في مطبخ جدة ليفي، كانت ليفي تقف بجانب الحوض، تغسل الصحون بمساعدة ابنة عمتها الصغيرة، سارة، التي كانت تمرر لها الأطباق وتضحك على قصص ليفي المسلية عن أيام الطفولة. رائحة الصابون تملأ المكان، وصوت الماء يختلط بضحكات سارة الخفيفة. الجو كان هادئًا نسبيًا بعد التوتر الذي حدث في غرفة المعيشة، لكن عيني ليفي كانتا لا تزالان تحملان ظلال الإحباط من تصرفات ريون السابقة.فجأة، شعرت ليفي بحضور خلفها. قبل أن تتمكن من الالتفات، التفت ذراعان قويتان حول خصرها، وشعرت بدفء أنفاس ريون على رقبتها. قبلها بلطف على جانب عنقها، وهمس بصوت منخفض ومليء بالشوق:
"حبيبتي، متى تريدين زفافنا؟ أنا مشتاق أكلكِ."ليفي تجمدت للحظة، يداها توقفتا عن فرك الطبق في يدها. شعرت بحرارة خديها وهي تحاول استيعاب كلماته المباشرة. التفتت إليه ببطء، عيناها تلتقيان بعينيه الزرقاوتين اللتين كانتا تلمعان بشيء بين الشغف والتملك. ابنة عمتها، سارة، التي كانت لا تزال صغيرة ولم تفهم تمامًا ما يحدث، ضحكت بخجل وقالت:
"ليفي، خطيبكِ يحبكِ كثيرًا، صح؟" ثم ركضت خارج المطبخ، تاركةً ليفي وريون وحدهما.ليفي (تحاول الحفاظ على رباطة جأشها، تضع الطبق جانبًا وتنظر إليه بحذر):
"ريون، توقف عن هذا. نحن في بيت جدتي، وسارة هنا! لا يمكنك... تقول مثل هذه الأشياء هكذا!"ريون (يبتسم بنظرة شيطانية قليلاً، يقترب أكثر حتى يكاد وجهه يلامس وجهها):
"ومن قال إنني لا أستطيع؟ أنتِ خطيبتي، ليفي. أنا أحبكِ، وأريد الجميع أن يعرف هذا."ليفي (تدفعه بلطف للخلف، تحاول إخفاء ارتباكها وخجلها، صوتها منخفض لكن فيه نبرة جدية):
"ريون، أنا أحبك أيضًا، لكنك... أنتَ تتصرف كما لو أنني شيء تملكه. لا يمكنك أن تحضنني وتقبلني هكذا أمام الجميع، وتتحدث عن الزفاف وكأنني... (تبحث عن الكلمات، ثم تهمس) وكأنني طبق تريد أكله!"ريون (يضحك بخفة، لكن عينيه لا تزالان مليئتين بالجدية، يمسك يدها بلطف):
"ليفي، أنتِ تعرفين أنني لا أقصد ذلك. أنا فقط... لا أستطيع الانتظار حتى نصبح معًا رسميًا. أريدكِ لي وحدي، إلى الأبد."ليفي (تنظر إليه، قلبها ينبض بقوة، مزيج من الحب والخوف يعصف بها. تتذكر كيف كان يضرب الرجال الذين اقتربوا منها، وكيف يراقب كل خطواتها. تتنهد بعمق):
"ريون، أنا أريد أن نكون معًا أيضًا، لكن... أحتاج أن أشعر بأنني شريكتك، ولست شيئًا تملكه. إذا استمريتَ بهذه الطريقة، أخاف أن..." (تتوقف، تخشى قول المزيد، ثم تهز رأسها) دعنا لا نتحدث عن هذا الآن. ساعدني في غسل الصحون بدلاً من هذا."ريون (ينظر إليها للحظة، وكأنه يحاول قراءة أفكارها. ثم يبتسم بمكر، يأخذ إسفنجة من يدها ويقف بجانبها):
"حسنًا، حبيبتي. لكن لا تظني أنني سأنسى موضوع الزفاف. قريبًا جدًا، ستصبحين السيدة ستيفان ريونارد."(ليفي تبتسم بضعف، لكن عينيها تعكسان صراعًا داخليًا. بينما يغسلان الصحون معًا، تسمع ضحكات الجدة وجون من غرفة المعيشة. تشعر ليفي بشيء يعتصر قلبها—حبها لريون قوي، لكن خوفها من فقدان حريتها يزداد يومًا بعد يوم. المشهد ينتهي معهما واقفين جنبًا إلى جنب، لكن بينهما حاجز غير مرئي من التوتر والكلمات غير المقولة.)بعد أن انتهيا من غسل الصحون، كان المطبخ هادئًا إلا من صوت قطرات الماء الأخيرة التي تسقط من الحنفية. الجدة وجون وسارة كانوا لا يزالون في غرفة المعيشة، يتبادلون القصص والضحكات. ليفي كانت تمسح يديها بمنشفة، وهي تحاول تجاهل التوتر الذي لا يزال يعتمل في قلبها بعد حوارها الأخير مع ريون. فجأة، شعرت بيديه القويتين تلتفان حول خصرها مرة أخرى، لكن هذه المرة، قبل أن تتمكن من الاعتراض، رفعها ريون بين ذراعيه بحركة سريعة وسلسة، وكأنها لا تزن شيئًا.ليفي (تتفاجأ، صوتها يحمل نبرة من الدهشة الممزوجة بالخجل):
"ريون! ماذا تفعل؟ ضعني أرضًا، قد يراها أحد!"ريون (يبتسم بنظرة دافئة لكن فيها شيء من التحدي، يهمس وهو يحملها):
"أحبكِ، ليفي. دعيني أظهر لكِ كم أنتِ تعنين لي."لم ينتظر ردها، بل حملها بخفة إلى غرفة صغيرة مجاورة كانت تستخدم كغرفة ضيوف في بيت الجدة. أغلق الباب خلفهما بلطف، ثم وضعها على السرير بحرص، وكأنه يخشى أن يكسر شيئًا ثمينًا. عيناه كانتا مليئتين بالشوق والعاطفة، وهو ينظر إليها وكأنها العالم بأسره. اقترب منها، ومال ليقبل شفتيها بنعومة في البداية، لكن القبلة سرعان ما تعمقت. ليفي، التي كانت مترددة في البداية، شعرت بدفء القبلة يذيب مقاومته، ففتحت شفتيها، تاركةً إياه يقترب أكثر. لسانه داعب لسانها بحركة رقيقة ولكن مليئة بالشغف، وشعرت ليفي بدوامة من المشاعر تعصف بها—مزيج من الحب، الرغبة، والقلق من سرعة الأحداث.ليفي (تبتعد قليلاً، أنفاسها متقطعة، تنظر إليه بعيون متلألئة):
"ريون... نحن في بيت جدتي. هذا... هذا ليس الوقت أو المكان المناسب."ريون (يضع جبهته على جبهتها، يتنفس بعمق، صوته خافت لكنه مليء بالعاطفة):
"ليفي، لا يهمني المكان. أنتِ هنا، وهذا كل ما يهمني. أحبكِ، ولا أستطيع التوقف عن التفكير بكِ، عن كونكِ لي."ليفي (تشعر بقلبها ينبض بقوة، تمد يدها لتلمس وجهه بلطف، لكن عينيها تعكسان صراعًا داخليًا):
"أحبك أيضًا، ريون. لكن... أحيانًا أشعر أنك تريد امتلاكي، وليس فقط حبي. أريد أن أكون معك، لكنني أريد أن أشعر بأنني حرة أيضًا."(ريون يتوقف للحظة، عيناه تبحثان في عينيها، وكأنه يحاول فهم كلماتها. يبدو أن كلماتها أصابت جزءًا عميقًا فيه، لكنه يكبح رده، ويقبل جبينها بلطف بدلاً من الرد.)ريون (بصوت هادئ، لكنه يحمل نبرة عزم):
"سأحاول، ليفي. سأحاول أن أجعلكِ تشعرين بالراحة. لكن لا تطلبي مني أن أتوقف عن حبكِ بهذه الطريقة. أنتِ كل شيء بالنسبة لي."(ليفي تبتسم بضعف، قلبها يعتصر بين حبها له وخوفها من شدة تملكه. تسمع صوت الجدة تنادي من بعيد، فتنهض بسرعة، وهي تحاول تهدئة خفقان قلبها.)ليفي (تعدل شعرها، تحاول استعادة رباطة جأشها):
"هيا، ريون. الجدة تنادينا. لا أريد أن تجدنا هكذا."(ريون يضحك بخفة، يمسك يدها ويقبلها سريعًا قبل أن يخرجا معًا إلى غرفة المعيشة. المشهد ينتهي معهما يعودان إلى الجو العائلي، لكن التوتر العاطفي بينهما لا يزال ملموسًا، والحب الممزوج بالصراع يبقى معلقًا في الهواء.)في غرفة المعيشة ببيت الجدة، كان الجميع يجلسون حول طاولة الطعام، يتناولون الحلوى التي أعدتها الجدة. الضحكات تملأ المكان، لكن ليفي كانت شاردة، عيناها تتجولان بين وجوه العائلة وريون الجالس بجانبها. يده كانت مستلقية على كرسيها، قريبة جدًا من يدها، كما لو أنه يعلن بصمت أنها تخصه. كلما تحدث جون أو ضحك معها، شعرت بنظرة ريون الحادة تراقبها، مما جعلها تشعر بمزيج من الراحة والاختناق.في داخلها، كانت ليفي ممزقة. جزء منها كان يرفض فكرة أن يتملكها ريون، أن يتحكم بكل خطوة تخطوها أو كل شخص تتحدث إليه. كانت تتوق إلى الحرية، إلى أن تكون هي ليفي التي تعيش حياتها بحرية، تزور جدتها، تضحك مع أبناء عمومتها دون أن تشعر بأنها تحت المراقبة. لكن الجزء الآخر منها... ذلك الجزء الذي كانت تخجل من الاعتراف به حتى لنفسها، كان يعشق تملك ريون. كانت تشعر بالدفء والأمان عندما ينظر إليها كأنها كل ما يملك، عندما يهمس لها بكلمات الحب العميقة، عندما يحميها بغيرته المفرطة. هذا الشعور كان يرعبها، لأنها تعرف أن إخباره بهذا قد يشعل فيه المزيد من السيطرة، وقد يصبح تملكه أكثر كثافة مما هو عليه الآن.ليفي (تهمس لنفسها وهي تنظر إلى كوب القهوة بين يديها):
"يا إلهي، لماذا أشعر هكذا؟ لماذا جزء مني يحب هذا الشعور... شعور أنني ملكه؟"ريون (ينظر إليها، ملاحظًا شرودها، يميل نحوها ويهمس):
"ليفي، ما بكِ؟ تبدين شاردة."ليفي (ترفع عينيها بسرعة، تحاول إخفاء أفكارها، تبتسم بضعف):
"لا شيء، ريون. أنا فقط... أفكر في اليوم. كان طويلًا."ريون (يضيق عينيه قليلًا، كأنه يحاول قراءة ما وراء كلماتها، ثم يضع يده على يدها بلطف):
"إذا كان هناك شيء يزعجكِ، أخبريني. أنتِ تعرفين أنني سأفعل أي شيء من أجلكِ."ليفي (تشعر بقلبها ينبض بقوة، تخاف أن يرى الحقيقة في عينيها. تبتسم وتهز رأسها):
"أعرف، ريون. شكرًا لك."(لكن في داخلها، كانت ليفي تكافح. كانت تخشى أن تخبره بحقيقة مشاعرها المتناقضة—كيف أنها تحب شغفه بها، لكنها تخاف من فقدان نفسها في هذا الحب. كانت تعرف أن إخباره قد يعطيه المزيد من القوة للسيطرة عليها، وهذا ما جعلها تقرر أن تبقي هذه الأفكار سرًا، على الأقل الآن.)الجدة (تنظر إليهما بحنان، تقاطع الصمت):
"ليفي، ريون، لمَ لا تأخذان قسطًا من الراحة في الحديقة؟ الجو لطيف هناك، ويمكنكما التحدث بهدوء."ليفي (ممتنة لتدخل جدتها، تنهض بسرعة):
"فكرة رائعة، جدتي. هيا، ريون."(في الحديقة الخلفية لبيت الجدة، كان الهواء منعشًا، ورائحة الزهور تملأ المكان. جلسا على مقعد خشبي تحت شجرة كبيرة. ليفي كانت تحاول تجنب عيني ريون، لكنها شعرت بيده تمسك يدها بحنان.)ريون (بصوت هادئ، لكنه مليء بالعاطفة):
"ليفي، أعرف أنني قد أكون... مكثفًا أحيانًا. لكن هذا لأنني لا أستطيع تخيل حياتي بدونكِ. أنتِ تعرفين هذا، أليس كذلك؟"ليفي (تنظر إليه، عيناها تعكسان صراعها الداخلي. تبتلع كلماتها الحقيقية وتقول بهدوء):
"أعرف، ريون. أنا فقط... أحتاج إلى وقت لأتأقلم مع كل هذا. كل شيء يحدث بسرعة."(ريون ينظر إليها للحظة طويلة، ثم يقربها إليه ويقبل جبينها بحنان. ليفي تغمض عينيها، تشعر بدفء قبلته، لكن في قلبها، كانت لا تزال تسمع صوت ذلك الجزء منها الذي يعشق تملكه، وصوت الجزء الآخر الذي يصرخ طلبًا للحرية. المشهد ينتهي معهما جالسين في صمت، والتوتر العاطفي بينهما يبقى معلقًا في الهواء.)في الحديقة الخلفية لبيت الجدة، كان الهواء يحمل نسمات خفيفة ممزوجة برائحة الياسمين. السماء كانت تتلألأ بضوء النجوم الأولى، والصمت بين ليفي وريون كان مشحونًا بالعواطف غير المعلنة. ريون، الذي كان لا يزال يمسك يد ليفي، شدّها بلطف نحو صدره، يداه تتحركان لتمسكا خصرها بحركة حنونة ولكنها مليئة بالثقة. اقترب منها حتى شعرت بدفء أنفاسه على وجهها، ثم مال ليقبلها بنعومة، قبلة عميقة تحمل شغفًا مكبوتًا. توقف للحظة، عيناه مغلقتان وهو يهمس بصوت خافت ومليء بالرغبة:"ليفي، تخيلي اليوم الذي سأنام فيه بين أحضانكِ، أستيقظ كل يوم وأقبلكِ، أكون معكِ ليل نهار. يوم زفافنا... أنا أحلم به كل لحظة."ليفي شعرت بخفقان قلبها يتسارع. كلماته كانت مثل نسمة دافئة، لكنها في الوقت ذاته أثارت ذلك الصراع الداخلي الذي كانت تحاول كبته. ريون كان يستعجل الزفاف منذ أشهر، يتحدث عنه كلما سنحت الفرصة، بينما هي كانت تؤجله، تطلب المزيد من الوقت بحجة أنها تريد أن تكون مستعدة. لكن الحقيقة كانت أعمق: جزء منها كان يخشى أن الزواج سيجعل تملكه لها نهائيًا، وسيفقدها آخر ذرة من الحرية التي كانت تتشبث بها. ومع ذلك، كان هناك جزء آخر منها، ذلك الجزء السري الذي يذوب تحت نظراته وكلماته العاطفية، يتوق إلى أن تكون له، أن تعيش تلك اللحظات التي يرسمها في خياله.ليفي (تبتعد قليلًا، تحاول التقاط أنفاسها، صوتها هادئ لكنه متردد):
"ريون... أنت دائمًا تتحدث عن الزفاف. لماذا كل هذا العجلة؟ ألا يمكننا أن نأخذ وقتنا؟"ريون (ينظر إليها بعيون تلمع بالعاطفة والإصرار، يشد يدها بلطف):
"وقتنا؟ ليفي، أنا أنتظر منذ اللحظة التي رأيتكِ فيها. أريد أن أبدأ حياتي معكِ، أن أكون معكِ رسميًا. لا أريد أن أشارككِ مع أي أحد، حتى مع الوقت."ليفي (تنظر إلى الأرض، تشعر بثقل كلماته. تهمس وهي تحاول إخفاء ارتباكها):
"أنا... أنا أحبك، ريون. لكن الزواج خطوة كبيرة. أحتاج إلى أن أشعر أنني جاهزة، أنني لا أزال... أنا."ريون (يرفع حاجبًا، وجهه يظهر مزيجًا من الإحباط والتفهم. يضع يده على خدها، يجبرها بلطف على النظر إليه):
"ليفي، أنتِ ستظلين أنتِ. لكنكِ ستكونين أنتِ معي. ألا تريدين هذا؟ ألا تحلمين بيوم نكون فيه معًا، دون أي حواجز؟"(ليفي تغمض عينيها للحظة، صورة ذلك اليوم تمر في ذهنها: هي في فستان زفاف، ريون ينظر إليها بعيون مليئة بالحب، لكنها أيضًا ترى ظلال تملكه، مراقبته الدائمة، غيرته التي قد تكبر بعد الزواج. تفتح عينيها وتبتسم بضعف، تحاول إخفاء خوفها.)ليفي (بصوت خافت):
"أحلم به، ريون. لكن دعني أحلم به بطريقتي، حسنًا؟ دعنا نأخذ الأمور ببطء."ريون (يتنهد بعمق، يبدو أنه يكبح رغبته في الضغط عليها أكثر. يقبل جبينها مرة أخرى، ثم يهمس):
"حسنًا، حبيبتي. لكن لا تجعلينني أنتظر طويلًا. أنا لست صبورًا عندما يتعلق الأمر بكِ."في الحديقة الخلفية لبيت الجدة، كان الهواء هادئًا، والليل قد غطى المكان بستار من الظلام الناعم، مضيء فقط بضوء القمر الباهت. ريون وليفي كانا لا يزالان جالسين على المقعد الخشبي، الصمت بينهما مشحون بالتوتر والعاطفة. يد ريون كانت لا تزال تحتضن يد ليفي، لكنه فجأة شدّها نحوه بحركة قوية ولكن ليست خشنة، حتى أصبحت قريبة جدًا منه، صدرها يلامس صدره. مال برأسه نحو رقبتها، وقبلها بنعومة في البداية، ثم بدأ يمص بشرتها الحساسة برقة، لكن شغفه سرعان ما تصاعد. ليفي شعرت بحرارة أنفاسه وهي تنتشر على جلدها، مما أثار فيها موجة من المشاعر المتناقضة—المتعة الممزوجة بالخوف.ليفي (تتلعثم، صوتها مرتجف وهي تحاول التماسك):
"ريون... ن-نحن لسنا... آههه... لسنا متزوجين بعد! ليس... ليس الآن!"ريون، الذي بدا وكأنه فقد السيطرة على نفسه، لم يتوقف. عضلاته القوية كانت تحيط بها، مما جعلها تشعر بأنها محاصرة بين ذراعيه. قبل رقبتها بقوة أكبر، وكأنه يحاول ترك علامة عليها، تعلن أنها تخصه. أنفاسه كانت ثقيلة، وعيناه تلمعان بشغف لا يمكن السيطرة عليه. ليفي حاولت الابتعاد، لكن قوته جعلت من الصعب عليها تحريك نفسها.ليفي (في ذهنها، وهي تشعر بخفقان قلبها يتسارع):
"يا إلهي... إذا لم يتوقف، سأفقد السيطرة أنا أيضًا. شغفه... يجعلني أضعف، لكن هذا ليس صحيحًا... ليس الآن، ليس هكذا!"في الداخل، كانت الجدة وجون وسارة قد ذهبوا للنوم، تاركين البيت مغمورًا بالهدوء. ليفي شعرت بالعزلة مع ريون في هذه اللحظة، وكأن العالم من حولها اختفى. جزء منها كان يذوب تحت لمساته، يستسلم لشغفه الذي يوقظ فيها مشاعر لم تعتقد أنها تملكها. لكن الجزء الآخر، ذلك الصوت الداخلي الذي يصرخ بالحذر، كان يذكرها بأن هذا الشغف قد يتحول إلى قفص إذا لم تضع حدودًا.ليفي (تضع يديها على صدره، تحاول دفعه بلطف لكن بحزم، صوتها مرتجف):
"ريون، توقف... أرجوك. ليس هنا، ليس الآن. نحن... نحن لسنا جاهزين لهذا."ريون (يتوقف للحظة، عيناه تلمعان بخليط من الرغبة والإحباط. يتنفس بعمق، محاولًا استعادة سيطرته، لكنه لا يزال قريبًا منها):
"ليفي... أنتِ تجعلينني أفقد عقلي. ألا ترين كم أحبكِ؟ أريدكِ الآن، لا أستطيع الانتظار أكثر."ليفي (تنظر إليه، عيناها تعكسان صراعًا داخليًا. تجمع شجاعتها وتتحدث بصوت أكثر ثباتًا):
"ريون، أنا أحبك أيضًا، لكن هذا... هذا يخيفني. أنتَ لا تتحكم بنفسك، وأنا... أنا أحتاج إلى وقت. إذا كنتَ تحبني حقًا، ستحترم رغبتي."(ريون ينظر إليها للحظة طويلة، وكأنه يكافح نفسه. يمرر يده في شعره بعصبية، ثم يبتعد خطوة إلى الخلف، محاولًا تهدئة أنفاسه. يبدو أن كلماتها أثرت فيه، لكنه لا يزال مشحونًا بالعاطفة.)ريون (بصوت منخفض، مليء بالتوتر):
"حسنًا، ليفي. سأتوقف... لأجلكِ. لكن لا تطلبي مني أن أكون صبورًا إلى الأبد. أنتِ تعرفين أنكِ ملكي."ليفي (تشعر بقشعريرة تمر في جسدها، ليس فقط من كلماته، بل من الحقيقة التي تخفيها: جزء منها يعشق هذا الشعور، شعور أنها ملكه. لكنها تبتلع هذا الشعور وتهز رأسها):
"دعنا نعود إلى الداخل، ريون. الجدة قد تستيقظ، ولا أريد أن نفسر هذا الوضع."(ريون يومئ بصمت، لكنه يمسك يدها بحزم وهما يسيران عائدين إلى البيت. المشهد ينتهي مع ليفي وهي تحاول تهدئة خفقان قلبها، مدركةً أنها تقف على حافة قرار خطير: هل تستسلم لحبها وشغفها المشترك مع ريون، أم تحمي حريتها قبل أن تفقدها تمامًا؟)
Comments