

كانت دايمًا بتحاول تثبتله إنها مش زيه، مش هتسيبه.

 

لكن حسام ما كانش عايز حب…

كان عايز "شخص يفضل يثبّت له إنه يستحق".

 

اللحظة الفاصلة:

في مرة، ليلى تعبت فعلًا… جالها إجهاد نفسي شديد، وقالت له إنها محتاجة ترتاح يومين.

رد عليها وقال:

> "حتى إنتي؟ طب تمام… أنا فهمت إني ما استاهلش اهتمام حد فعلًا. متقلقيش، أنا عارف إني عبء."

 

ليلى قفلت التليفون، وقعدت تبكي… مش لأنه زعل،

لكن لأنها أدركت إنها ما بقتش بتعيش، بقت بتعالجه… وكل ما تعالجه، هو بينزف أكتر.

 

نهاية العلاقة:

ماكانش فيها خناق،

كانت هروب هادي… زي طريقة دخوله لحياتها.

سيبته، وما حاولش يمنعها، بس بعدها بشهر لقت رسالة:

> "أنا كنت بتغير علشانك… بس واضح إني خسرت كل حاجة."

 

في اللحظة دي، ليلى عرفت:

الحب مش علاج، والتضحية مش ضمان.

 

 

🧠 الفصل الثاني – داخل عقل "حسام" وتحليل علم النفس للنرجسي الخفي (الضحية)

 

حسام مش استعراضي زي يونس،

هو هادي، بيظهر طيب، حساس، وبيشتكي كتير…

لكن جواه حاجة تانية تمامًا.

مش بيقول: "أنا أفضل منكم"،

لكن بيقول جواه: "أنا أعمق منكم… ومحدش بيقدّرني"

 

🎭 حسام من بره:

حساس جدًا

بيكره الضجيج

بيقولك إنه تعبان نفسيًا

بيظهر دايمًا كضحية لحياة صعبة

مش بيعلي صوته، لكن كلماته تقيلة

 

🔬 حسام من جوه بيقول:

> "أنا مكسور… ومفيش حد بيشوفني فعلًا."

"لو سبتوني، أنا هموت… بس مش هقول ده صراحة، هخليكم تحسوا بالذنب."

"الناس كلها بتبعد لما أعرفهم على حقيقتي."

"أنا أعمق من الكل… بس محدش بيستوعب ده."

 

🧠 التحليل النفسي:

النرجسي الخفي (vulnerable narcissist) بيكون:

عنده ثقة متدنية بنفسه

حساس جدًا للنقد

دايمًا محتاج طمأنة

شايف نفسه "ضحية استثنائية"

لكن جواه نرجسية… مش استعلاء،

بل حاجة مزمنة للإهتمام والعناية والتأكيد المستمر على إنه "مهم ومحبوب"

 

طفولته غالبًا كانت:

فيها نقد كتير

فيها إهمال عاطفي

أو كان دايمًا بيتقارن بحد "أنجح أو أحسن"

اتعلم إنه ملوش قيمة لوحده،

فبدأ يتقمص دور الضحية المسكينة اللي لازم الناس تهتم بيها عشان يشعر إنه يستحق.

 

🧨 ليه أذى ليلى؟

مش بقصد مباشر.

لكن لأنه شاف فيها "مصدَر رعاية غير مشروطة".

كان متوقع إنها تفضل "أمه النفسية"…

تسامحه، تحتمله، تبكي معاه، وتطبطب عليه.

بس لما هي تعبت… حس بالخذلان.

مش عشان هو بيحبها، لكن لأنه كان شايف إن دورها في حياته "خدمة معنوية دائمة".

 

😢 من منظور حسام:

> "أنا مش شرير… بس أنا موجوع.

ولما بتبعدوا عني، بتحسسوني إني مش مستحق حتى إني أتنفس.

أنا مش ببتز حد، أنا فعلاً بضعف…

بس يمكن مش بحب، قد ما بحب إن حد يشيلني من على الأرض.

ليلى سابتني؟ آه… زي كل الناس.

بس إيه كنت متوقع؟ أنا ما استحقش."

 

🧠 خلاصة التحليل:

حسام محتاج علاج نفسي… مش علاقة.

بيغرق شريكته في الإحساس بالذنب، ويستنزفها عاطفيًا

بيمتص طاقة الطرف التاني بإسم "الحساسية" و"الاحتياج"

مش بيشوف الشريك… بيشوف "المنقذ"

سلوكياته مش دايمًا مقصودة، لكنها مؤذية جدًا

 

 

🌿 الفصل الثالث – خطوات التعافي من النرجسي الخفي (الضحية) خطوة بخطوة

 

علاقة زي دي مش دايمًا بتكسر قلبك…

لكنها بتهز ثقتك في نفسك، وإدراكك لحدودك،

لأنك كنت دايمًا الطرف اللي بيتشال عليه كل شيء،

ولما بعدت… حسّيت بالذنب بدل الارتياح.

عشان كده التعافي هنا محتاج خطة دقيقة.

 

🩹 1. أول خطوة: افهم إنك مش أناني

لو أول إحساس جالك بعد ما بعدت عن الشخص ده هو:

> "أنا سايب حد محتاجني… أنا أناني/ة"

فأنت بالفعل كنت في علاقة استنزافية.

النرجسي الخفي بيبرمجك تربط راحتك بـ "تأنيب الضمير"

وبيخليك تصدق إن "اللي يساعد لازم يفضل يساعد مهما حصل".

❌ لا.

أنت مش طبيب نفسي…

وأنت مش موجود/ة عشان تداوي جروح ناس مش بتحاول تعالج نفسها.

 

🧠 2. الخطوة التانية: افصل "الشفقة" عن "الحب"

المشكلة الكبيرة إنك مشيت من العلاقة…

بس لسه حاسس بالتعاطف معاه.

والتعاطف شيء جميل، لكن لما يكون في مكانه.

✔️ الشفقة \= "أنا حاسس بيك"

✖️ لكن الحب \= "أنا هشيلك وأنسى نفسي عشانك" → دي مش صحة

التعاطف معاه لا يعني ترجعله.

ولا إنك تفضل أسير شعور الذنب.

 

✍️ تمرين عملي:

اكتب في ورقة:

> "أنا مش سيبت الشخص ده لأنه ضعيف،

أنا سيبته لأني ما بقيتش أقدر أتنفس من كتر ما كنت بشيله."

واقراها كل يوم لحد ما صوتك الداخلي يصدقها.

 

🪞 3. الخطوة التالتة: رجّع صورتك عن نفسك

في العلاقة دي، كنت إيه؟

المُنقذ

المتحمّل

المحلل النفسي

الحضن الدافي

الشخص اللي بيتفهم، ويتحمل، ويفهم، ويسامح

بس…

فينك إنت؟

فين حدودك؟ فين احتياجاتك؟ فين اختياراتك؟

لازم ترجع تفكر في نفسك كشخص مش "وظيفة للآخرين".

 

❤️ 4. الخطوة الرابعة: العناية الذاتية بعد الخروج

مش عناية سطحية بس زي ماسك أو خروجة،

لكن:

عناية بالمساحة الشخصية

إنك تقول لأ من غير ما تشرح

إنك تسمح لنفسك تتعافى من غير ما تقارن رحلتك بحد

 

🛠️ 5. خطوة الترميم الداخلي:

ابدأ في حاجة واحدة جديدة:

كورس صغير

هواية كنت ناسيها

كتابة يوميات

تأمل أو تنفس عميق

جروب دعم أو علاج نفسي

الفكرة مش تملى وقتك…

الفكرة تعرّف نفسك من جديد، بعيد عن دورك كمنقذ.

 

📌 تذكير مهم:

التعافي مش إنه "أنساه".

التعافي \=

> "أنا ماعدتش محتاج أفهمه…

لأني بقيت شايف نفسي بوضوح كفاية، ومش محتاج أبرر خروجي من العلاقة."

 

 

✨ الفصل الرابع – نصائح ختامية للقارئ:

كيف تستعيد حبك لنفسك بعد علاقة مع نرجسي خفي؟

 

العلاقة مع النرجسي الخفي ما بتكسركش فجأة.

هي زي الميّة الباردة اللي بتتسرب لجواك وأنت مش واخد بالك…

وفجأة تلاقي نفسك بتغرق، من غير ما حد يزعق أو يهينك.

عشان كده:

التعافي هنا بيبدأ من إنك "تفهم إزاي اتسحبت من نفسك… وترجع لها واحدة واحدة".

 

🧭 1. خريطة الخروج من فخ الذنب المزمن

بعد العلاقة دي، غالبًا بتفكر كده:

"هو مش كان مؤذي… بس كان محتاجني"

"لو كنت صبرت شوية؟"

"هو فعلاً تعبان… وأنا يمكن قسيت عليه"

ده اسمه: "ذنب التخلّي"

👈 لكن الحقيقة؟

أنت ما تخلّيتش عن شخص…

أنت رجعت لنفسك، بعد ما كنت سايبها ورا.

💡 النصيحة: كل ما تحس بالذنب، اسأل نفسك:

> "لو كنت أنا مكاني صاحبي… كنت هطلب منه يفضل في علاقة زي دي؟"

هتعرف وقتها إنك محتاج تطبطب على نفسك، مش تؤنبها.

 

🔁 2. ما تعودش تحلل اللي حصل… افهم أنت اتعلمت إيه

التفكير المفرط مشكلة بعد علاقة زي دي:

"ليه عمل كده؟"

"هو فعلاً بيحبني ولا لأ؟"

"هل أنا السبب؟"

👈 العقل بيحاول يفهم اللي حصل عشان "يمنع الألم الجاي"،

لكن الحقيقة:

مش لازم تفهم كل حاجة عشان ترتاح… لازم تتقبل إن في حاجات مش بتتصلح.

💡 النصيحة: بدل ما تحلل "ليه حصل كده؟"

اسأل:

> "أنا اتعلمت إيه؟

إزاي أسمع قلبي بدري المرة الجاية؟

إيه العلامات اللي مش هسكت عنها تاني؟"

 

🪞 3. استرجاع احترام الذات: رجّع صوتك الداخلي

في العلاقة دي، كان في صوت داخلي بيقول:

"أنا متضايق/ة… بس يمكن مش من حقّي أتكلم"

"أنا محتاج/ة مساحة… بس لو طلبتها هجرحه"

"أنا تعبان/ة… بس هو تعبان أكتر"

الصوت ده اتكتم.

ودلوقتي وقت ترجّعه.

💡 النصيحة: ابدأ تكتب يوميًا لمدة 10 دقايق، بصيغة "أنا":

> "أنا حسيت بـ…"

"أنا محتاج دلوقتي…"

"أنا شايف نفسي كذا…"

الكتابة دي مش "فضفضة" بس،

هي استرجاع لحقك في إن يكون لك احتياجات واضحة ومعلنة.

 

🔒 4. احمي نفسك من العلاقات المشابهة (دروس للأمام)

إزاي تعرف النرجسي الخفي تاني بدري؟

دايمًا ضحية في كل حكاياته

حساس جدًا للنقد أو اللوم

بيتقرب ليك بسرعة غريبة

بيتعلق بمشاعر تقيلة جدًا من بدري

لما تحاول تبعد أو تاخد مساحة → يتعب فجأة

💡 النصيحة: الثقل العاطفي المبالغ فيه من أول العلاقة مش رومانسية…

دي علامة خطر نفسية.

 

❤️ 5. رجّع حب الذات بإعادة بناء العلاقة مع نفسك

مش هتحس إنك كويس فجأة…

لكن تقدر تبدأ بالبسيط:

مارس رياضة خفيفة حتى لو 10 دقايق

اقضي وقت لوحدك من غير تأنيب

اشتري حاجة بسيطة لنفسك حتى لو حاجة رمزية

اسمع أغنية كنت بتحبها قبل العلاقة

خُش كافيه وقعد مع نفسك من غير تليفون

امشي يوميًا من غير هدف… بس عشان تتحرك

💡 الفكرة: ترجع تقول لنفسك يوميًا:

> "أنا مش دوري أشيل حد… دوري أعيش حياتي بسلام."

 

🌱 تمرين ختامي:

"أنا بختار نفسي… ومش هعتذر عنها"

اكتب الجمل دي في كراسة أو ورقة مستقلة:

"أنا مش السبب في أوجاع الآخرين"

"أنا بطل حكايتي، مش دور مساعد لحد تاني"

"أنا أستحق حب، من غير ما أتحول لمعالج نفسي"

"أنا لوحدي كفاية… ولما أكون جاهز، هفتح بابي للي يستحق"

 

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon