حب بين الاحلام
...كانت ليلى فتاة حالمة، تقضي معظم وقتها بين الكتب والشاشات، تبحث عن شيء مختلف عن الواقع الرمادي الذي تعيشه. في ليلة هادئة، وبينما كانت تتصفح إحدى منصات التواصل الاجتماعي، ظهر لها حساب غريب. صورة شخصية لمكان ساحر، وكلمات قليلة في الوصف: "أبحث عن شخص يرى العالم كما أراه"....
...لم تستطع مقاومة الفضول، فدخلت إلى ملفه الشخصي وبدأت تتصفح منشوراته. كلها كانت مليئة بالكلمات العميقة، والتأملات عن الحياة والحب. وبينما كانت تقرأ، وجدت تعليقًا منه على أحد منشوراتها، وكأنهما كانا في رحلة فكرية واحدة دون أن يدركا....
..."هل تؤمنين بأن الكلمات تستطيع أن تبني جسورًا بين القلوب؟"...
...ترددت قليلًا قبل أن ترد:...
..."أؤمن أن الكلمات قد تكون أقوى من المسافات"....
...وهكذا بدأت رحلتهما.........
...****************...
...🦋✨نبض الكلمات✨🦋...
...أصبح حديثهما يوميًا لم يكن مجرد محادثات عادية، بل كانت ساعات من البوح والمشاركة، كأنهما يعرفان بعضهما منذ الأزل. عرفت أن اسمه آدم، يعيش في بلد بعيد عن بلدها، وأنه يعشق التصوير، يكتب الشعر، ويؤمن بأن الأحلام تحمل رسائل خفية....
...كان كلامهما يومي واعتادا التكلم في كل شيء حتى أصغر التفاصيل ولم يمر عليمها يوم واحد من غير ان يتحدثا وكانت تمر بهم الساعات و هما يتكلمان من غير ملل و كانا يختلقان مواضيع لمجرد ان يطولا في الكلام ...
...وفي إحدى الليالي، قال لها:...
..."هل تعتقدين أننا قد نلتقي يومًا؟"...
...أجابت بابتسامة حزينة:...
..."المسافة بيننا كبيرة، لكن ربما الأحلام تستطيع أن تجمعنا حيث تعجز الأرض عن ذلك"....
...رد بحماس:...
..."فلنجرب. الليلة، سأحاول أن أحلم بك. وإذا كنتِ هناك، سأعرف أننا حقًا مرتبطان بروح واحدة."...
...ابتسمت، ولم تصدق تمامًا، لكن تلك الليلة، حلمت بشيء غريب......
...****************...
... 🦋✨لقاء في الحلم✨🦋...
فور خلود ليلى الى النوم وجدت نفسها في حديقة لم ترها من قبل. الألوان زاهية بطريقة غير واقعية، والهواء كان منعشًا كأنها في عالم آخر عالم تزوره لأول مرة كانت تمشي وهي مندهشة من المكان و الاشياء من حولها حتى . فجأة، سمعت صوتًا مألوفًا يناديها:
"ليلى؟"
"ليلى؟"
استدارت برعب وهي تختلس النظر هنا وهناك و قلبها منقبض وحدث مالم يكن فالحسبان، كان هو... آدم. يقف هناك بعد بضع امتار منها ، بعينين بنيتين جميلتين تعكسان دهشة وفرحًا في آن واحد. تقدمت نحوه بخطوات مترددة، حتى وقفت أمامه تمامًا وهي تتفحصه بنظرات غريبة بعيونها البريئة.
"كيف... كيف هذا ممكن؟" همست، وعيناها تبحثان عن تفسير.
أمسك يدها برفق، وقال:
"لا أعلم، لكنني كنت متأكدًا أنكِ ستكونين هنا."
شعرت بقلبها ينبض بجنون، هل هذا حلم فقط؟ أم أن الحب يمكنه أن يعبر الأبعاد، ليصنع واقعًا خاصًا به
...🦋✨حب يتجاوز الواقع✨🦋...
...تكررت أحلامهما معًا. في كل مرة، كان اللقاء يبدو أكثر وضوحًا، كأنهما يعيشان في عالم موازٍ، حيث لا قيود ولا مسافات....
...كانا يتحدثان عن كل شيء، يضحكان، يمسكان بأيدي بعضهما، وكأنهما التقيا بالفعل في الحياة الحقيقية. ومع مرور الأيام، لم تعد ليلى تشعر بأن علاقتهما مجرد كلمات على شاشة، بل كانت شيئًا أكبر، أعمق... وأجمل....
...لكن في يوم ما، اختفى آدم فجأة. لم يعد يرسل لها الرسائل، ولم يعد يظهر في أحلامها. شعرت وكأنها فقدت جزءًا من روحها، وبقيت تسأل نفسها: هل كان هذا كله مجرد وهم؟...
... 🦋✨ رسالة أخيرة✨🦋...
...بعد أسابيع من الغياب، استيقظت ليلى على رسالة منه:...
..."ليلى، لقد كنتُ في المستشفى. لم أستطع التواصل، لكنني كنت أفكر بكِ كل يوم. لم يكن حلمنا مجرد مصادفة، كان رسالة من القدر... إذا كنتِ لا تزالين تؤمنين بنا، سأنتظرك في المكان الذي حلمنا به معًا، ولكن هذه المرة... في الواقع."...
...لم تصدق...
...
...
تنزيل على الفور
novel.download.tips
Comments