١٦

الفصــ 16 ــل  .

بينما كنت أحدق في ابتسامته التي بدأت من خارج هذا العالم ، بدأ غضبي يذهب بطريقة كانت سخيفة حتى بالنسبة لي .

بطريقة ما،  يجب عليّ أن أخرج ديمور من هنا سالماً .

لكن لماذا كان الأمير الثاني في جيفروي ، دوقية وأرضي كونِلر ؟

بينما أعدّت كارول وجبة أخرى ، أنا  و ديمور أُجبرنا على مساعدتها .

ما هذا ؟ شيء مثل اختطاف الناس وجعلهم يعدون الطعام ؟

نحن ذهبان إلى المطبخ ، لكن  إذا كنت أستطيع أن اسمية مطبخا ، حفرة من حريق بدائي .

هذا يُعـيد بعض الذكريات إنه مثل عندما كنت في دار الأيتام .

مسحت كارول دموعها ، ثم بدأت بإعادة إشعال النار .

بينما كنت أشاهد ، ذهبت إليها ، جلست جلسة القرفصاء إلى جانبها ، وتحدثت بهدوء .

" مرحبًا ، هل أنتِ بخير ؟"

" إنه ليس ليوم أو اثنين على ما أعتقد ، لكن أنا بخير "

" بدوتِ وكأنّكِ مريضة "

عندما قالت كارول أنه لم يكن يوماً أو اثنين ، لمحت ساقها ورأيت كدمات زرقاء ب البشره البيضاء الشحابة .

حدّقتُ بها للأسف ، شعرت بالأسى عليها بالرغم من أنّها كانت المرّة الأولى لمقابلتها ، وابتسمت لي بخجل .

“ لكن كيف انتهى بكِ المطاف هنا ؟ “

" إنا حقًا لا أعرف ... ... . "

" ما زلتِ صغيرة جدا .....  انتظري لحظة ".

نظرت كارول إلي بعيون قلقة وغطت فمها بكلتا يديها كما لو كانت متفاجئة .

أوه لقد رأت عيناي .

شعرت بالحرج لسبب ما ، لذا فركت عيني بإصبعي السبابة .

" مهلا  ، إذا لم أكن وقحه ، هل تكونين الإبنه الصغرى  من دوقية كونِلر الكبرى ... ... ؟ "

" آه ، أجل ."

" هل هؤلاء الأشخاص مجانين بالفعل ؟"

بدت كارول متحمسة ومرتبكه للغاية لدرجة أنها تراجعت للخلف من مقعدها .

إذا اكتشفت أن الصبي الذي خلفي هو الأمير الثاني لهذه الإمبراطورية ، هل سوف تسقط على الأرض ؟

أوه ، ديميمور .

عندما التفت للنظر إلى ديميمور ، قد هز ديمور كتفيه كما لو كان يقول ' ماذا يحدث ' .

" أنه يعرف بالفعل من أنا ."

حسنًا ، لقد تعرفت أيضًا على هويته من خلال وصف مظهره . لابد أنه كان يعلم من أنا بلون شعري وعيناي .

" لكن كيف انتهى الأمر بِـ كارول هنا ؟ "

لماذا تعمل فتاة صغيرة في هذا المكان الخطير وهي تتعرض للضرب من قبل هؤلاء الحثاله ؟ ابتسمت كارول بمرارة وهي تطبخ الحساء .

“ توفي والدي ، و والدتي مريضة ، وأنا ألاكبر بين ثلاثة فتيان وفتاتين ، وبما أن أشقائي لا يزالون صغارًا ، فأنا الوحيد في المنزل الذي يمكنها كسب المال ".

" ألم تجدِ مكانًا أفضل من هذا ؟"

" لا توجد أماكن كثيرة على هذا الكوكب يمكنها أن تستقبل فتاة مثلي ."

لقد جعلني الاستماع إلى كلمات كارول أشعر بالاكتئاب بلا داعً ، لذلك وضعت وجهي على ركبتي بشكل لا إرادي .

قالت كارول بصوت مبتهج عندما نظرت لي وانا هكذا .

" لكن على الأقل أحصل على بعض المال لشراء دواء والدتي ، وأشقائي لا يتضورون جوعاً ، حتى لو لم يحصلوا على ما يكفي من الطعام ، لذلك أنا بخير حقًا !"

أمسكت كارول بِـ يدي بعناية .

كانت يداها خشنه جداً بالنسبة لسانها .

ضغطت على ظهر يدها بلطف بإبهامي وعبس وجهي حتى ضغطت على شفتاي السفلية .

الاعتقاد بأن مثل هذا الظلم كان موجودًا في أعظم مدينة في الإمبراطورية العظمى في قارة كايا ، والإمبراطورية البريطانيا ، وأعظم اراضي دوقية كونِلر .

بطريقة ما ، مثل كوني ماري كونِلر ، شعرت بمسؤولية لم أستطع تفسيرها .

" أريد إخراج كارول من هنا ، لكن ..."

بعد كل شيء ، خيارها هو البقاء هنا ، فلماذا لا أفعل انا هذا ؟

لا يهم كم هذا مكان يشبه الحضيض وبه الكثير من الفئران ، إنه مكان عمل كارول على أي حال .

ها ، يجب أن أخرج من هنا أولاً  .

" خذي هذا أيضًا . ''

" لكن ."

" ... ... ؟ "

" لم أكن أعرف أن ابنة الدوق الأكبر ستتعاطف معي بهذه الطريقة . أنستي من  دوقية كونِلر  ".

" مــاري ".

" ماذا ؟ "

" اسمى هو ماري ."

" آه… ... . اسمكِ جميل جدا ".

نظرنا أنا وكارول إلى بعضنا البعض وضحكنا . عندما ابتسمت بصدق ، كانت مشرقة ونقيه لدرجة أنها تشبه بما من في عمرها تماما .

بغض النظر عن كيفية مايحدث ، لم يكن الأمر جيدا .

" لماذا تقترب مني ؟"

بينما كنا نتحدث ، وقف ديميمور بحذر وأتى إلى جانبنا وجلس في نفس وضعيتي .

بما أن الثلاثة كانوا يجلسون بنفس الوضعيه ، كان الأمر مضحكًا بعض الشيء ، لذلك نسيت الأمر وضحكت دون أن أدرك ذلك .

" هذا … ... ؟ "

سألت كارول ديميمور بتردد . للوهلة الأولى ، بدا ديميمور أنيقًا ، لذا بدت حذرة ، خوفًا من أنه قد يكون أحد أصغر أبناء لعائلة نبيلة وقوية .

انها ليست مثل أي عائلة نبيلة  ... إنه أمير هذه الإمبراطورية .

“ أوه ، اسمي بيتر ".

' إيه ، بيتر؟ '

" مجنون ."

" ماذا ؟"

" إنه اسم رائع ، أنه مثل ..."

" هاها ، إنه اسم شائع ."

لقد تجاهلت ديميمور ، الذي سخر من تعليقي ، ونظرت إلى الجهه الاخرى .

هل كان بيتر وليس ديميمور ، أم كنت مخطئه ؟ هل كان شخصيه أخرى بسبب هذا الوصف ؟

وإذا كان الأمر كذلك ،أي النبيل هو ؟

" إذن ماهو اسمك الأخير  ..."

" طلبت منكِ أن تصنعي طعامًا ، وأنتِ تجرين محادثة الان ؟"

بمجرد أن فتحت فمي لأسأل بحذر عن اسمه الأخير ، اقتحم ابن عرس المطبخ .

أوه ، يا له من مزاج .

أدرت رأسي لأنظر إلى ابن عرس ، رغم أنني كنت جالسه .

تمايل ابن عرس إلى الأمام وأمسك بِـ كارول من معصمها .

" أوتش !"

"لقد أخذتي هذه الأشياء المسكينه وأشغّلتيها ، ولم تشكريني !"

" أنا آسفه آسفه ."

بدت كارول متألمة للغاية لدرجة أنني جفلت وحاولت النهوض ، لكن ديمي لا بيتر ، أمسك بيدي ، وعندما نظرت إلى كارول ، هز رأسه كما لو كان يقول لا تفعلي هذا .

" سيد جاكسون ، هذا مؤلم كثيراً ."

أدركت أن اسم ابن عرس كان جاكسون ، وقد احترق هذا الاسم في عقلي هو وشخصيته .

' لن أتركه يذهب ، ' تكلمت كارول صعوبه  ، كما لو أن معصمها الذي تم القبض عليه كان يؤلمنها حقًا .

التفت إلى ديمي لا إلى بيتر وعبثت بيدي الاخرى في جيبي .

" كارول ديلارت ، لماذا لا تبيعين نفسك فقط ؟"

" هذا ..."

"  إيه !، ستحصلين على قرش جميل مقابل ذلك ، لكنني سأبيعك لرجل نبيل جيد ، لكل الخير الذي فعلتيه لنا "

أصبحت غير قادرة على الاستماع بعد الآن ، قمت بضرب يدي الاخر التي كان بيتر ممسك بها وتسللت خلف جاكسون وضربته في مؤخرة رأسه بالمقلاة بأقصى ما أستطيع .

حاولت استخدام الكثير من القوه بالمقلاة ، لأنني لم أستطع الحصول على غيرها ، لذلك استخدمت كل ما يمكنني فعله للحصول عليها ، والذي اتضح أنها سلاح جيد جدًا .

رؤية كيف أُغمي على جاكسون بضربة واحدة .

أم أنا قويه فقط ؟

" ما الأمر يا أخي !"

أتى اثنان من رجاله من صراخ ابن عرس ، ونظروا إلى جاكسون المُغمى عليه ، ثم نظروا إلى وجهنا بشكل مفاجئ .

أمسكت المقلاة في يدي ، محاوله تحديد أي واحدة يجب أن أضربه أولاً . بعد كل شيء ، من الأفضل إخراج الرجل الضخم أولاً ، أليس كذلك ؟

بينما كنت أتداول بتقلب المقلاة ، قام بيتر ، الذي كان يقف بجواري ، بسحب السكين بحركة سلسة .

لقد كانت وضعيته ممتازه لدرجه أنني ظننت انني جيده بالمبارزه .

" تنحى جانبا ."

كانت المشكلة لأن السكين الذي أخرجته كان سكين مطبخ ، لكن .......

مع ذلك ، أصيب الرجل الكبير بالخوف والآخر بالذعر وانفصلا إلى أي من الجانبين ، مما أفسح المجال لنا للخروج .

أمسكت بمعصم كارول وهي واقفة هناك ، وانا ممسكه المقلاة بيد واحدة في موقف التهديد .

" أوه ...؟"

" تعالي معي الآن ."

لم أرغب في تركها ورائي ، وشعرت أنني يجب أن أحترم اختيارها ، لكن مع ذلك حتى ولو كان لديها مليون خيار آخر .

إذا كان لديها خيارات أخرى يجب عليها البقاء هنا ، هل كانت ستختار البقاء هنا ؟

هل يمكنني ...... أن أعطيها خيارًا آخر ؟

تمتمت لـ كارول وسحبتها بكل قوتي .

لا ، أعني ، من سيرمي بنا في مطبخ مليء بالأشياء المميتة ؟

لم يحاولوا فعل أشياء الاختطاف الأساسية .

أنا متأكده من أن لوكاس و الأرشيدوق إستين قلقان للغاية في الوقت الحالي .

ومع ذلك ، أشعر بالارتياح لأن الأمور سارت بالطريقة التي سارت بها وهي بخير . كنت على وشك أن أقول شكراً لبيتر ، الذي كان أكثر فائدة مما ظننته .

" أيها الاوغاد !"

" هل تعتقدون أنني سأدعكم تذهبون بلطف ؟"

حتى الآن ، عاد الرجل الكبير والآخر الذي أصيب بذعر إلى رشديهما وكانا يتبعاننا ، وفي يديهما خناجر .

لم أكن أدرك أن لديهم أسلحة .

لدينا سكاكين ايضا ولكن ...

نظرت إلى السكين الذي بيد بيتر .

إنه من الناحية الفنية نفس الخنجر ، لكن .....

كان من الواضح أننا كنا في وضع غير جيد من حيث الوضع .

لكن في المخطط الكبير للأشياء لديهم ، أنا وبيتر سلعة ، ولن يكونوا قادرين على إيذائنا بسهولة .

كانت النظرة المترددة في عيونهم تقول كل شيء .

شددت قبضتي على المقلاة ونظرت في عيون بيتر الحمراء .

لم يكن من الممكن أن يقرأ أي شيء بنظراته الحازمة ... لذا قمت بتقليده و أخبرته .

" هيا لنركض ."

عندما رأيت بيتر يهز رأسه عند كلماتي ، أمسكت المقلاة وسرت نحوهم . خطوتي الواثقة جعلتهم يتراجعون ويتراجعون وهم يجفلون .

فكرت يا رجل ، كل هذه الفوضى بسبب  ابن عرس .

وفيما كنت اركض اليهم ورفعت المقلاة في يدي ، ذهبت عيونهم الى يدي .

" أوه !"

لكن لدي أقدام أيضا .

داست قدمي على ساقي الرجل الكبير ، وسقط على الأرض من الألم .

فبقدر ما اردت ان ارى المزيد ، ركضت بأقصى سرعة ممكنة ممسكة بيد كارول .

لقد مررنا بأكشاك الجزار المليئة بالذباب وبائعي الفواكه الفاسدين الذين رأيناهم على طول الطريق ، والناس الراقدين في الشارع .

‹  يوما ما ....... ›

فكرت عندما ركضت بهذه القوة .

يوماً ما ، سأعود إلى هنا .

...

عمــل عــلى الفصــل :    𝒻𝑒𝒻𝑒.

*** قم بتنزيل NovelToon للاستمتاع بتجربة قراءة أفضل!***