الفصل الخامس

...لقد قمت بتأرجح الفأس مرة أخرى على الوحش الذي سقط على الأرض ، على وجه الدقة ، لضرب الرأس ....

...كواجيك—...

...تمسك نصل الفأس برأس الوحش ، واندفع سائل أخضر كثيف ...

...هاه إيوك ، هاه إيوك ، شهقت ونظرت إلى الوحش الميت على ما يبدو ...

...فقط عندما رأيت هذا الوحش أدركت بوضوح أن هذا الموقف الرهيب الذي حل بي لم يكن خيالًا ، بل حقيقة ....

...يجب أن أذهب إلى قرية برونيل ، أنا بحاجة إلى بناء ملجأ على الفور ....

...تم تأكيد هذا القرار تمامًا بعد رؤية وحش الفيروسي بكلتا عيناي ....

...لحسن الحظ ، كان الوحش يصرف انتباه أرورا ولم ترى وجهي ....

...أدرت ظهري حتى لا أرى أرورا ، ومن ثم سرعان ما نظفت الفأس ، ووضعته في قماشه ، وغطيته بردائي ....

...جاءت أرورا نحوي عندما عادت إلى حواسها متأخرًا ....

..." هل انت بخير ؟"...

...خلعت غطاء رداءها وأمسكت بيدي ....

...شعر فضي جميل منسدل حتى خصرها ، وعيون أرجوانية غامضة ، إنها ذات جمال أنيق ، وبمجرد أن تلتقي أعيننا ، كان لديها جو جعلني أقع في حبها كما لو كنت مفتونة ....

..." هل رأيتِ الرجل الذي هرب من هذا المنزل ؟"...

..." هرب بعيدًا هناك "...

...عند سؤالي ، أشارت أرورا إلى نهاية الزقاق وقالت ، يبدو أنه قد هرب بالفعل واختفى ....

...' ومع ذلك ، أنا سعيدة لأنه حي '...

...نجحت خطتي ، وقد حصلت أيضًا على عشبة ألبينوس وقتلت الوحش دون أي إصابات ، من المرجح أن تخرج دموعي عندما يهدأ التوتر ....

...لكن أرورا هي من ذرفت الدموع أمامي ....

..." شكراً لك لإنقاذي شهقة "...

...فوجئت لأن أرورا كانت تمسك بيدي وتبكي بغزارة ....

..." لا أريد حتى أن أتخيل ما كان سيحدث لو لم تكن موجودًا ، أنت منقذي "...

...بكت دون أن تترك يدي ....

...نظرت إليها بوجه مضطرب ، وهذا بسبب تجمع عدد قليل من الناس في الشارع ، كنت متوترة بعض الشيء لأنني لم أريدها أن ترى وجهي لهذا أنزلت القلنسوة وعدلت القناع ....

..." من هناك ؟"...

...في ذلك الوقت ، جاء الصوت المنخفض لرجل صلب ومنضبط من مكان ما ، كان رجل يقترب من خلف أرورا وفي يده مسدس ....

...حتى في ظلام الليل ، لفت انتباهي شعره الأشقر اللامع ، وفمه الصلب وأنفه الحاد وحواجبه المرفوعة بشدة ، وعيون الرجل الزرقاء الباردة كبحيرة متجمدة ....

...' رائع ، إنه وسيم حقًا '...

...القميص والزي الشرطي الضيق ، شعرت وكأنني أعرف هوية ذلك الرجل المثير من خلال وجوده فقط ....

...لم يكن سوى إيدن ، الأخ الأكبر لأرورا ، إيدن دنكان لانكستر ....

...' اللعنة ، لماذا هذا الرجل هنا ؟'...

...الشخص الأكثر كفاءة في فريق النجاة الذي شكلته أرورا في رواية { الحُب في عالم مدمر } لم يكن البطل ، ولي العهد ثيودور ، ولا البطل الطبيب نوكس ولا خبير الأسلحة هوسيل ، كان إيدن ضابط الشرطة ....

...لم يكن مؤهلاً فحسب ، بل كان يمتلك أيضًا أجسامًا مضادة للفيروس ويمكنه إنهاء هذا الوضع ، لذلك كان شخصًا لا ينبغي أن يموت أبدًا ....

...ومع ذلك ، لن يموت إيدن إذا كان بجوار أرورا ، على الأقل هكذا كان الأمر في الرواية التي قرأتها ، لأنه كان اليد اليمنى لأرورا ....

...في هذه الأثناء ، يبدو أن إيدن لاحظ أن المرأة التي تمسك بيدي هي أرورا ....

..." أرورا ؟، ماذا تفعلين هنا في هذه الساعة ؟"...

...سألها إيدن على وجه السرعة ، بدا في عدم الاهتمام بي وكأنهم لا يهتمون بالآخرين ....

..." لماذا أخي هنا ؟"...

..." كنت في دورية ، وجاءني تقرير "...

...أثناء الإجابة ، نظر إيدن حوله ووجد البوابة مكسورة ووحشًا ميتًا أمامها ، كليك ، وصوب البندقية المحملة نحو الوحش ....

..." تبًا ، ما هذا ؟"...

...عندها فقط ارتعدت أورورا ، وهي تتذكر وجود الوحش الذي نسته لفترة ، وتراجعت إلى الوراء ، بالطبع ، كانت لا تزال تمسك بيدي ، لذلك كان علي أن أتبعها ....

...' أرجوكِ ، فلتتركي يدي ، أيتها البطلة !'...

...الآن وقد ظهر إيدن ، سوف يعتني بآثار سقوط الوحش ، لأنه شرطي ....

...أنا مضطرة إلى الابتعاد من هنا قبل أن يكتشف إيدن وأورورا من أنا ، إذا قلت أي شيء واهتموا بي أو اكتشفوا أنني شيري سينكلير ، فأنا سأكون في مشكلة ، لذلك امتنعت عن فعل أي شيء ظاهر قدر الإمكان ....

..." هذا الرجل أنقذ حياتي "...

...بصرف النظر عن تمنياتي ، طبعت أرورا مرة أخرى وجودي على إيدن ، وتوجهت نظرة إيدن إلي مباشرة ....

..." ... هل أنت من جعل الوحش هكذا ؟"...

...سألني إنه ليس وحش ، إنه وحشًا* ، لكني أومأت برأسي دون إجابة ، وشكرني إيدن بأدب وطلب مني الكشف عن هويتي ....

...(كلمة وحش ووحشًا بالانجليزي هم monster و beast ولكني ما عرفت وش أحطهم لأنهم حرفيًا يعنون وحش !)...

..." بادئ ذي بدء ، أشكرك على إنقاذ حياة أختي ، أريد أن أشكرك بشكل لائق ، لذا أيمكنك أن تريني وجهك ..."...

..." كيااااا—!"...

...لحسن الحظ ، صرخت أرورا بصوت عالٍ في الوقت المناسب ، وكان ذلك لأن جسد الوحش كان يتلوى كما لو كان يعاني من تشنج نهائي ....

...صحيح أنه مات بالفعل لأنني ضربت رأس الوحش بفأس ، ومع ذلك ، فإن إيدن ، الذي لم يكن يعرف أنه مات ، مد يده بسرعة ومنع أرورا كما لو كان لحمايتها ....

..." ابقي بعيدة عنه "...

...بعد فترة وجيزة ، سحب إيدن الزناد على الوحش ....

...بانغ—!...

...في منتصف الليل ، رن صوت الطلقة النارية في أنحاء المدينة ....

...باستثناء القصر رقم 61 ، كان بإمكاني رؤية الأضواء تضيء في المنازل الأخرى ....

...لم تعد جثة الوحش تتحرك ، ومات تماما ....

...بدت أرورا غارقة تمامًا في الخوف ، وإيدن كان منشغلاً بالأنحناء وفحص جثة الوحش ....

...' ... الآن !'...

...صافحت يد أورورا وهربت بسرعة ....

...من غير المقبول أن يظهر اسمي إلى جانب اسم أرورا في عناوين الصحف اليومية في الغد !...

..." أوه ؟، انتظر !، أيها المنقذ !، إلى أين تذهب !؟"...

...نادت علي أرورا بصوت يرثى له مثل بطلة الحب المأساوي ، لقد نادتني بجدية كالأمير الذي يبحث عن سندريلا التي تخلت عن نعالها وهربت ....

..." من فضلك ، أسمك ...!، من فضلك قل لي اسمك قبل ذهابك !"...

...ومع ذلك ، طالما أن أرورا كانت تشعر بالفضول تجاهي بهذا الشكل ، لم أستطع الكشف عن هويتي بعد الآن ....

...بعد فترة من الجري ، نظرت إلى الوراء لأرى ما إذا كانوا لا يطاردونني بعد الآن ، ومع ذلك ، رأيت إيدن يجري ورائي وأنا أهرب ....

..." إ-إيكك !، ما خطبك ؟، فلتتوقف عن مطاردتي !"...

...بدأت أركض بأقصى قوة مرة أخرى ، لكن هذه المرة أطلق إيدن صافرة ....

...طووووط—!...

...أضاءت الضوضاء العالية أضواء القصر في كل زاوية مررنا بها ، يبدو أن الناس استيقظوا من الضوضاء في منتصف الليل ....

..." توقف هناك !"...

...صاح إيدن في وجهي ، ومع ذلك ، لكن صورتي وأنا واقفة هنا وتم القبض علي كانت أكثر غرابة ....

...(تقصد أن صورتها في الجريدة راح تكون غريبة)...

...بمجرد حدوث ذلك ، لا عودة إلى الوراء ، كان علي أن أهرب ، لذلك صرخت وركضت ....

...ومع ذلك ، نظرًا لأن إيدن ، الذي يتمتع بقدرات بدنية فائقة وقدرة تحمل ممتازة ، فقد سعى بإصرار ، وواصل بتضييق المسافة ....

...' لماذا يأتي إيدن هنا !، اللعنة ، دعينا نستخدم عقلنا يا شيري '...

...أنا بحاجة إلى طريقة للأبتعاد عن أعين إيدن ، حتى أثناء الركض بكل قوتي ، قمت بمسح محيطي ....

...' هل يوجد مكان يمكنني الاختباء فيه ؟'...

...كان شارع نوتيوم يشبه المتاهة بهيكل معقد للغاية ، يبدو أن هناك مساحة كافية للاختباء ، على الرغم من أنها كانت خطيرة للغاية ....

...تذكرت الفأس العالق في ظهري ، لدي القوة الكافية لتفجير حتى وحش فيروسي لعين ....

...' إذا لزم الأمر ، سأضرب إيدن على مؤخرة رقبته واجعله يفقد الوعي ...'...

...أثناء التفكير في ذلك ، هزت رأسي ، لا ، لا يزال هذا قبل نهاية العالم ، لذا دعونا لا نزيد العمل ....

...صررت أسناني ، وتسلقت الأسلاك الشائكة التي تسد الزقاق ....

..." ألم أخبرك بأن تتوقف هناك ؟"...

...جاء صوت إيدن لاهثًا من خلفي ، لا أستطيع التوقف من الهرب ....

...قفزت من الأسلاك الشائكة واستدرت إلى الزقاق أمامي مباشرة ....

...كان للطريق ثلاثة فروع ، واختبأت تحت درج منزل شبه قبو أمام الزقاق على اليسار ، الا يقولون أن الطريق مظلم تحت المصباح ؟...

...خطوة ، أسمع صوت خطى تجري نحوي ....

...خطوة ، خطوة ....

...فجأة توقف صوت الخطى أمام الزقاق ....

...حبست أنفاسي بقدر ما استطعت لأن الصوت جاء مباشرة أمام أنفي ....

...خطوة ، هذه المرة ، جاء الصوت أمام الحائط مباشرة ، ولا يفرق بيننا سوى حائط واحد ....

...غطيت فمي براحة يدي ، كانت يداي تتعرقان من التوتر ....

...كنت أراقب تحركات إيدن لفترة طويلة ، لكنني لم أعد أسمع شيئًا ....

...' ماذا ؟، أين ذهب ؟'...

...لسبب ما ، بدا محيطي أكثر قتامة من ذي قبل ، كما لو كان هناك ظل فوق رأسي ....

...بشعور مشؤوم ، رفعت رأسي ببطء ، وقابلت عيناي عيون زرقاء تنظر إليّ ....

...لقد صدمت لدرجة أنني لم أستطع حتى الصراخ ....

..." هل هذا حيث هربت للتو ؟، حيث تختبئ مثل الفأر "...

..." إ-إيوكك !"...

...توقفت وجلست على الأرض ، ومد إيدن يده وأمسك بظهر رداءي ....

...اللعنة ، لماذا أنا دائما غير محظوظة !...

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon