"هنا ايضاً."
...تـم إعداد وثيقتين متطابقتين ....
...بمجرد أن ختمت آستر بإصبعها في كلا الوثائق ، جمع بن الأوراق ....
...يوضع أحدها في ظرف و يتم تسليمه إلى آستر ....
"تهانينا يا آنسة."
'تهانينا.'
...إبتسمت آستر بـمرارة و قبلت الظرف ....
...قالت أوراق التبني أن «آستر أصبحت جزءاً من عائلة دوق تريزيا الأكبر» لكنها شعرت بكل تأكيد أنها لم تكن فرداً مم العائلة ....
...نظرت آستر التي أصبحت مشاعرها معقدة إلى الأوراق ....
...دون معرفة هذا الشعور ، وضع دي هين يده على ذقنه و ظل يراقب آستر ....
...كانت الأريكة طويلة لأن آستر كانت قصيرة ، كان من اللطيف أن تلامس أطراف أصابع قدميها فقط الأرض . ...
...بعد التركيز على قدميها ، قدمَ دي هين لآستر البسكويت ....
"لما لا تأكلين البسكويت؟"
...عادت نظرة آستر إلى البسكويت ....
...سقط لعابها بسبب مظهر البسكويت الذي بدى لذيذاً ....
...و مع ذلك ، لم ترغب في تناول شئ يحبهُ دي هين ....
...علاوة على ذلكَ ، عندما أخبرها أن تقوم بالأكل ، حدقت فيها لدرجة الإرهاق و بدا أنه لا ينبغي عليها أن تأكله أبداً ....
...هزت رأسها ....
"لا بأس ، أنا أستمتع بالدوق ."
"هل أنا بسكويت؟"
...ضحـك دي هين و كأنه قد سمعَ كلمة غريبة ....
...عادة ما كان يكره الحلويات و لم يأكلها أبداً ، لكن آستر لم تكن تعلم بشأن ذلكَ ....
'لماذا لا تأكل؟'
...في نظر دي هين ، إستمر إهتمام آستر نحو البسكويت ....
...كان مجرد أنها ظلت تنظر إلى البسكويت و تقول أنها لن تأكل ....
...و مع ذلكَ ، لم يستطع أن يفهم لماذا قد قامت برفض تناول البسكويت ....
...قال الشيف الذي صنع البسكويت أنه يجب أن تتناول البسكويت قبل أن يبرد ، و إلا سوف يتغير الطعم ....
...دي هين الذي كان قلقاً قام بإلتقاط بسكويتة ....
...و فجأة قام بدفعها أمام آستر ....
'....؟'
...نظرت آستر إلى البسكويت و تراجعت ، و متسائلة عن ماذا يجب أن تعرف . قامت بالرمش عدة مرات بـرموشها الطويلة ....
...في غضون ذلكَ ، قام بإقاف البسكويتة أمام فم آستر بشكل مباشر ....
"جربيها."
...احتوى صوت دي هين الثقيل على قوة يصعب بها الرفض ....
...تفاجأت آستر من جديته ، و قامت بعض البسكويتة ....
...قامت بـأكلها بيديها في وقت لاحق ، لكنها الآن بالفعل قد قامت بقضم البسكويت ....
...ثم توقفت عن التفكير ....
...كان لذيذاً جداً لدرجة أنها لم تستطع التفكير في أب شئ ....
...كانت النعومة التي تختفي و تذوب في الفم شيئاً لم تجربه آستر أبداً من قبل ....
"تأكلين جيداً."
...إبتسم دي هين بهدوء ....
...حسناً ، كان هذا هو التعبير الذي كان يريد رؤيته عندما أمرَ بصنع البسكويت ....
...من لذتها ، لا يُمكنها إلا أن تكون راضية جداً ....
'آه ... إنها لذيذة جداً ، أريد تكديسها معاً و أكلها.'
...لم تكن آستر التي إنجذبت إلى البسكويت تعرف أن دي هين يراقبها . لقد كانت تأكل و تأكل و لقد كانت خائفة من تناقص البسكويت ....
...أدركت الأمر عندما إختفى البسكويت تماماً .......
...عندها أدركت ان الأمرَ كان غريباً ....
...كان الجميع ينظرون إليها ... أدركت متأخرة هذا الصمت التام ....
"اوه أنا آسفة ، لقد كان لذيذاً جداً...."
"تناولي هذا ايضاً."
...حتى قبلَ أن تنتهي آستر من الحديث ، قام دي هين بتقديم المزيد من البسكويت لكن بنكهة مختلفة ....
...أخذتها آستر مرة أخرى ، كان من الجيد ان يتم تقديم لها البسكويت ولكنها قد كانت مرتبكة ....
...قبل أن تدرك ، كانت يد آستر تأخذ بسكويتة تلو الآخرى ....
...بينما فقدت أعصابها لتلقي البسكويت من دي هين ....
...في الوقت ذاته ، لقد كانت حذرة من أن تمسك البسكويت بإصبعها الملطخ بالحبر ....
"إنها تحتوي على الفراولة."
...كان هناكَ حقاً فراولة على البسكويت ....
...قضمت آستر البسكويتة ....
...كانت تعتقد أنها يجب أن تتوقف عن الأكل ، لكنها لم تستطع فعلَ ذلكَ لأن دي هين شجعها ....
...كان دي هين ينظر بسعادة إلى آستر و لاحظَ سيئاً ما...
"لماذا لا تجلسين بشكل مريح أكثر؟"
...كان وضع آستر مستقيماً جداً و بدت الحركة غير مريحة ....
"أخشى أن أقوم بإتلاف الفستان الجديد."
"إن تم أتلافه ، يُـمكنني فقط شراء المزيد."
...«ما المشكلة الكبيرة في ذلكَ» قالها دي هين بوجه عابس ....
"لا ، أنا فقط أحب هذا الفستان الذي أرتديه."
"هل تحبينه؟"
"امم .. إنه فقط اول هدية أتلقاها."
...لقد كانتا عينا آستر تلمعان بشكل جميل ....
...السبب في أنها كانت حريصة جداً على عدم إتلاف الملابس الجديدة لم يكن فقط لأنها باهظة الثمن ....
...إنها المرة الأولى التي تتلقى فيها هدية من شخصٍ ما مقابل لا شئ ، فلم ترغب في إتلافها ....
...كان وجه آستر مشرقاً و لكن عندما سمع دي هين هذا إسودت عيناه ....
...في هذه اللحظة لقد كانت نظرته غاضبة جداً لدرجة أن آستر قد يغمى عليها إن رأتها ....
"ألا يتلقى الجميع هدايا في عيد ميلادهم و يوم رأس السنة و يوم الطفل ؟"
"إنها فقط للنبلاء . أنا حتى لا أعرف متى عيد ميلادي."
...كانت آستر تشعر بالخجل ....
...لم تكن آستر ، التي تم التخلي عنها عندما كانت طفلة تعرف متى عيد ميلادها . و حتى إن كانت تعرف ، لم يكن هناكَ أحد ليحتفل معها به ....
...في يوم الطفل ، كان يتلقى أطفال العائلات اللذين يدعمون المعبد هدايا و كان يتم إستبعاد الأيتام دائماً ....
...لذا ، منذ مدة ، لم تكن ترغب حتى في هدية . و أصبح من الطبيعي انها لم تكن تعرف متى يوم ميلادها ....
"لا أصدق أنكِ لا تعرفين متى عيد ميلادك ... إذا دعينا نفعل هذا ."
...عندما تكلمَ دي هين ، رفعت آستر رأسها ....
"سنجعل عيد ميلادكِ في يومكِ المفضل إختاري يوماً."
...إتخذ دي هين قراره في هذه اللحظة ....
...سأقوم بعمل عيد ميلاد آستر في المستقبل بشكل رائع للغاية ....
...في غضون ذلكَ ، سأقدم لها كل ما تريده و ما تريد أن تحصل عليه ....
...بعد أن أصبحت إبنة عائلة تريزيان ، فهي تستحق معاملة خاصة....
"ليس لدىّ يومٌ مفضل ..."
...وقعت آستر في مشكلة للحظة ....
...لقد كانت لديها فقط حياة مؤلمة ....
...الأيام التي لا تريد تذكرها قد طغت فلم تكن هناكَ ايام جيدة بما فيه الكفاية لتتذكرها ....
...حتى الذكريات التي كانت لديها ملطخة بالخيانة ....
...رفعت آستر رأسها متألمة ....
"إذا ، ماذا عن اليوم؟"
...بعد أن تحدثت ، إبتسمت آستر التي شعرت بالحرج لسبب ما ، بإبتسامة مشرقة ....
...لقد كانت إبتسامة خرقاء لما تبتسم بشكل صحيح ، لذا كانت إبتسامة جميلة و مثيرة للشفقة ....
...طارت الإبتسامة و نظرة آستر إلى صدر دي هين ....
...لقد شعرَ أنه قد طُعنَ في قلبه بدون حتى الذهاب إلى ساحة المعركة ....
'ما هذا الشعور؟'
...شعر بأنه يريد أن يفعل أي شئ و كل شئ من اجلها لأن هناكَ شئ صعب قد إجتاح قلبه ....
...لم يشعر أبداً بفرحة جراء إعطاء شئ للآخرين ، لكنه شعر بالفخر و في نفس الوقت بالحزن بسبب ردة فعل آستر ....
...ما هي المشكلة الكبيرة في شراء الفساتين؟؟...
...كان بإمكانه شراء خزانة كاملة من الملابس لها من شارع ليل ....
"يا الهي . إن عملتُ أن هذا سيحدث لكنتُ أشتريت خزانة كاملة من الملابس .. لا لكنتُ إشتريت المحل بأكمله."
"ايها الدوق الأكبر!!"
...فتحت آستر فمها متفاجأة من كلام الدوق ....
...قال لها دي هين أنها كانت مزحة لكنه بالفعل كان جاداً ....
...إن كان فقط يمكنه أن يجعل آستر تضحك ، فالأمر لا يتعلق بالشراء او الخسارة ....
...لقد كان معه مال كثير ....
"دعينا نؤجل إختيار يوم ميلادكِ قليلاً . إن كان هناكَ يوم آخر تريدينه أخبريني بذلك حسناً؟"
"هل سيأتي هذا اليوم حتى؟"
"هذا واضح . من الآن فصاعداً تطلعي لذلكَ اليوم."
...رفعت آستر فمها و ضحكت بصمت ....
...كانت ضحكة مزيفة لم يتوقعها حتى ....
...عندما رأى تلكَ الإبتسامة التي كانت مختلفة تماماً عن وقت تناول الكعك . أصبح قلب دي هين مرتبكاً ....
"نعم ايها الدوق ."
...لم يتشبث دي هين بآستر الذي كانت منهكة من طول الطريق ....
...ولا بد له أن ينهي عمله حتى يتمكن من الراحة جيداً ....
"لابدَ و أنكِ منهكة اليوم . لذا إذهبت و نالي قسطاً من الراحة."
...مسحت آستر يدها من فتات البسكويت و أمسكت أوراق التبني ....
...إنحنت لتعود إلى الغرفة ....
...ولكن قبل أن تعود ، امسكها بن و قال «إنتظري» ....
...سرعان ما بدأ في وضع جميع البسكويت في سبة كبيرة ....
...تم تكديس حميع البسكويت بكل الانواع في السلة . في النهاية ، أعطى السلة لآستر ....
"خذي."
"لي؟"
...نظرت آستر المذهولة إلى دي هين بعيون كبيرة ، لكن دي هين لم يقل شيئاً عن البسكويت ....
"اليست هذه وجبة خفيفة سـتأكلها؟"
"ولماذا افعل هذا ؟ أنا لا أحب الحلويات."
...قال دي هين ذلكَ ثم دفن وجهه في كومة من الأوراق . لم تستطع إزعاجه لذا غادرت دون قول أي شئ ....
'لماذا يوجد كل هذه الحلويات وهو لا يحبها؟'
...أصبحت آستر متوترة و هي تنظر إلى هذه الكومة الكبيرة من البسكويت ....
...مهما فكرت في الأمر لم تستطع آستر فهم نوايا دي هين . و مع ذلك ، ضحكت لأنها كانت تتسائل ما نو هذا ....
...كانت تلكَ هي المرة الأولى التي تولد فيها و تتلقى الكثير من البسكويت . حتى لو أكلت ما في السلة ثلاث مرات في اليوم فسوف يكفيها هذا لمدة أسبوع ....
...حاولت كبح ضحكتها لكنها لم تستطع ....
...لقد كانت بالكاد تضحك . لقد كانت حيواتها الماضية مزعجة و لم تكن مضطرة للضحك ، لقد كانت فارغة جداً ....
...و مع ذلكَ ، لم يكن هناكَ أب مصلحة في تلقي الطعام ....
...بدت آستر سعيدة بما حدث و صعدت على السلالم و هي تحمل الكثير في السلة ....
...***...
...هذا المساء ، عُـقِد إجتماع عائلي سراً عن آستر ....
...المشاركون هم دينيس و چو-دي و دي هين ....
...إستدعى دي هين التوأمام و أخبرهما بما يجب الإنتباه له ....
...كان دي هين قلقاً من معاملة التوأم لآستر الذان قد نشأوا لوحدهم ....
"حسناً؟ لا يمكنكَ قول الكلمات الجارحة."
"هل يُـمكنني أن اسألها عما كانت تفعله؟؟"
"لا تسأل عن أي شئ من هذا القبيل . لا تسأل فقط عن الأشياء الشخصية حتى تتحدث آستر بنفسها."
"تششي."
...عبـس چو-دي من كلمات دي هين التي تخبره بعدم فعل أي شئ ....
"چو-دي ، خاصةً أنت ، لا تفتعل المقالب."
"ماذا يجب أن أفعل إن لم أفعل أي شئ؟"
...لم يكن هناكَ تغيير كبير في تعبير دي هين الصريح ....
...لكن بدلاً من ذلكَ وضع يداه على رأس چو-دي و دينيس ....
"من فضلك إجعلني أضحك."
...كما لو أنه لا يعرف كيف يضحك ، تذكر تعبير آستر المحرج ....
"أريد ان تمتلأ عائلتي بالضحك."
"بف . انا دائما أضحك صحيح؟"
"لا أستطيع الإنتظار لمقابلة آستر."
...أجاب چو-دي منزعجاً ، و لقد كان صوت دينيس مليئاً بالفضول ....
"لا تنسى . انتَ من أراد إحضار آستر."
...سبب تبني آستر ....
...أكد دي هين مرة أخرى أن البداية كانت بسبب رغبة الأطفال ....
...يتبع .......
213تم تحديث
Comments