هَذهِ هـيَ الشريــرة الــرَقِيقـة

هَذهِ هـيَ الشريــرة الــرَقِيقـة

١

الأســم : هَذهِ هـيَ الشريــرة الــرَقِيقـة

القِصــة :

‘ ما هذا الهراء هل إنتقّلتُ لِلتو عبر الزمن ؟‘

تستيقِظ إيو هانا بعد أن تعرضَت لإنفِجار تسبّبَ فيه الإرهابيون ، فتستيقظ من نومِها .

و ما كان ينتظر هَذهِ العالِمة العبْقرية في السحَر التي فازت في الحَرب ,

هوَ مُختبر لم تَره من قَبْل ، مُقابِل جُثّه مُطابقة لها وهيَ ميّتة .

عندما تستَيقظ في بُعْد آخر ويكون أول شخص تُـقابله هو ذاتُكَ الميّتة .....

وقبلَ أن تتمكّني من التعافي من الصدمة ، تكتشفين أيضًا عن كونكِ “  إيو هانا “  أنهُ بالتأكيد إكتِشَاف مُخيف و مُروع .

أن “ هانا “  في هذا البُعْد كانت  “ عالِمة مَجْنونة “ .

" لقد ماتت هانا  ! أنا شَخصية مُـختلفة !"

لا أحد يُصدّقني عِندما أُخبره بِذَلك .

“  كم عدد الأشخاص الذين يودّون قتلكِ يا هانا ؟“

يبدو أن هُـنالِك الكَثير من الأوغاد الذين يُريدون قتليّ بسبّبكِ و مِنهم مجمُوعة من المُغتالين .

“  لقد عذّبتِ البطل “

لقد فعلتُ أمورًا مروِّعة لـ ‘ البطل ‘  الطيّب .

لكن هل يُوجد قانون يمنعُ موتيّ ؟

ثم أتاني بَريق مِن الأمل .

وَجدتُ شخصًا يُشبهُ تمامًا صَديقي المُفضّل من البُعدِ السابق ، جو يان !

“ جو يان ! لقد إشتقتُ إليكَ ! هل أتيتَ لإصطِحابي ؟“

“  يا دُكتورة إيو هانا أي نوع مِن الهُراء هذا ؟ لا تُنادينَي بِهذهِ التُراهات فهذا يُشعِروني بالغثيان “

لكن كُلّ ما حصلتُ عليه هو نظرة إزدراء باردة وطلقة ناريّة .....

“ هذهِ أنا مِن هذا البُعد . كيف كانت تَعيش ؟“

في هذا العالَم حيثُ يعرِفُها الجميع على أنها شريرة مهووسة ، هَلْ ستَنجو هانا ؟

*** ‘‘  أسماء الأماكن والشخصيات والنظريات العلميّة وما إلى ذلِك في العَمل ليست حقيقيّة ‘‘  .

الفصــل الأول

بوووم ! قعقعة !

إنفجَرت آخر مَركبة طائرة للإرهابيين بضوء أصفر مُحمَر . و تطايرات حِطام المَركـَبة فوق الرَصيف المُدَمر ، مِما أدى إلى اندفاع لغُبـار كثيف مثل الموج .

بوووم ... مع صدى الإنفجار الأخير ، ساد الصمت في الميناء . وسرعان ما بدأ الغُـبار المُتناثِر يتلاشى ، كاشفًا عن الإرهابيين الذينَ سقَطوا على الأرض .

“ واااه! ”

“ أووووه! ”

علا الهُتاف من كل جانب ، وكأن البَحر بأكمله كان يهتز . الناس ، الذين بدأ عليهم التعب الشديد ، نسوا ألم إصاباتهم وإرهاق المَعركة وصرخوا من فرحة الإنتصار .

في المقدمة كانت هُناك فتاة صغيرة بالسن ، " إيو هانا "، ترفَع قبضتها بخجل بينما كانت تصرُخ معهم  بِصوت يُشبه الهُتاف .

" هاااه...! ”

ثُمَّ إنفجَرت هانا بالبكاء وسقَطت على الأرض . كانت أطرافُها ترتجف ، لكِنها ظلت ترفعُ قبضتُها بِشجاعة.

“ أخيرًا ... لقد إنتهى الأمر ...! ”

إنتهت حَرب الماجو تكنولوجيا التي إستَمرت لمُدة عامين إنتهت أخيرًا بالنصر .

"هانا ! إيو هانا !”

شقَ رجُل طريقهُ بين الناس ، كان مُصاباً بِجُرح على خدِه وساقهِ المُصابة تجعلُه يعرُج ، مُتجِهاً نحوها .

“جو يان آه !”

قامت هانا ، بِوجه تغمِرهُ الدموع ، بِمُعانقة صديق طفولتِها " جو يان آه ". شعرت بِسعادة غامِرة لرؤية أعز أصدقائُها ، الشخص الذي تعتبِرهُ عائلتها الوحيدة ، في أمان .

“ آهه ... هانا .”

جو يان ، بينما كان يمسحُ على ظَهر هانا  بيد واحدة ، أصدرَ صوتاً مِن الألم .

في الحال ، إبتعَدت هانا عنهُ لتتفحصهُ ، فأدركت أنهُ قد يكون مُصابًا بكَسر في ذِراعِه .

“ آسِفة ! آسِفة .. كُنتُ فقَط سَعيدة جدّاً .”

“وأنا كذَلِكَ . سَعيد جدًّا .”

أبتسمَ جو يان بِحَرارة ومسحَ دمُوع هانا على خدِها . كانت لمستُه لطيفة ومليئة بالعاطفة .

“ لقد تحملتِ الكثير يا هانا . لقد نجونا .”

“أجل ، أنتَ أيضًا لقد تحملتَ الكثير .”

مد جو يان يده ليُلاطِفَ شعرَ هانا البُني المُتناثر . وبينما كانت هُناك الهِتافات ودموع الفرح تعلو مِن كُلِ مكان ، كان الجنود يسحَبون الإرهابيين الباقين من الموقِع .

كان هؤلاء الإرهابيون ينوون احتكار نوى المانا ، التي تُـعد ضَرورية لتقنيات الماجو ، بِهدف السيطَرة على العالم .

وكان أكثر مكان يحتوي على نوى المانا في كوريا هي جامعة كيمبو لتقنية ، أو " GIT " ، التي تضم مركزًا رئيسيًا للبحوث في مجال الماجو تكنولوجيا .

فمن الطبيعي أن علماء الماجو في GIT لم يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يَرون الجامعة تُهاجم وتُنهب النوى . فشارك العديد من الأساتذة و العُلماء في الحرب ، بما فيهم هانا و جو يان .

تقدمت هانا ، التي تُعتَبر عبقرية في مجال الماجو تكنولوجيا ، لقيادة الصفوف الأمامية . رفعَ أحدُهم ، بينما كان يرتدي قميصًا قديمًا يحمل شِعار قسم الماجو تكنولوجيا ، الشعار الذي وُلد خِلال الحرب .

“ إيها ألناس ارفعوا إيديكم .. فثمة شخص فوق يُلوح  !”

“ واااه !”

العلماء من GIT ، الذين ساهموا بشكل كبير في الإنتصار على الإرهابيين ، كانوا يلوحون بهواتفهم ويهتفون . حتى الأستاذ ، الذي كان يُنقل على النقالة بينما ينزف من أنفه ، رفع هاتفه بلإنتصار .

كما يمتلِكُ السحَرة في الأفلام عصيَّهم السحرية ، يمتلِكُ عُلماء الماجو هواتفهم التي تُستخدم كأداة لسيطرة المانا . هي أداة لا غِنى عنها ، أشبهُ بالعصا السحرية .

بعد مسح دموعها وتهدئة مشاعُرها ، أشارت هانا نحو الأستاذ الذي يُنقل على نقالة .

“جو يان . إذهب وتلقَ العِلاج بسرعة ، الأستاذ هُناك .”

“أنتِ أيضًا ، لم تلتَئم إصاباتُكِ بعد .”

حين حاولَ جو يان مُساعدتها على النهوض ، هزت رأسها .

“سأبقى حتى أتأكد من إغلاق ذلك .”

أشارت هانا بإصبعها نحو هيكل معدني أسطواني إنها بوابة الأبعاد .

كان الإرهابيون يمدون طاقتهم من خلال سحَب المانا من بُعد آخر عبر تلك البوابة . لولا تِلكَ البوابة ، لكانت الحرب قد إنتهت أسرعَ بكثير .

كان العُلماء المتبقون يجتمعون حول البوابة لإغلاقها ، حيث تلمع جُزيئات المانا الذهبية الصغيرة بالقُرب منها .

“ إغلاق البوابة يعني النهاية الحقيقية .”

في عينيّ هانا البُنيتين ، كانت تمُر ذكريات السنتين الماضيتين من الحرب . رغُم النصر ، مات وجُرحَ عدد كبير من الناس .

لم تتمكن من إنقاذهم جميعًا . حتى أولئك الذين أُنقذوا فقدوا حياتهم بسبب إصاباتِهم البالغة .

وامتلأت عيناها بالدموع عندما عادت إلى تِلكَ اللحظات الحية في ذاكرتها .

جو يان ، الذي كان يُراقبُها بصمت ، وضع يدهُ على كتفِها الصَغيرة .

“هانا . هُناك أمر أردتُ قولهُ لكِ مُـنذ فترة …”

رفعت هانا رأسها لتنظُر إليه عندَ سماع كلماته . في تلك اللحظة ، ومض ضوء أحمر بين حِطام المركبة .

“... ماذا ؟”

تجمدت هانا مِن مكانِها عندما شَعرت بخفقان بارد في قلبِها .

“هانا ؟ ما بكِ ؟”

“ذلِكَ الضوء .”

بدأ الضوء الأحمر يُضيء بشكل مُتزايد . كان ضوءًا مألوفًا بشكل مُرعب .

“ لا ، لا ...!”

إندفعت هانا تلقائيًا نحوَ الحِطام . تحركَ جسُدها قبلَ عقلِها .

“ بالو ! أخرجي القُنبُلة !”

[ حسنًا ! إترُكِ الأمر لي !]

ردت المُساعدة الافتراضية " بالو "، المُدمجة في هاتِفها ، بحماس . قامت هانا بإمالة هاتِفها بحرَكة سريعة ، فتم تحويل المانا إلى آلة ضخمة مثلَ المَخلب ، قامت بانتِشال القنبلة مِن الحِطام .

كانت قُنبلة موقوتة . لم يكُن هُنالِكَ وقت كافٍ لتعطيلها .

استمرت هانا في الركض ، بلا توقف .

لم يكُن هذا بسبب شجاعتها أو تضحياتِها . لم تكُن في مُقدمة المعرَكة لأنها كانت شُجاع ة، بل لأنها كانت تَسير وتبكي بِـجوار الآخرين وتَـجد نفسها في المُقدمة .

لهذا ، لا يوجد تفسير لهذِا التصرُفات المُتهوره .

احتضنت هانا القُـنبلة وقفَزت نحوَ بوابة الأبعاد .

صرخَ العُلماء الذينَ كانوا يُحاولون إغلاق البوابة ، وكان جو يان يصرُخ بـ" إيو هانا !" مِن الخلف .

‘ جو يان ، ماذا أفعل ؟ أنا خائفة .’

على الرغم مِن أنها بالكاد تُحاول أن تبقى في وعيها المُتمسك ، امتلأت عيّناها بالدموع .

لكن ومع ذلِك ، لم تتوقَف قدماها أبدًا .

وأخيرًا ، وصلت إلى نهاية البوابة، حيث اتسعَ أمامها فضاء مُظلم للغاية .

و و قفت عند حافة المَمر وألقَت بالقنبلة بِكُل قوتها . لكنها لم تبتَعد ، بل بدأت تطفو في مكانِها .

الآن ، أصبحت مُـتوهجة باللونِ الأحمر .

"...!"

أهتزَ قلبُها بِشدة . نظرَت هانا إلى المَمر مِن خلفِها ، حيث كان الضوء لا يزال مرئيًا ، مِما يعني أنَ البوابةَ لم تُغلق بَعد .

لو إنفجرت الآن ، ستنهار هَذهِ المَنطقة بالكامل .

عضّت هانا على شفتيها بإحكام ووجهت هاتفها نحوَ القُنبلة .

هَذهِ هـيَ .

“بالو ! استخدمي كُلَ المانا لتشكيل درع للحِماية !”

[ يتم التنفيذ !]

توقفت في مكانِها وثبّتت قدميها ، وشكّلت حاجز مانا ليُغلقَ المَمر .

بوومم ! بوووومم !

بفارق لحَظات بسيطة ، إنفجرت قُنبلة محدثةً ضجيجًا هائلًا . تشقّقَ الحاجِز بسبب الإنفِجار .

" آه ، آهه !"

تراجعَ جسدُها إلى الخلف نتيجة تداعيات الإنفجار التي بَدت و كأنها تقلِبُ الأرض . أمسكت بالحاجز بقوة وصمود ، لكن الحاجز بدأ يتلاشى تدريجيًا .

"لا ، لا ! بالو ، أرجوكِ !"

حاولت بِكُل طاقتها جمع المانا المُتبقية ، ولكن الحاجز إنهار من تحتِها وأصبحت رؤيتها ضبابية .

* * *

"هاه .."

فتحت عينيها بِسُرعة واستنشقت الهواء بشدة ، جسدُها كانَ يشعرُ بوخز من كل إتجاه .

"مـ ... ما هذا ؟ هل أنا على قيد الحياة ؟"

تنفست بِعُمق وتلمّست جسدها المُتألِم . لحُسن الحظ ، كانت أطرافُها كلها سليمة .

بينما كانت مستلقية ، أدارت رأسها لتتفحص ما حولها . ظهرت أمامها أدوات تجريبية ولوحات كبيرة على الشاشة . كان هذا المكان يبدو و كأنهُ مُختبر ، لكنهُ ليس مخُتبرًا للسحر التقني كما توقعت ، لأنه لو كان كذلِكَ لما كان بهذهِ الحالة السليمة .

" هل هُنالِكَ أحدٌ هُنا ؟ هل يوجَد ناجٍ ؟ أليس هُنالِكَ أحد ؟"

لم تتلقّى أيّ جواب .

بدت الأرض نظيفة بلا ذرة غُبار ، وهذا يدُل على أنَ المُختبر لم يكُن مهجورًا بسبب الحرب أو لإجلاء طارئ .

" ربما الجميع يجتمعون في مكان ما لإقامة حفل ، فالحرب قد إنتهت !"

بِمُجرد أن خطرت لها هَذهِ الفكرة ، شعرت بطاقة مُفاجئة في جسدِها ورفعت نفسها بِسُرعة .

" آه ، آآه !"

أمسكت بِخُصرها ، والذي كانَ يُشِعروها بألم شديد . كان هُنالِكَ شظية من القُنبُلة مغروسةً في جنبِها وتنزف منها الدماء .

قاومت الألم وأخرجت الشظية ، ثُمَ سحبت معطفًا أبيض من الخِزانة المَفتُوحة جُزئيًا ، لتَضغطَ بهِ على جُرحها كحلًّ مؤقت .

" آسفه لاستخدامه دون إذن ... لكن لمن هوَ هذا المِعطف ؟"

بحثتُ عن أسم صاحِبه ، فوجدهُ مكتوبًا على المِعطف .

"… إيو هانا ؟"

خرجَ صوتٌ مُتفاجئ مِن فمِها الصَغير .

صاحِبة هذا المِعطف أيضًا كانت تَحملُ نفس إسمي : " إيو هانا ".

" إنَها أول مرة أرى شخصًا يَحمِلُ نفسَ أسمي ."

وفي تِلكَ اللحظة ...

كان هُنالِكَ صريرٌ حادٌّ لصوت إطارات يأتي بَعدهُ صفارةُ إنذار ، و بدأ الإنذار يملأُة المكانَ من بعيد .

"من هذا الذي يُثير المَشاكِل فور إنتهاء الحَرب ؟ الجميع مشغولون بإنقاذ المُصابين ."

حاولت أن تَجد هاتفها وتقف بصعوبة . أرادت التأكُد من الوضع في الخارج ، لكنها لم تَجد أي نافذة لِتُطلَ للخارج .

مع ذلِكَ ، شعرت بشيءً من الراحة والإبتسامة ترتسم على وجهِها داخل المُختبر النَظيف والآمن .

"بقائي بخير يعنيّ بأنني نجحتُ في إيقاف الإنفجار ، أليسَ كذلِك ؟"

فكّرتُة في هذا ، وشعرتُ بالراحة تملأُ قلبي . كانت الأجواء الهادئة والنظيفة في هذا المُختبر يوحي إلي وكأنها يومٌ عادي بدون أي حوادث خطيرة .

" لكن ، لا يُمكِنُني نسيان ما حدث ... لن أنسى أبدًا ."

شدّت قبضتها على الحائط ونظرت من حولها مرةٍ أُخرى داخل المُختبر .

" لكن كيف هذا ، أليسَ مِن المُفترض أن يسقُطَ المَبنى بسبب الإنفجار ؟"

بحثت حولَها وهيَ  في حيرة ، وتحققت من بطارية هاتفها ، الذي كانت على وشكِ النفاد .

" لابد أن جو يان قلقٌ عليّ ، يجب أن أتصلَ بهِ بِسُرعة ."

لكن ، على الرُغم مُن محاولاتها المُتكررة ، لم تتمكن من إجراء أي مُكالمة . شَعرت بالتوتر وأمسكت بهاتفها بإحكام ، ثُمَ تحدثت بصوتٍ مُرتفع .

"بالو ، أينَ  أنا ؟"

[%ها , ¿G#نا W∑œ!]

"… بالو ؟"

[ مأ¥&لوف þυ?@غيـ ∃!]

كان رَدُها عِبارة عن صَوت آليّ غير مَفهوم .

الجديد

Comments

R.i . t . t. j

R.i . t . t. j

هل تم إيقاف الروايه

2025-03-03

0

الكل
مختارات
مختارات

3تم تحديث

تنزيل على الفور

novel.download.tips
تنزيل على الفور

novel.bonus

novel.bonus.content

novel.bonus.receive
NovelToon
فتح الباب إلى عالم آخر
لمزيد من التشغيل واللعب ، يرجى تنزيل تطبيق MangaToon