القديسة التي تبناها الدوق الأكبر

القديسة التي تبناها الدوق الأكبر

المقدمة

"أنا أطلبُ إعادة القديسة داينا ."

"أنا لا أعلمُ ما الذي تتحدث عنه ."

تألقت عيون الدوق الأكبر . جفل الكاهن فريدريك وسعل أمام تلكَ العيون الخضراء الداكنة .

"ألم تأخذ القديسة من معبدنا ؟ عندما قُلتَ أنكَ سوف تشتري تلكَ الطفلة المتواضعة إعتقدتُ أن ذلكَ غريب ."

"....هذه الطفلة المتواضعة ."

تنهد دي هين بصوت مُنخفض و كرر نفس الكلمات . إرتجف فيدريك في مواجهة هذا الجو الخطير .

"نحنُ نعلم أن داينا واعية عن كونها القديسة ، إنها تنتمي إلى معبدنا ، لذا يُرجى أن تُعيدها الآن ، إن موقفنا صعبٌ الآن ."

لقد كان يستعمل الناس كـ أدوات . إنكمشت طرف شفتا دي هين ، الذي بلغ صبره أقصى درجاته .

" نا لا أعرف كيفَ عرفت ذلكَ ، لكنكَ قمتَ بشراء القديسة بـمليون إرنيس فقط ، إن الدوق الأكبر قليلاً ..."

في النهاية ، فقدَ دي هين السيطرة على قدميه و ركل الطاولة .

بانج - !!

انكسرت الطاولة و تناثرت القطع في كل مكان ، و أصبح المكتب في حالة فوضى.

"جلالة الدوق الأكبر دي هين ، ما الذي تظن نفسكَ فاعلهُ بحق الجحيم ؟"

"ماذا أفعل ؟ أقوم بحماية إبنتي ."

لم يتوقف عند هذا الحد ، قام بإستلال سيفه . أن يرفع سيفه كان بمثابة إعلان الحرب على المعبد.

عندما أصبح الوضع بهذه الطريقة ، رفع كُل من فرسان المعبد و فرسان دي هين سيوفهم .

في لحظة ، أصبح المكتب في حالة فوضى ، و أصبح التوتر ظاهراً على وجوه الجميع ، و أصبح وجه الجميع شاحباً .

" أستمعو جميعاً. "

قالها دي هين بصوتٍ عال كالزئير.

" ليست داينا بل آستر ، و ليست قديسة بل هي إبنتي . "

" جلالتك ! لا ! "

لم يكن هناكَ أي شخص ليقوم بإيقاف دي هين ، ضرب السيف دون تردد و قطع الذراع اليُسرى للقس فيدريك . كان المنظر قاتلاً . تجمد الجميع ، قفز القس الذى آتى مع فيدريك و صب كامل قوته المُقدسة في ذراع فيدريك.

كان دمهُ يتساقط بغذارة لكن في النهاية أُعيد ربط ذراعه . فيدريك ، الذي كاد يفقد إحدى ذراعيه قام بالخروج .

" ماذا هناكَ ؟ ماذا سوف تفعل ؟ "

" المرة القادمة التي تقوم فيها بالتحدث عن إبنتي بهذا الشكل . "

نظرَ دي هين في عينا فريدريك المُحملقة.

" سوف أستعد لإعلان الحرب . "

...***...

كان الكاهن بيركل يغفو في الزنزانة بشكل مريح.

فتح عينيه ، هذا لأنه قد سمع خطوات أقدام شخص آتٍ على الدرج . وقف بيركل بشكل مستقيم و إنتظر وصول مُحدث خطوات الأقدام . الشخص الذي ظهر كان كما توقع ، الكاهنة راڤيان.

" حضرة الكاهنة ؟ هل أتيتِ للصلاة مرة أخرى ؟ لقد مرت بضع سنوات بالفعل ... يكفي يجب أن تتوقفي الآن. "

" لا ، لقد كانت داينا صديقتي العزيزة لا يُمكنني الإستسلام. "

ضحكت راڤيان بحزن ، كانت عيون بيركل مليئة بالإحترام عندما نظر إلى راڤيان.

" من كرم القديسة أنكِ ترحمين مثل تلكَ الوحش .. لن تعرف أبداً مدى هذه النعمة. "

إبتسمت راڤيان لكلمات بيركل بحزن ، ووضعت يديها معاً لإظهار اللباقة و الإحترام .

" إنها وظيفتي كـ قديسة ، من فضلكَ بيركل هل يُمكنكَ أن تمنحني لحظة؟ "

" أجل ، سأفعل "

نظراً لأن ذلكَ يحدث كثيراً ، كانت إجابة بيركل جيدة . أدار بيركل كتفيه المُتيبستين و أخرج الجنود من الزنزانة . مؤكداً أنه لم يعد هناكَ أحد ، فتحت راڤيان باب الزنزانة ، بدت مُتحمسة عند مدخل الزنزانة .

" أنا هنا . "

في المكان الذي كان يتجه فيه صوت راڤيان ، كانت هناكَ إمرأة صغيرة تجلس القرفصاء .

لقد كانت داينا ، التي وصفتها راڤيان أنها بـ أنها صديقتها العزيزة ، و التي كانت مرتبطة بشكل ضعيف بالأداة السحرية للقوة المقدسة.

مشت راڤيان نحو داينا التي لم تستجيب لها كثيراً حتى بعد سماع هذه الكلمات .

بعد أن إقتربت من داينا ، قامت بإمساك خدها بيدها اليسرى.

جسد داينا الذي لم يستطع التغلب على تلكَ القوة، ترنح .

" أنا هنا ؟ "

" ..... "

ومع ذلكَ ، لم يكن هناكَ أي إستجابة من قِبل داينا .

كانت تُحدق في الفراغ بعيون فارغة لم تحتوي حرفياً على أي شئ.

حتى و إن كانت راڤيان من كانت تناديها بنفسها .

وضعت راڤيان يدها على فمها كما لو أنها لم تُحب هذا المشهد .

تجاوزت راڤيان داينا و ذهبت للمكان الفارغ الموجود خلفها .

قامت بتوصيل زجاجة بلورية بـ داينا ، تناثر سائل أحمر بداخلها .

" لماذا أنتِ صغيرة جداً ؟ "

عندما أصبحت الكمية غير كافية بشكل غير متوقع ، أصبح صوت راڤيان سريع الإنفعال .

تنهدت راڤيان و إقتريت من مُرافقها «كاليد» و أخرجت السيف الذي كان يحمله .

السيف المُقدس يتم منحه فقط لفُرسان المعبد.

في وسط ذلكَ السيف كان يوجد ياقوطة حمراء اللون كان ترمز لعيوم الإله «إسبيتوس» وهو الإله الذي يعبدونه .

حاولت راڤيان إرجاع داينا مرة أخرى بإستخدام السيف المُقدس .

تقدم كاليد إلى الأمام ووقف في الظلام كالظل .

" أنا سأفعل ذلكَ ، ليس عليكِ تلطيخ يداكِ المُقدستان . "

" ستفعلها ؟ "

بدأت راڤيان بالتفكير و عيناها مفتوحتان بشدة ، تم إبتسمت و سلمت السيف إلى كاليد .

سيف مُقدس مُشبع بالقوة المُقدسة ، لذلك ، السيف المُقدس يُستخدم فقط لإتباع إرادة الإله ، جُرح كف داينا بواسطة هذا السيف .

خرج الدم من المكان الذي تم جرح داينا فيه.

" اوغ .. "

" اب... "

عانت داينا وهي تُميل رأسها للخلف بسبب الألم في يدها . لكن صرختها لم تخرج .

ولقد كان بسبب القُماش الموجود داخل فمها .

هذا القماش الموجود داخل فمها كان موجوداً لمنعها من إيذاء نفسها ولا يُمكن فك هذا القُماش إلا أثناء تناول الطعام .

لأول مرة منذ دخول راڤيان للزنزانة ، تم تطهير رأس داينا .

في اللحظة التي إلتقت عيناها بعينا كاليد الذي كان يُحدق فيها ، أبعد كاليد عيناه الميئة بالحقد و الكراهية عنها .

سقط كل دم داينا إلى الزجاجة التي كانت تحملها راڤيان .

هوية هذا السائل الأحمر كان دم داينا ، أمسكت راڤيان الزجاجة و قامت بشربها بالكامل .

" حسناً ... جيد . "

كانت راڤيان التي تشرب دم داينا تبتسم بشكل جميل مثل الزهرة .

لمع دمُ داينا على شفاه راڤيان المنحنيتان .

حدقت داينا في راڤيان وهي تهز شفتيها . شعرت راڤيان بتلكَ النظرة و إبتسمت بشكل مشرق و قربت وجهها منها .

" ماذا؟ هل هناكَ أي إعتراض ؟ "

قامت راڤيان بتمشيط شعر داينا الفوضوي و وضع الخيوط على شعرها بعنف و في النهاية قامت بوضع زهرة .

" تجرؤين على أخذ أشيائي مني . لا تعرفين الوضع جيداً ومع ذلك لديكِ القوة المقدسة . "

تحركت راڤيان و قامت بدفع داينا جانباً .

وقعت داينا على الأرض و صدمت رأسها في الحائط .

راڤيان التي حققت ما تهدف له ، خرجت من السجن بسخرية.

نظرت داينا إلى ظهر الرجلان اللذان كانا يُرافقان راڤيان و أغلقت عيناها بضعف بعد أن فقدت كامل طاقتها .

« انا هي القديسة الحقيقية ... أنا هي القديسة الحقيقية ... أنا ... »

كما في العادة .. صرخات داينا القادمة من داخل قلبها لم تصل إلى أي أحد .

*

...***...

كرييكك ~

فُتح الباب المعدني السميك الذي كان مُغلقاً بإحكام بصوت طقطقة .

من فتح الباب كُن سيدات يرتدين ملابس بيضاء نقية هن من فتحن الباب على داينا .

" أنه وقت الطعام ."

رايتشل ، واحدة من السيدات تحركت ببرود .

دخلت رايتشل أولاً إلى الغرفة ثم تبعتها هيلين ثم آني.

كانت آني فتاة جديدة قد تولت منصب الإعتناء بـ داينا ، كانت أول مرة ترى فيها الطفلة . دخلت آني إلى الغرفة بتوتر شديد و فتحت فمها بهدوء عندما رأت داينا . كانت الجروح العديدة التي يُمكن رؤيتها من خلال الملابس مع بقع الدم الصافية مروعة للغاية .

" يا ايتها الأخت رايتشيل ، ما هذا بحق الجحيم ؟.... من من فعل هذا ؟ "

تلعثمت آني وهي تسأل رايتشيل .

" من فعل هذا .. توجد طريقة . لا يمكن لأحد إزعاج أي شخص هنا ، لذا هي من قامت بفعل ذلكَ لنفسها . "

" كيف يُمكنها فعل ذلكَ بنفسها وهي مقيدة بذلكَ الشكل ؟ "

" لهذا السبب يطلق عليها إسم الوحش . "

طلبت منها رايتشيل التوقف عن طرح الاسألة و البقاء هادءة ، حاولت ضبط نفسها لكن آني لم تتوقف عن الشعور أن هناكَ شئ كان غريباً .

تقدمت رايتشل للأمام و أمسكت ذقن داينا و رفعت رأسها ، ثم داينا التي كانت نائمة إستيقظت وهي تحرك جفنيها .

تحركت عيون داينا ببطء كما لو كانت تُحاول إستيعاب الموقف ، كانت ستُغلق عيناها مرة أخرى كالمعتاد و لكن تحولت نظرة داينا إلى آني و في لحظة انتعشت.

لم تُلاحظ باقي السيدات هذا لكن داينا كانت تُحدق في آني بشدة .

حتى في الظلام ، أصيبت آني بالقشعريرة.

" ايتها الأخت .... للتو ... "

" ماذا تخالين نفسكِ فاعلة بوقوفكِ فقط ؟ هل نسيتِ ما سوف تفعلينه ؟ "

" آه ، بالطبع لا ... "

آني التي كانت على وشكِ أن تتحدث عن داينا أغلقت فمها بمجرد سماع توبيخ رايتشيل .

في هذه الأثناء ، قامت هيلين بسحب قطعة القُماش من فم داينا لإطعامها الطعام .

كانت الوجبات المُعتادة التي يتم تقديمها إلى داينا عبارة عن سوائل لأنه يسهل بلعها دون مضغ .

قامت رايتشيل بسكب السوائل التي أحضرتها لداينا بداخل فمها .

نظراً لأنها لم تكن تأكل برضاها و بنفسها ، فـ فم داينا قد إتسخ.

"مسكينة."

لم تستطع آني إخفاء مشارعها على الرغم من أنها متواطئة في الإساءة لداينا .

لم يشرح لها أي أحد عن أمر هذه السجينة . لقد تم أمرها بفعل كل ما تقوم بفعله الآن.

ما نوع الجرائم التي قامت بفعلها ليتم معاملتها بتلكَ الطريقة ؟

كانت تنظر إلى داينا و هي تحمل هذه الأفكار في رأسها . مرة أخرى ، قد إلتقت عينا داينا و آني .

« حرريني . »

في تلكَ اللحظة ، سمعت آني صوت في عقلها لم تسمعه ابداً من قبل ...

يتبع ...

متنسوش ال VOte

الفصل بالكامل مترجم من اللغة الكورية ❤️

فصل المقدمة احداثه مش واضحة جداً لسة ، هيوضح كل حاجة قدام.

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon