جبار على زواج

بعد تلك الليلة المشحونة في بيت الجدة، عاد كل من ريون وليفي إلى بيت عائلتهما. التوتر بينهما كان لا يزال ملموسًا، مثل خيط مشدود ينتظر الانقطاع. في قصر عائلة ستيفان ريونارد، كان ريون يجلس في غرفته الفاخرة، يحدق في هاتفه بنظرة ممتلئة بالإحباط والشوق. صورة ليفي التي التقطها سرًا وهي تضحك كانت تظهر على شاشته، مما زاد من عزمه. قرر أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوة حاسمة. أمسك هاتفه واتصل بوالد ليفي، صوته يحمل نبرة عجلة واضحة.ريون (بصوت حازم):

"سيدي، أريد أن أستعجل الزواج. لماذا تتأخرون؟ أريد ليفي زوجتي، ولا أستطيع الانتظار أكثر!"والد ليفي (بصوت هادئ، لكنه يحمل لمحة من الحرج):

"صهري، ليفي هي من تؤجل الزواج دائمًا. إنها... عنيدة قليلاً، كما تعرف."ريون (بنبرة مزعوجة، يكاد يفقد صبره):

"سيدي، حاول أنت إقناعها! أريد زواجي منها بعد ثلاثة أيام فقط. أريد ليفي زوجتي، ولا أقبل التأخير أكثر من ذلك!"والد ليفي (يتنهد، يدرك جدية ريون):

"حسنًا، ريون. سأتحدث معها. سأتأكد من أن الأمور تسير كما تريد."أغلق ريون الهاتف، وهو يشعر بخليط من الارتياح والتوتر. في قلبه، كان يعلم أن ليفي قد لا ترحب بهذا الضغط، لكنه كان مقتنعًا بأنها ستفهم حبه العميق لها بمجرد أن تصبح زوجته.في بيت عائلة ليفي المتواضع، كانت ليفي في غرفتها، تجلس على سريرها وتحدق في هاتفها، حيث كانت رسائل ريون الأخيرة تتوهج على الشاشة. كانت تفكر في شغفه، في غيرته، في كيف يجعلها تشعر بأنها مرغوبة بشدة ولكن محاصرة في الوقت ذاته. فجأة، دخل والدها الغرفة، وجهه يحمل تعبيرًا صلبًا لم تره من قبل.والد ليفي (بصوت حازم):

"ليفي، لماذا تؤجلين زواجك؟ لماذا لا تستمعين إلى كلام زوجك؟"ليفي (ترفع حاجبيها، مصدومة من لهجته):

"زوجي؟ تقصد خطيبي، أبي. لم أتزوجه بعد!"والد ليفي (يقاطعها، صوته يرتفع قليلاً):

"زفافك منه بعد ثلاثة أيام، ليفي. دون جدال! إذا رفضتِ، لن تجدي شيئًا يسرك. وإذا أخبرتِ ريون أنكِ مجبرة على تسريع الزواج، سأتأكد أنكِ لن تجدي شيئًا يسرك أبدًا!"ليفي (تتجمد في مكانها، عيناها تتسعان من الصدمة):

"أبي... كيف تقول هذا؟ أنا... أنا أحتاج إلى وقت! لا يمكنك إجباري على هذا!"والد ليفي (ينظر إليها بحدة، لكنه يخفف من نبرته قليلاً):

"ليفي، ريون من عائلة ثرية، وهو يحبك. هذه فرصة لا تتكرر. لا تكوني طائشة. افعلي ما هو صواب لعائلتك ولنفسك."(يخرج والدها من الغرفة، تاركًا ليفي وحدها. تجلس على السرير، يداها ترتجفان، وعيناها تمتلئان بالدموع. تشعر بثقل القرار الذي يُفرض عليها. جزء منها يحب ريون، يعشق شغفه واهتمامه بها، لكن الجزء الآخر يصرخ أن هذا الزواج قد يكون قفصًا ذهبيًا لا تستطيع الفرار منه. تمسك هاتفها، تفكر في الاتصال بريون لتواجهه، لكنها تتوقف، خائفة من رد فعله ومن تهديد والدها. المشهد ينتهي مع ليفي وهي تحدق في الفراغ، قلبها ممزق بين الحب والخوف، والثلاثة أيام القادمة تبدو كالأبدية.)في غرفتها الصغيرة، كانت ليفي جالسة على سريرها، الضوء الخافت من مصباح الطاولة يرسم ظلالًا ناعمة على الجدران. كانت يداها ترتجفان، وعيناها ممتلئتان بالدموع التي حاولت كبحها. كلمات والدها لا تزال ترن في أذنيها، مثل جرس ثقيل يذكرها بأن ثلاثة أيام فقط تفصلها عن زواجها من ريون. شعرت بثقل العالم على كتفيها—حبها لريون، خوفها من تملكه، وإجبار عائلتها. أمسكت هاتفها، أصابعها تتردد فوق اسمه. كانت تريد أن تصرخ، أن تواجهه، أن تخبره أنها تشعر بالاختناق، لكن جزءًا منها، ذلك الجزء الذي يعشق صوته ودفء حبه، دفعها للاتصال به بدلاً من البكاء وحدها.رد ريون بعد الرنة الأولى، صوته دافئ لكنه يحمل نبرة قلق خفيفة:

"ليفي؟ حبيبتي، هل أنتِ بخير؟"ليفي (تحاول إخفاء ارتعاش صوتها، تتنفس بعمق):

"ريون... حبيبي، أنا... أريد فقط أن أنام وأنا أسمع صوتك. هل يمكنني ذلك؟"(صمت للحظة على الطرف الآخر. ريون شعر بنبض قلبه يتسارع، ليس فقط من كلماتها العاطفية، بل من نبرتها التي بدت هشة، كما لو أنها تحتضن ألمًا لم تعبر عنه.)ريون (بصوت هادئ ومليء بالحنان):

"نعم، أكيد، حبيبتي. سأبقى معكِ حتى تنامين. أستطيع أن أشعر بنبض قلبكِ من هنا."ليفي (تبتسم بضعف، دمعة تنزلق على خدها وهي تستلقي على وسادتها، تضع الهاتف بجانب أذنها):

"شكرًا، ريون. صوتك... يجعلني أشعر بالأمان، حتى لو كنتُ..." (تتوقف، تخاف من قول المزيد، ثم تهمس) "فقط تحدث إليّ."ريون (يتنهد، صوته يصبح أكثر نعومة، كأنه يحاول تهدئتها):

"حسنًا، ليفي. دعيني أخبركِ عن اليوم الذي سنكون فيه معًا. سأصحو كل صباح وأقبل جبينكِ، سأحملكِ بين ذراعيّ وأخبركِ كم أحبكِ. لن تكوني وحيدة أبدًا، ليفي. سأكون دائمًا هناك من أجلكِ."(ليفي تغمض عينيها، دموعها تتساقط بصمت وهي تستمع إليه. كلماته كانت مثل لحن يهدئ قلبها، لكنها في الوقت ذاته كانت تذكرها بمخاوفها. كانت تحب فكرة أن تكون معه، لكنها تخاف من أن تكون "معه" تعني أن تفقد نفسها. لم تخبره بحقيقة ضغط والدها، خوفًا من أن يزيد ذلك من تملكه أو يؤدي إلى مواجهة مع عائلتها.)ليفي (تهمس، صوتها بالكاد مسموع):

"ريون... هل ستحبني دائمًا، حتى لو... حتى لو أردتُ أن أكون أنا؟"ريون (يتوقف للحظة، كأنه يستشعر عمق سؤالها. يرد بنبرة جادة):

"ليفي، أنتِ أنتِ، وأنا أحبكِ كما أنتِ. لكنكِ ستكونين أنتِ معي. هذا وعدي."(ليفي لا ترد، لكنها تشعر بدفء صوته يغمرها. تبقي الهاتف بجانبها، وهي تستمع إلى تنفسه الهادئ وكلماته الحنونة حتى تغلبها النعاس. المشهد ينتهي مع ليفي وهي تنام، هاتفها لا يزال مفتوحًا، وصوت ريون يتردد في الخلفية، بينما قلبها لا يزال ممزقًا بين حبها العميق له وخوفها من المستقبل الذي ينتظرها بعد ثلاثة أيام.)في صمت الليل، كانت ليفي لا تزال مستلقية على سريرها، الهاتف بجانب أذنها، وصوت ريون الهادئ يتردد عبر السماعة، يحكي لها عن أحلامهما المشتركة. لكن كلماته، رغم دفئها، لم تتمكن من تبديد الثقل الذي كان يعتمل في صدرها. قرار الزواج الذي فُرض عليها بعد ثلاثة أيام، وصراعها الداخلي بين حبها لريون وخوفها من فقدان حريتها، جعلاها تشعر بالحاجة إلى مشاركة شيء دفين، شيء لم تخبر به أحدًا من قبل. ربما كانت تريد أن تختبر رد فعله، أو ربما كانت تبحث عن لحظة صدق بينهما.ليفي (بصوت خافت، متردد، كأنها تجمع شجاعتها):

"ريون... هناك شيء أريد أن أخبرك به. شيء حدث منذ زمن... قبل أن ألتقي بك."ريون (صوته يصبح أكثر انتباهًا، قلق خفيف يتسرب إلى نبرته):

"ما الذي حدث، ليفي؟ أخبريني."ليفي (تتنفس بعمق، عيناها مغلقتان وهي تتذكر تلك اللحظة المؤلمة):

"في يوم من الأيام... تعرضت للتحرش. كنت وحدي، أسير في الشارع عائدة من السوق. رجل... اقترب مني، قال كلمات قبيحة، وحاول... حاول لمسي. هربت منه، لكنني كنت خائفة جدًا. هذا حدث قبل أن ألتقي بك."(صمت ثقيل يعم الخط. ليفي تشعر بقلبها ينبض بقوة، تنتظر رد فعله. كانت تخاف من أن تخبره، لكنها شعرت أن هذه اللحظة قد تكون مفتاحًا لفهمه لمخاوفها، لماذا تحتاج إلى الحرية والأمان في الوقت ذاته.)ريون (بصوت منخفض، مليء بالغضب المكبوت):

"من فعل هذا؟ ليفي، أخبريني من هو! لو كنتُ هناك..." (يتوقف، محاولًا السيطرة على نبرته) "أنا آسف، حبيبتي. آسف لأنكِ مررتِ بهذا. لكن هذا لن يتكرر أبدًا، أعدكِ. أنا هنا الآن، وسأحميكِ من كل شيء."ليفي (تبتلع دموعها، صوتها يرتجف):

"أعرف أنك تحميني، ريون. لكن... أحيانًا أشعر أن حمايتك تجعلني أفقد نفسي. أريد أن أشعر بالأمان، لكن أريد أيضًا أن أكون حرة. ألا تفهم هذا؟"ريون (يتنهد بعمق، صوته يصبح أكثر ليونة لكنه لا يزال مشحونًا بالعاطفة):

"ليفي، أفهم أنكِ خائفة بسبب ما مررتِ به. لكن هذا هو السبب الذي يجعلني أريدكِ قريبة مني دائمًا. لا أستطيع تحمل فكرة أن يؤذيكِ أحد. عندما تصبحين زوجتي، سأتأكد أن لا أحد يجرؤ حتى على النظر إليكِ."(ليفي تشعر بقشعريرة تمر في جسدها. كلماته كانت مليئة بالحب، لكنها أيضًا كانت تذكرها بتملكه الذي تخافه. جزء منها شعر بالأمان عند سماع وعده، لكن الجزء الآخر شعر بأن هذا الأمان قد يكون قفصًا. لم ترد مباشرة، بل أغلقت عينيها، محاولة التركيز على صوته لتهدئة قلبها.)ليفي (تهمس، صوتها بالكاد مسموع):

"ريون... فقط ابقَ معي الليلة. لا أريد أن أفكر أكثر. أريد أن أسمع صوتك حتى أنام."ريون (يبتسم عبر الهاتف، صوته يعود إلى الحنان):

"حسنًا، حبيبتي. سأبقى هنا. أحبكِ، ليفي. لن أدع أحدًا يؤذيكِ أبدًا."(المشهد ينتهي مع ليفي وهي تضع الهاتف بجانب وسادتها، دموعها تجف ببطء وهي تستمع إلى صوت ريون وهو يحكي لها قصة هادئة عن أحلامهما. لكن في داخلها، كانت لا تزال تشعر بالصراع: حبها العميق له، خوفها من ماضيها، وقلقها من المستقبل الذي يقترب بسرعة مع اقتراب موعد الزفاف بعد ثلاثة أيام.)مرت الثلاثة أيام كالريح، وكأن الزمن قد تحالف مع استعجال ريون. ليفي وجدت نفسها في يوم زفافها، قلبها ينبض بمزيج من الحب، الخوف، والاستسلام لما لا تستطيع تغييره. اليوم كان مشحونًا بالاستعدادات: ضحكات العائلة، تهاني الأصدقاء، ونظرات والدها الحازمة التي لم تترك مجالًا للنقاش. ليفي لم تجد الشجاعة لمواجهة والدها أو ريون، خوفًا من العواقب ومن فقدان الرجل الذي، رغم كل شيء، تحبه بعمق.في غرفة ريون الفاخرة داخل قصر عائلة ستيفان ريونارد، وقفت ليفي أمام مرآة كبيرة مزخرفة، ترتدي ثوب زفافها الأبيض. الثوب كان تحفة فنية، مصنوعًا من الحرير الناعم الذي يعانق جسدها، ومزينًا بتطريزات دقيقة تلمع تحت ضوء الثريات. شعرها كان مرفوعًا بأناقة، وقلادة فضية رقيقة تزين عنقها—هدية من ريون. لكن عينيها، رغم جمالها، كانتا تعكسان صراعًا داخليًا. كانت تنظر إلى انعكاسها، تحاول استيعاب أنها الآن السيدة ستيفان ريونارد.سمعت صوت الباب يُفتح، ودخل ريون. كان يرتدي بدلة سوداء أنيقة، تجعل عينيه الزرقاوتين تلمعان ببريق خاص. توقف للحظة عند رؤيتها، وجهه يضيء بنظرة من الإعجاب الممزوج بالشغف. اقترب منها بخطوات بطيئة، كأنه يخشى أن يكسر حلمًا.ريون (بصوت خافت، مليء بالعاطفة):

"ليفي... يا إلهي، أنتِ... أنتِ أجمل ما رأت عيناي. أنتِ زوجتي الآن."(يمسك يدها بلطف، يرفعها إلى شفتيه ويقبلها، عيناه لا تتركان وجهها.)ليفي (تبتسم بضعف، قلبها يخفق بقوة. تحاول إخفاء توترها):

"ريون... أنا... أنا لا أصدق أن هذا يحدث. كل شيء حدث بسرعة."ريون (يقربها منه، يضع يده على خصرها، صوته يحمل نبرة وعد):

"سريع أم بطيء، لا يهم. أنتِ الآن ملكي، ليفي. وسأجعلكِ أسعد امرأة في العالم. أعدكِ."(ليفي تنظر إليه، عيناها تلمعان بدموع لم تذرفها. كانت تحب كلماته، تحب شغفه، لكن في قلبها، لا تزال تشعر بذلك الخوف الخفيف—خوف أن تكون "ملكه" يعني أن تفقد جزءًا من نفسها. لكنها، في هذه اللحظة، قررت أن تستسلم لليوم، أن تعيش اللحظة بدلاً من الغرق في مخاوفها.)ليفي (تهمس، وهي تمد يدها لتلمس وجهه):

"أريد أن أكون سعيدة معك، ريون. فقط... أعد بأنك ستحترم حريتي، حتى لو قليلاً."ريون (يبتسم، لكن عينيه تحملان لمحة من الجدية):

"سأحاول، ليفي. لكنكِ تعرفين أنني لا أستطيع تحمل فكرة أن أشارككِ مع أي شيء أو أي أحد. أنتِ كل شيء بالنسبة لي."(قبل أن تتمكن ليفي من الرد، سمعا طرقًا خفيفًا على الباب. كانت والدة ريون تدخل، مبتسمة بحنان وهي تحمل صندوقًا صغيرًا.)والدة ريون:

"ليفي، يا عزيزتي، تبدين كالأميرات! هذه هدية صغيرة مني لكِ، لتبدئي حياتكِ الجديدة مع ابني."(تفتح الصندوق لتكشف عن سوار ذهبي رقيق مزين بحجر ياقوتي يلمع كعيني ريون. ليفي تشكرها بحرارة، لكن عينيها تلتقيان بعيني ريون، وتشعر بأن هذه اللحظة هي بداية فصل جديد، مليء بالحب ولكن أيضًا بالتحديات. المشهد ينتهي مع ليفي وهي تمسك يد ريون، ترتدي ثوبها الأبيض، وهما يستعدان للخروج إلى الاحتفال، بينما قلبها لا يزال يحمل مزيجًا من الأمل والخوف.)

مختارات

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon