"هذا يناسبكِ أيضًا، سيدتي!"
"ربما لا يوجد شيء لا يتناسب معكِ."
وبينما كانت إيلودي مونتوار تستمع إلى تعابير الإعجاب المستمرة من الخدم الذين يقفون بجوارها، رفعت زاوية فمها بسعادة.
في المرآة التي كانت تقف أمامها، كانت هناك سيدة نبيلة جميلة متزينة بشكل جميل.
قد لا يظهر الأثر الريفي الذي جاءت منه، لكن روحها المنعشة الخاصة تجعلها تبدو جذابة للغاية.
'هذه هي أنا'
لم يكن هذا ممكناً قبل شهر فقط.
كان ذلك أمراً طبيعياً، كانت هذه هي الأشياء التي يمكنها الحصول عليها بسبب وجودها في إرتمان، وليس بسبب عائلتها مونتوار!
إيلودي ما زالت تتذكر بوضوح عندما وصلت إلى هنا لأول مرة.
الحديقة الواسعة التي يبدو أنه يمكن أن تستغرق يومًا كاملاً لتتجول فيها بأكملها، والمنزل الكبير في داخلها.
بعد أن تجاوزت البوابة الرئيسية التي استغرق وقتًا طويلاً للوصول إليها حتى بالعربة، كانت ترحب بها قاعة جميلة مصنوعة من الرخام وثريا ضخمة.
لكن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام الرجل الذي كان أكثر شيء يترك انطباعاً في ذاكرة إيلودي.
"صفقة واحدة فقط، لن تتأذى فيها"
بدون التحية حتي، كان الرجل ذو الشعر الأسود يتحدث بهذه القسوة.
صاحب المنزل الجميل هذا، سيد إرتمان الذي لم يكن لديها الجرأة لتتحدث اليه بهذه القوة في العادةً.
بينما كانت إيلودي تعتقد أنه سيرحب بها عندما تصل إلى المنزل.
عرض والتر تقديم صفقة لإيلودي.
"ص... صفقة؟"
"نعم، إذا عملتِ لصالحي، سأعدكِ باسم إرتمان، سيكون ظهوركِ الرسمي رائعًا، وإذا كان هناك نقص، يمكننا دعمك من إرتمان بأي وسيلة"
"هل يمكنني ان افكر في الأمر...؟"
"هناك العديد من الأشخاص بدلاً عنكِ، لا أعتقد أن هذه الصفقة ستكون خاسرة"
كان من الطبيعي، فرصة للاستفادة من اسم إرتمان؟.
كانت هذه الفرصة التي يجب عليها الاستفادة منها حتى لو كان عليها بيع كل شيء.
"لقد حاولت مرة واحدة، لكن لم ينجح"
دون أي تردد، قبلت إيلودي عرض والتر.
"سأفعل! ولكن ماذا يمكنني ان افعل؟"
"لن يكون أمرًا صعبًا، سيكون عليكَ فقط إغراء رجل واحد، لا، ربما لن يكون عليكِ حتي إغرائه"
ثم ألقى والتر الأوراق المنظمة أمام إيلودي
كانت معلومات عن شخص
"لويس... كلوفيس؟، يبحث عن شريكة للزواج... الشروط هي ألا تكون هناك فضائح غير ضرورية وأن يكون لويس كلوفيس نفسه ... راضيًا بها"
"وشخص يستطيع أن يقطع وعدًا بعدم الارتباط به بعد الزواج، هذا كل شيء، يمكنكِ أن تلعبي دور شريكة زواج جذابة للويس كلوفيس"
هل يجب علي حقا أن أتزوج؟
"هذا يعتمد على ما تريدين، إذا كنتِ تفكرين في الزواج من لويس كلوفيس بشكل إيجابي، سواء كان ذلك بسبب هذه الحيلة أو غيرها، يجب أن يكون ذلك سهلاً بما يكفي للتمثيل، هذه ليست شروطًا صعبة."
وألقى والتر نظرة حادة على إيلودي، كما لو كان يعرف كل شيء عنها.
كان يعرف أنه كانت هناك شائعات قذرة حول علاقاتها العاطفية في إقليم مونتوار، لذا لم يكن بإمكانها العثور على زوج جيد في تلك المنطقة، ولهذا السبب اضطرت إلى الانتقال إلى العاصمة.
'أوه، لا يمكن!'
صرخت في داخلها، قامت إيلودي بإمالة رأسها.
والدها، السيد دي مونتوار، كان شخصًا يحب ابنته كثيرًا، لذلك من المؤكد أنه لن يسمح لإيلودي بالانتقال إلى العاصمة إذا لم تكن قد فشلت في العثور على زوج جيد.
لذلك، كان من المؤكد أن السيد دي مونتوار قد أخفى بعناية علاقات إيلودي مع الرجال.
-لا تتصرفي هناك كما تفعلين هنا، كن هادئة ومطيعة!
إذا كان هذا غير صحيح، فمن المؤكد أنه لن يسمح لها بالانتقال إلى العاصمة.
وبالإضافة إلى ذلك، هل كان هناك حاجة حقًا للتحقيق في حياة إيلودي إذا كان هناك شخص آخر يمكن أن يحل محلها؟.
في داخلها، قامت إيلودي بالضحك بصوت منخفض وأجابت ببراءة.
"سأعمل بجد!"
وبهذا تم الاتفاق.
على أي حال، كانت إيلودي تعتزم حقًا العمل بجد.
لذا.
'الاغراء'
قال والتر إنه يمكنها الزواج من لويس إذا كانت ترغب في ذلك.
كانت تعرف أنه من الممكن أن يكون لويس مثاليًا للزواج.
لكن كانت أفكار إيلودي مختلفة.
'ديّ خيارات أفضل هنا، لماذا هو؟'
والتر إرتمان، كان أجمل بكثير مما كانت تسمع عنه.
كان طويلا مقارنة بالاخرين، وعضلاته كانت مشدودة بشكل جيد حتى انه يمكن رؤيتها من خلال ملابسه.
بالطبع، إذا كان هناك عيب، فإنه كان يتمتع بتعابير وجه متكبرة وباردة، لكن ذلك لم يكن عيبًا بل كان يجعله يبدو أكثر تميزًا.
خاصة عندما يتحدث بصوت منخفض، يمكنها تخيل كيف سيكون صوته في السرير. (احا)
'بالإضافة إلى اسم إرتمان'
الأيام التي قضتها إيلودي في إرتمان كانت رائعة بما فيه الكفاية لتفكر في حياة مريحة في القصر بدون حب زوجها.
عندما تمد يدها، يكون الخدم الذين سيأتون بالأشياء التي تريدها جاهزين في أي وقت، كانت جودة الطعام والخدمة عالية لدرجة انها شعرت ان حياتها السابقة كانت قمامة.
بالإضافة إلى النظرات المتوهجة التي تشعر بها بشكل غير واضح من الخدم أيضًا!
'لقد كان من الجيد أن أتعامل مع سيد القصر مباشرة'
وعد بالترف لإلودي مقابل صفقة، وكان يعطي إلودي أي شيء بلطف طالما لم تتجاوز الحدود.
وكان الخدم الذين شعروا بهذا المعاملة الخاصة يعتبرون إلودي على أنها حبيبة والتر السرية بالطريقة التي يتعامل بها معها.
كان هذا الشعور وكأنها أصبحت شخصًا نبيلًا وخاصًا حقًا!
'إذا أصبحت سيدة إرتمان، فسأكون قادرة على الاستمتاع بكل هذه الأشياء في المستقبل'
بالطبع، كان لويس كلوفيس الذي استهدفته جذابًا بما يكفي.
لكن لم يكن بمقدورها مقارنة هذه الجاذبية مع كونها سيدة إرتمان.
سيدة إرتمان.
كم كانت هذه الكلمة مذهلة حتى شهر واحد.
قد يعتبرها البعض لا تزال كلمة فارغة، لكن بعد أيام من الإقامة في قصر إرتمان وفهم الوضع، قررت إيلودي أنه بالإمكان تحقيق ذلك بسهولة.
"كل ما علي فعله هو التخلص من المنافسين بشكل مناسب"
وكانت المنافسات هن الأميرتين التي كانت قضية والتر تدور حولهما.
لم يكن من الصعب سماع قصة رغبة والتر في الأميرة بعد أن نشرت في العاصمة.
حتى أن الناس في إرتمان كانوا يتحدثون بانتظام عن صدق مشاعر والتر.
لا، بل كان من الأسهل بالنسبة لها سماعها لأنها كانت في إرتمان.
"لورد راسل، هل حقًا يحمل مشاعر لصاحبة السمو الأميرة؟"
"ربما يريد الزواج الاستراتيجي، الا تعرفين ذلك بعد مرور كل هذا الوقت؟"
"إذاً، هل سيتم الزواج؟"
"نعم، يبدو أنه سيتم"
"حسنًا، حان الوقت للقيام بذلك الآن، من من بين الأميرات؟ ....."
"أوه، يبدو أنكِ تشعرين بالراحة بشكل مفرط هذه الأيام؟، لنذهب في جولة الي ساحة التدريب"
"نعم، أخطأت!"
حتى وإن كان من الصعب عليها أن تحصل علي معلومات قاطعه، الا انها تعلم ان والتر ينوي الزواج، لاحظت إيلودي كل شيء حتى الأشياء التي لم يلاحظها الفرسان.
"على أي حال، يا دوق، هل يمكنني أن أسأل لماذا يجب أن أغري الدوق كلوفيس؟، ليس أمرًا كبيرًا، لكن من المفيد ان اعرف لتحسين الأداء الدرامي!"
"كل ماعليكِ فعله هو القيام بما كلفتكِ به، ولكنكِ مهتمة بأشياء عديمة الفائدة، هل التمثيل صعب الي هذا الحد؟"
"......! اوه، بالطبع ليس كذلك."
على الرغم من أن والتر كان باردًا في الأماكن التي لا يكون فيها احد، كانت إيلودي تحاول النظر إليه حتى النهاية.
"إنه ليس شيئًا آخر إلا شريكة الزواج، يبدو أنك تحاول عرقلة زواج الكونت كلوفيس، هل كنتما متنافسين...؟"
"ههه"
ثم، واجهت إيلودي ابتسامة والتر الذي كان يبتسم بدلاً من الرد.
عرفت حينها أن الابتسامة اللطيفة يمكن أن تبدو باردة وتهديدية لهذا الحد.
كما عرفت أيضًا أنه من الممكن التأثير على الآخرين فقط بتلك النظرة الحادة.
"إيلودي مونتوار، سوف تظهرين قريبًا في الوسط الاجتماعي، لأعطيكِ نصيحة"
قال والتر بينما كان يمر بجانب إيلودي.
"أينما ذهبت، يموت الشخص الأكثر معرفة والأكثر جشعًا أولاً."
من الأفضل أن تتذكري ذلك.
كان ذلك تحذيرًا واضحًا.
تحذيرًا من عدم المضي قدمًا في البحث.
ولكن في الوقت نفسه، كان اعترافًا بأن تحليل إيلودي صحيح.
"هل حقًا، الكونت كلوفيس يريد الزواج؟!"
والتر لم يكن يخطط لزواج استراتيجي.
بل كان يحمل مشاعر لإحدى الأميرات.
"و... هل هذا بسبب الكونت كلوفيس؟"
إذن، من بينهما؟
الأميرة الثالثة الشهيرة، ريجينا؟
أم الأميرة الرابعة التي اعترف والتر بعلاقته معها، أوديت؟
كانت لدى إيلودي نية للتحقق بشكل منفصل، لكن
شكوكها تم حلها دون قصد.
في يوم ظهور إيلودي الاول.
"الأميرة الرابعة والكونت كلوفيس يدخلان!"
شخص دخل مع لويس كلوفيس إلى حفل الكونت سابيير.
* * *
"مرحبًا مرة أخرى، يا صاحبة السمو، هل تتذكريني؟ لقد التقينا في الحفلة السابقة..."
"من تصميم أي مصممة فستانك هذا؟، إنه جميل حقًا."
"سنقيم حفل بسيط في قصر عائلتنا، إذا تفضلت..."
كلمات عديدة تتداخل في هذه الضجة.
كانت أوديت تقف بدهشة.
فور دخولها إلى قاعة حفل سابيير، كانت تواجه هذا المشهد.
الناس يتوافدون عليها ويطلبون الحديث معها، وتتلقى أصوات الود بحرارة.
بينما كان لويس الذي دخل معها قد تم دفعه بعيدًا بسبب الزحام.
لذلك، كانت أوديت تشعر بالتوتر.
'هذا شيء جديد بالنسبة لي'
من بين الأشخاص الذين اقتربوا منها للتحدث، كان هناك شخص كان يستهزء بها بشكل غير مباشر أثناء تجول أوديت في الأمسيات الاجتماعية لتبرئة سمعتها بسبب ضغوط كاترينا.
ولكن بعد عدة أيام، كيف يمكن أن يكون له مثل هذه الاستجابة الودية؟
"ربما كانت فكرة زواجي من الدوق إيرتمان سبباً في تغيير مواقفهم"
ورغم أن الأمر كان متوقعا إلى حد ما، فإن رد الفعل كان أكثر وضوحا مما كان متوقعا
"صاحبة السمو، هل تتذكريني؟ لم أتوقع رؤيتكِ هنا"
هذه هي اللحظة التي تتراجع فيها أوديت خطوة إلى الوراء بمفاجأة عندما اقترب الرجل منها
'لم أتوقع أن يتم استقبالي بهذه الحفاوة منذ اللحظة التي دخلت فيها'
لمست يد قوية ظهرها وهمسة صغيرة في أذنها
"أحسنت يا أميرتي"
لقد كان... صوت والتر
29تم تحديث
Comments